المشاعر الملعونة 🍁🍂

20 5 0
                                    

لم اكن مجرد قربان لهم
بل كنت عبدا لامراضهم
و متنفس لشهواتهم

🍁🍁🍁

تمردت خصلات شعري و انا اواجه هذا الجحش عديم التربية، من كان يظن اني و بعد كل هذه السنين سأخوض قتالا و بهذه القوة:

«عار عليك،، تتدرب صباحا مساء لتأتي انثى تقدر عليك » تمتمت بين الضربات الموجهة له، لمعت حدقتيه بأجيج ملتهب غاضب لابلع ريقي

هل زودتها؟....

صرخ بغضب، لاتفاد لكمة اخرى منه و اوجهها لوجهه و انا اضحك بستمتع، و لعل صراخه ذاك جمع بعضا من الجنود الذين راحوا يشجعونني، يزيدونه غضبا،

اتسعت عيني توم و هو يراني اتخاصم مع الثور الجائع، فتح فمه بتساع يحاول تدارك نفسه، لابتسم له بحماسة اهز رأسي له كي لا يأتي و يمنعنا من اكمال هذه الحماسة، للحقيقة هذا القتال اخرج كل الطاقة السلبية داخلي،،

خرجت قهقهة مني و انا انحني للارضي و ركلة تسللت بين قدميه تطيح به ارضا تصدر صوتا هز اركان المكان، و معه حل الصمت ينظرون بصدمة لي،،

امسك الاخر رأسه يقف بسرعة و مع تشتتي رفع لكمة يوجهها لوجهي، فل اشعر الا و انا اقفلها انتظر تهدم اسناني:

«ما هذه المهزلة » صوت صراخ حاد اخترق سكون الجميع، و معه استشعرت احد يقف خلفي و عطر تسلل لي يهز جميع اركان قلبي،،

لم اشعر بقبضة الجحش ، رحت افتح حدقتي ببطئ شديد لاكتشف ان ذلك الاسد الجائع تحول لحمل خائف،،

ارجعت خصلات شعري المتمردة للخلفي:

«هل نحن في حضيرة حيوانات؟،،اي جنون هذا تمد يدك على انثى؟» صرخ به _من يقف خلفي_ بينما الاخر انزل رأسه بنوع من الخجل

استدرت ناويت الكلام لكن الكلمات ماتت في حلقي و انا ارى مشؤوم الحظ ينظر بحدة و غضب لم اتخيلها على عيونه العسليتان

فتح ابصاره بصدمة ما ان تباد له وجهي و معه نقل ابصاره لتوم الذي حاول تخبئت نفسه:

«هل هزمتك انثى لا تصل لطولك؟!؟!»
تمتم بعدم تصديق يشير لي،

ما الغريب في الامر صحيح انه اقوى مني و اكثر حجما و اكثر خبرتا، لكن عيبه انه لا يبصر اثناء غضيه و هذا كان لمصلحتي، لانني و بكل تواضع اقاتل بعقلي لا بعضلاتي:

«تدريبات مضاعفة، لا يوم حر لك حتى نهاية الفصل لعلك تصبح رجلا حينها » بلعت ريقي من قوة نبرته و لم اشعر بنفسي و انا اجفل الا حين رمى نظرت حارقة لي ينبس بنبرة بدت كالهشيم على جمر محترقٍ:

ريـاح الخـريـفWhere stories live. Discover now