مسافر في زرقة ما همه؟! ما همه؟!
اغتيل منديل او انتحرت يد؟
🍂🍂🍂
مر اسبوع على رسالتي لوالدي و اليوم وصلني جوابهما
«
الى حبيبتنا فرموث بلونت
مرحبا صغيرتي روث نحن سعيدينا لتأقلمكي في تلك المدينة الجديدة،
كان فراقكي صعبا عنا، اصبح المنزل خاليا من كل اشاكل الحياة ،
لم تعد القرية كما كانت منذ رحيلكي،،
نتمنى لكي التوفيق و النجاح و ان احتجتي شيء لا تنسي ان لكي والدان مساندان لكي،، و بعيدا عن هذه الدراما الزائدة اردت اخبارك ان السيد لويس يخبئ لكي جزء من يقطينه،
اما السيدة اكتانا فهي تصنع وصفة جديدة حين تعودين،،
لا اريد توديعكي لكن علي ذلك فلدي دواء يجب ان اصنعه والدكي يسلم عليكي، و قبل ان انسى عليكي ان ترسلي رسالة شكر للملك، و لا تخبريني بحججكي الدائمة فهذا واجب عليكي و كأخر شيء، سلم على جودي و توم
الى اللقاء صغيرة نحن نحبكي
من والديك المخلصان»
مسحت دموعي المتنازلة و ابتسمت بشتياق لهما،، ضحكت على امي فلم تكن امرأة عاطفية، غير انِ استشعرت دموعها على الرسالة ،،،
رفعت عيني انظر من النافذة احدق في السماء الصافية،،،
اشتقت لهما، اشتقت لقريتي و للبحر،،
اشتقت لصوت البواخر و هي ترص و لنوارس و هي تحلق فوق بيتنا،،
اشتقت لنافذة غرفتي و هي تطل على البحر جاعلة سكون جميلا يخالجني كل مرة،،،
لكم اشتقت،،،
افقت على نفسي من حركة جودي في الغرفة و هي تتجهز،،
سنذهب اليوم للاكادمية ليتم استبيان مكان اقامتنا هناك،،
وقفت امامي ترفع يديها لسماء تتثائب بنعاس بادٍ على وجهها المنمش:
«لم يكن عليكي ايقاظي باكرا » تجاهلتها واقفتا من مكاني،،
كنت ارتدي بنطالا قماشي دافئ فضفاض و قد التحفت معطفي مقدما اقت علي نظرت لئيمة من ملابسي غير اني اردفت ابعد عنها الاهتمام:
«فل نذهب جودي لدي اشغال اخرى»
اجل علي البحث عن وظيفة، فان استمررت على هذا المنوال سأجد نفسي اتغذ على حشرات الشارع
خرجنا من غرفة الفندق نتوجه للاكادمية
سرنا في الشارع بهدوء نستشر الندى المتجمع بسبب امطار اليلة الماضية:
YOU ARE READING
ريـاح الخـريـف
Fantasyلست ادري من انا و لست ادري ما اقول لكني ادري يقينا ان هذه الرياح جاءت كما اشتهى الخاطر لها فرموث بلونت في مغامرة لاكتشاف نفسها و محاربة قيود المجتمع التعسفي الظالم ، مغامرات ستفتح لها الافاق رحلة غير ما عهدناه،، لانها رحلة لكتشاف الذات ...
