السخط 🍂🍁

28 5 0
                                    

هجرت بعض احبتي طوعا
فأفئدتهم تشتهي فراقي، 
قد احنوا و اشتاق يوما
و لكن كرامتي فوق اشتياقي

🍁🍁🍁

«ذلك الملعون » صرخت و انا اجلس على السرير اطالع نفسي في مرآة الخزانة التي تقابلني

تبا اكان عليا ان استيقظ عليه،، تنهدت بضيق ارجع خصلات شعر للخلف،

كنت ابدو كساحرة شمطاء في وسط تحضيرها لتعويذة جديدة و قربان بشري قربها،  بينما ضحكتها الشريرة تتصاعد كل ثانية،  يتقصني فقط انفها المدبب و تلك البذرة القذرة ،

انزلت اقدامي من السرير اتوجه للحمام اتجهز ليومي،،

كنت قد جمعت قصلاتي في كعكة فوضوية لم افهمها كأيامي هذه،  بينما لبست سروال فقد اختنقت من تلك الفساتين،  و لن اكون مصدومة من نظرات البعض لي،  لماذ؟

لاننا بكل بساطة في مجتمع متخلف، النساء تم وسم الفساتين لهن، 

نزلت اسير بهدوء بين الطوابق،  تجمدت اقدامي مع رأيت جودي تخرج من غرفتها تتأبط يد فتاة تضحك معها بكل سعادتي، 

شعرت بذبول قاهر داخلي،،  لقد عشنا معا منذ نعومة اصابعنا،  سرقنا اليقطين معا من السيد لويس و عوقبنا مع،  تكلمنا عن اول شاب اعجبنا،  و نمنا تحت النجوم،،

تشاركنا لحظاتنا و ترعرعنا تحت سقف واحد، و اليوم من شيء لم يكن بيدي انا اجدها تبتعد عني، 

سقطت عينيها علي و لدهشة تبسمت لي بهدوء و هي تقترب مني، و لم اجدها سوى تأخذني في حطنها، 

توقفت ساعات العالم عن التحرك و رأيت نفسي من فوقي جامدة لا قدرة لي على التحرك،  لم اقوى على مبادلتها، فشيء داخلي يخبرني ان هذا خطأ، 

انه كبريائي.....

ابعدت نفسها عني تنظر لي بنوع من الخجل،  و رغم ذلك لم اقوى على تجعيد ملامحي:

«لقد كنت سخيفة لاغار من شيء سخيف،» تمتمت

رغم انها اعترفت،  لكن للحقيقة اعرف جيدا ان لا شيء سيعود لسابق عهده فقد تكسر شيء داخلي،  و لست بتلك الطيبة كأغلب الشخصيات التي اقرأها لاسامحها فورا او اكون غبية لافضي بقلبي مجددا لها

ماذا لو كانت تحيك لي خطة كرواية انهيتها قبل ايام!؟

لكني لم ابقى صامتة و حاولة ان ينتهي هذا بسرعة لذا قلت بهدوء و ملامح مسترخية حاولة ان ابدو طبيعية امامها:

ريـاح الخـريـفWhere stories live. Discover now