لم تلدني امي كي اتعثر و ابقى في جوف الارض بل خلقت لاكون اكثر مما اظهر
🍂🍂🍂
رياح الخريف لم تتغرب عنا
و الاوراق الصفراء لم تزل عناكنت اقف على الرصيف انظر للشجرة المصفرة امامي قرب مكتب البريد، بخطوات بطيئة دخلت
كان الناس يتزاحمون على كشك صغير لسبب لم ادركه، لعله مكان دفع اجورهم
مشيت لصندوق الصغير و رميت فيه الرسالة الموجهة لوالدي،،
البارحة حين عدة من العجوز صاحب المكتبة، دخلت لغرفتنا انا و جودي و اذ بي اجدها منغمسة في الدراسة،،
و قد نسيت ان لنا حينها امتحان يجب ان اراجع له، لكني و لسذاجتي لم احاول حتى ان اتصفح كتاب، لم اتعب نفسي و رميت بثقلي على السرير و غبت نائمة غير مهتمة بالعالم و بما يجول حوله،،
امامي الان ساعة لايبدأ الامتحان المشؤوم و لكني امشي في ارصفة العاصمة اتأمل كل شيء يشرح لي صدري، كنت عند الجسر حيث المياه تتلاحم مع بعضها،
سادة بثياب رسمية يتبطؤون ايادي سيدات ارسطقراطيات بقبعات فاخمة و معاطف مطرزة،،
ابتعدت من هناك اسير باتجاه الاكادمية،
كانت مدرسة نفرهاد او اين كان اسمها اول مدرسة تعلم الطب لكل الجنسين،تميز الرجال بتعلم الطب بينما النساء بالصيدلية لكن قبل عشر اعوام اصبحت النساء يستطعنا ان يكن مساعدات و حتى طبيبات .،
توالت علي المشاهد و توال علي اشكال البشر، كانت مملكة ڨريلان لا تمتلك تميزا عنصريا بين الاجناس، لذا ليس من الغريب ان تجد شخص ذا بشرة كحلية سمراء يسير مرفوع الرأس بثياب فخمة يتواضع على يده عصي كأغلب نبلاء المكان ،،،
كنت في حالة من الشرود الذي لا اجد تفسيرا له غير اني لا اريد ان اذهب لكومة الاوراق التي يجب ملأها
الاختبار هذا ما اقصده،
تنهدت بضيق على نفسي و خطوت اسرع في مشيتي حيث سيبدأ عذابي الان،،
حين وصلت للامدرسة كان المكان هداء و هنا ادركت كم انا غبية لاتأخر في اول شيء كان ليحدد مصيري،،
اتعرفون تلك المشاعر، الحساسة المرهفة قبل ثواني؟!
لقد تم احراقها بأجود طريقة و انا اجري بين الاروقة ابحث عن القاعة التي سأخض فيها هذه التجربة الجديدة
YOU ARE READING
ريـاح الخـريـف
Fantasyلست ادري من انا و لست ادري ما اقول لكني ادري يقينا ان هذه الرياح جاءت كما اشتهى الخاطر لها فرموث بلونت في مغامرة لاكتشاف نفسها و محاربة قيود المجتمع التعسفي الظالم ، مغامرات ستفتح لها الافاق رحلة غير ما عهدناه،، لانها رحلة لكتشاف الذات ...