الاقدام الصغيرة 🍂🍁

25 5 0
                                    

بين السماء و فيء عينيك الغد
و جنون قلب عاشق و الموعدُ
و مسافة من لهفة و تشردُ

🍁🍁🍁

كانت الامواجد تتمايل مع اشعة الشمس المختفية الداكنة

سواد مربك و الظلم يعم الابصار، بصيص من امل يلوح في المكان،

كانت عيني الضائعتان و المستسلمتان تلوحان في المكان، تبحثان عن اجابة كقناص يترصد حمامة

كنت سمكة ضائعة بل طائرا هرب من السرب،، كمتمرد لم يعدم و كمجرم لم يصلب

تهت في بحر افكاري متناسية نفسي، متناسية اهدافي و مسعاي،،

استسلام غريب شل اضلعي، و نهاية الطريق باتت ضبابية امامي، لم يكن يسعني سوى الحضور لهنا و الشكوى للبحر

كنت و اخير في يوم الاجازة ، كان اسبوع اشبه برحلة مجانية للجحيم،

تم شوي و حرقي حتى انهم سلقوني،،
لم يمر شهر منذ ان دخلت لتلك الاكادمية و ها انا ذا اشعر ان كل شيء منقبض داخلي،

لم افهم شيء،،،

اقسم لكم،، لا شيء دخل لهذا الرأس اليابس العنيد،، كنت كالحمامة وسط الغربان،،

كنت غبية هذا استنتاجي،،،

منذ متى و الطب هو الرياضيات و الفزياء و تلك المادة الاخرى التي لا اساس لها و لا مخرج؟؟!

كنت كالاطرش في الزفة،، بل كالاعمى وسط الضوء،،

تنهيدة محبطة خرجت مني، هذه بداية جيدة، بداية تأكد سوء حظي، و تعاسة ايامي،، و تتجرء جودي و تغبطني تغار مني،،

و بذكرها تسلل قهر غريب لي، تلك الفتاة اصبحت بعيدة عني بعيدة جدا كأننا لم نكن نتشارك الافراح،

كانت مغيبة بأحزانها و وساويسها، كأنها مسلوبة من قبل شيطان،،

حقدها اعماها عن رأيت حقيقة ما يحل بي بل وصل بها الامر ان تتجاهلني وسط المجهول ان تراني كالخفاش المختبئ بين ثناي السماء

تخلت عني ببساطة و انا في اوج الحاجة لها، و انا كنت الطفلة التي تخلت عنها امها

لم يسمح لي كبريائي بالعودة لها،

كنت جالست على رصيف يطل على البحر في هذه الساعة التي لا يستيقظ فيها سوى السنونو المهاجر

حدقتي تطلعتا للشروق و هو يبزغ من وراء الافق المزرق،، كأنه السلام لمكامني

ريـاح الخـريـفWhere stories live. Discover now