لم تدرك الشمعة انها احتضنت خيطا يحرقها
🍁🍁🍁
لطالما كنت انسانة محترمة، لم تخرج من فمي طيلة حياتي اي كلمة سيئة او شتمة غير محترمة،،
كنت مثلا يحتذ به في الاخلاق، ابنة قرية بسيطة ذات خلق رفيع و عقل مثقف
لككني الان و لصراحة بدأت اشك بنفسي و بإحترامي، لان هذه المخلوقة قربي تخرج اسوء ما بي،،
لا ادري اهي تحتقرني ام تمتلك مشكلة شخصية معي الانني و منذ اليوم الاول و هو اليوم و هي تطالعني بحتقار،
كانت اشبه بشخص عرف اسوء اعمالي و اصبح يمقتني و يعاملني وفق ذلك
جديا انا لم اخطف زوجها و لم اقتل ابنها!
كانت رئيسة الممريضات،، و من غير تلك الشمطاء، بقامتها الرفيعة كأنها عود فرنسي، ثوب منفوش قليلا موضته انتهت في عصر جدتي، شعرها الحالك مربوط لن تعرف طوله من قصره،
و لعل سبب كوني طبيبة و هي ممرضة هو الشيء الذي يعوجها فيني،،،،،
تنهدت بنزعاج و انا اخرج من هذا المكان الخانقة لاجمع بعض من الانفاس التي سأتنهدها لاحقا في وجودها
لم امقتها و لم اعرها اهتمام كانت اشبه بمعلمة الرياضيات خاصتي سابقا،
و اليكم يومي، صباحا و قبل ان افهم شيء، صوت متفجرات او برود او اين كان جعلني انتفظ و اسقط من فراشي شاعرت ان بركان ساخط ثار عليهم و تلك السقطة سببت ندبة الزرقاء في جبيني،،
فهمت لاحقا ان هذا هو منبههم، لم يكونوا كأي بشر طبيعين يستيقظون بنغمة جميلة من منبهاتهم بل على صوت بارود و متفجرات و انا التي كنت اتساءل عن سبب تغير معالم توم،،،
اخرجت بخارا من فمي الذي التحف بشال قرمزي اللون،،
الجنود كانوا منتشرين في كل مكان، و عكسا ما كان خارجا كان الثلج هنا معدوما،،،
الظاهر انهم يزيلونه بجرراتهم او بالمجارف كتدريب للجنود،،،
رغم ذلك كان البرد سقيعيا يجمد العظام،
مشيت بخطى بطيئة اتأمل كل شيء،، و لعل هذه الوحدة التي وقعت فيها جعلت افكاري تتضارب و ادخل في حالة غريبة من الشرود،،
افكار لم تكن اي افكار كانت افكار سودوية مظلمة لا اصل لها و لا فصل،
و الاكثر ازعاج هي التخيلات التي راحت تأتيني ،،
YOU ARE READING
ريـاح الخـريـف
Fantasíaلست ادري من انا و لست ادري ما اقول لكني ادري يقينا ان هذه الرياح جاءت كما اشتهى الخاطر لها فرموث بلونت في مغامرة لاكتشاف نفسها و محاربة قيود المجتمع التعسفي الظالم ، مغامرات ستفتح لها الافاق رحلة غير ما عهدناه،، لانها رحلة لكتشاف الذات ...