ارتخاء الحبل 🍁🍂

17 6 0
                                    

انا شأت ارحل حسبكم امس ماضى و اذا حزنتم غاب حزني و انقضى و اذا بكيتم سرى في وجهي الرضى

🍁🍁🍁

تساقطت بعض رذات المطر على نافذتي توقظ هواجسي الناعمة،

كانت الاحلام تباعد عن ابصاري فقد امسيت الليل احدق شاردة في السقف الناصع ذا اللون الكراملي امجفف

كانت ساعات معدودة تفصلني عن اول يوم لي في هذه الاكادمية المشؤومة،

زخات المطر القليلة تتظارب على نافذتي بصوت رقيق يحي شوق غريبا لشتاء داخلي،

و كأن نسمات الصباح تعرف موعد احلامي، ظربت بقوة تجعلي كل مكامني مستيقظت،

فلبيت طلبها و وقفت متجهزة من محلي، ناظرت الساعة و اذ بي ابكر من المعتاد،،

لذا و لاني متحمسة على غير العادة خرجت من غرفتي الصغيرة اجوب اروقة المسكن كشبح ضائع فقد احبته و اهله،،

راقصتني رياح باردة ماإن خطوت خارج عتبات الباب، اشجار البلوط و السنوبر المتوزع تتمايل بسلاسة مع سنفونية ذات مذاق صيفي

سارعت الخطى لادخل لمبنى الدراسة الذي كان و للعجب ابوابه مفتوحة،،

و كأي انسان يتسلل بين شفق الفجر، رحت جارية للمكتبة التي اصبحت ملاذي من يوم رأيتها

تذكرت شجرة البلوط امام غرفتي لكن و للاسف كانت الامطار ستبلل الكتاب و تبللني معه و لا وقت لي لاغير ملابسي

لذا رضيت بما قدر لي من نعمة، و رحت اجوب ارففها، شدتني قدماي حيث قسم الملحمات،

و اذ بي اتذكر ذاك الرجل ذا الاسم الغريب يوم جاءني للمكتبة، تبسمت رغما عني، لكني سريعا ما نهرتها فهذا ظرب من الجنون،

فكيف لي ان ابتسم من ذكر رجل لم يجمعنا سوى بضع كلمات كانت كالرصاص لبعضنا، 

امسكت كتابا مما كان يقرء، و رحت اتصفح كلماته، 

لم تشتهيه نفسي و راحت تعافه،  فهو مجموعة من الخطط الحربية و المجازر الشنعة عديمة الرحمة،

ايكون ذاك الرجل مجنونا او قاتلا و يحاول ان يصنع مجزرة يخلدها الزمن؟!

كان لي افكار مجنونة لم اقدر يوما على مقاومتها فراحت تفيض علي بهمساتها ذات لحن مرعب،،،

خرجت من قسم الرعب و القسوة ذاك،  رفعت رأسي ليأتي لبالي القسم الثاني من المكتبة،  ذلك الذي لم توقع عيناي عليه،،

رحت جاريت لدرج و اذ بي كأحد الاميرات الهاربة ارفع فستاني و شعري ورائي يتطاير مع كل خطوة اخطوها،

كنت لوحة فنية غابت عن اعين الفنانين،،
سمعت دقاتي تتصارع مع انفاسي، انحصر تفكيري و غاب الهواء عن رأتي،

ريـاح الخـريـفWhere stories live. Discover now