4 - يعيش اللحظة

1.5K 119 20
                                    

.
«متنسوش الڤوت قبل القراءة، وأتمنى لكم قراءة ممتعة».
.
.

صلّوا على رسول الله...

...

«مأساة روز»
«أروى سُليمان»

«الفصل الرابع "يعيش اللحظة"»

...

اعتدلت في جلستها تهتف:
"عمل حادثة إزاي؟ قضاء وقدر ولا متدبرة"

جاءها رده هاتفًا بعدم معرفةٍ:
"معرفش يا رزان، لسة بتكلم عشان تروحي تقابليه جالي خبر الحادثة علطول بعدها.. "

استمعت لصوت كريم يخاطب أدهم هادرًا:
"رمزي ثابت مات"

أنزلت الهاتف عن أذنها ثم نهضت لتتجهز، فتلك القضية تزداد تعقيدًا ويبدو بالفعل أنها ليست قضية عاديّة وحادث رمزي لن يكون عاديًّا أيضًا، وضعت السلاح في جيبها الخلفيّ، ثم فتحت الباب لتخرج متجهة نحو المصعد تضغط عليه ثم رفعت هاتفها تُحدّث يونس قائلةً:

"لا أنا هروح العزا، لازم أقابل ثابت درويش أبوه أكيد هيكون هناك، اعرفلي مكان العزا يا يونس!"

دخلت المصعد وقبل أن يغلق وجدت من يدخل له، تجاهلته نهائيًّا مكملةً حديثها:
"لا، شكلها مش موتة عادية وأنا متأكدة أني لما أروح العزا هعرف حاجة، هاخد أدهم معايا أكيد"

انتهت من المكالمة لتستمع للذي بجانبها يقول بابتسامةٍ:
"صباح الخير"

ردّت بهدوءٍ شديد:
"صباح النور"

تحدّث من جديد بمرحٍ كعادته قائلًا بشغفٍ:
"أكيد الرز بلبن عجبك، أنا عارف أن عمايل إيديا عسل.. أنا محطتش جوز هند كتير عشان عارف ان في ناس كتير مبتحبوش، بس هو بيخلي طعم الرز بلبن في حتة تانية خالص"

توقف المصعد لتخرج منه وهو خلفها ولكن توقفت تستدير له هاتفةً:
"أحييك ببراعة يا دكتور، أنت تسيب مهنة الطب وتتجه للطبخ، هكلملك مطعم ياخدك يشغلك فيه، أو أقولك اتجوز واقعد في البيت هتريح مراتك جدًّا وتريح دماغنا إحنا كمان"

ابتسم لها ابتسامةٍ واسعة قائلًا:
"كان حلم حياتي أشتغل شيف علفكرة، بس اتجهت للطب زي عيلتي، أما بقى بالنسبة لموضوع مراتي.. ناوي أريحها جدًّا ادعلنا بس نتجوز كدا زوجة حلوة كدا.. وأنا أطبخلها بإيدي دول هو عيب يعني يا حظابط؟"

أنهاها بعبثٍ جعلها تحاول التحكم في أعصابها ثم نظرت في ساعةِ يدها فهي لو استمرت لساعاتٍ لن تنتهي من ذلك الثرثار فتركته تتحرك سريعًا للذهاب لعملها، أما هو تحرك يصفر باستمتاعٍ شديد لا يعلم ما هذا الذي يفعله ولكن يشعر باستمتاعٍ، استمع لرنين هاتفه ولم يكن سوى صديقه يوسف، فرد وهو يتجه لسيارته:

مأساة روز ✓Where stories live. Discover now