16 - من دمه!

1.6K 123 19
                                    

.
«متنسوش الڤوت قبل القراءة، وأتمنى لكم قراءة ممتعة».
.
.

صلّوا على رسول الله ....

...

16 - من دمه!

...

ليس ما نحن عليه هو ما كنا نريده، ولكن هي أقدارنا واختيار الله لنا، فعلينا أن نتقبلها كما هي ونرضى لكي نرى الأفضل فيما بعد.

كانت ما تزال تبكي بشدة، أما هو تفاجأ من ذلك، هل هي يتيمة ومن أعانتها كانت رزان، شعر لوهلةٍ بصدمةٍ وذهولٍ، ولكن أخفى تلك المشاعر خلف قناع الجمود رغم شفقته عليها بشدة، مد يده وجذب مناديلًا ورقية وناولها لها بهدوءٍ يشوبه نبرةٍ لينة:

"خدي متعيطيش!"

أخذت المناديل وجففت عبراتها تحاول أن تكف على البكاء، وما أن هدأت ناولها زجاجة مياه، فارتشفت منها حتى ارتوت ثم وضعت الزجاجة، واستمر الصمت لثوانٍ قبل أن ينطلق كريم مرة أخرى بالسيارة هاتفًا:

"لا بس طلع عندك مشاعر وبتعيطي وكدا! كنت فاكر أنثى العناكب مش بتعيط"

تبدلت حالتها من الحزن والبكاء للحنق والغيظ الشديد صائحةً بضجرٍ:
"ما أنت عيل جربوع هنقول إيه!"

استنكر كلمتها هاتفًا بضيقٍ وغيظٍ:
"عيّل!! أنا عيّل يا أنثى العنكبوت!!"

لوت شفتيها بسخطٍ وتشنج هاتفةً:
"وبالنسبة لجربوع عادي!"

طالعها بحنقٍ وضيقٍ شديد ثم عاود تركيزه في الطريق لكي لا يشرد، وبعدها هتفت ضُحى تقطع الصمت من جديد:
"متقولش لرزان أني اترفدت من شغلي!"

"وأنا مالي أنا!! وهقولها ليه أصلًا أنا مش بطيقها ولا بكلمها!"

هزت رأسها بهدوءٍ وهي تنظر للطريق من النافذة، تفكر فيما ستفعله لكي تجد عملًا جديدًا تقدر على إعانة ذاتها به، أين ستجد عملًا! كل ذلك شاردة به، لن تقدر على إخبار رزان، فرزان فعلت لها الكثير والكثير ويكفي ذلك.

♡♡♡♡♡

في شركةِ الأدوية.

انتهت چُمانة من المحاضرة الخاصة بالتدريب وهي تنظر لهاتفها لجدول المحاضرات الخاصة بالمرحلة الأخيرة لها في كُليتها ووجدت أن لديها محاضرات غدًا، اصطدمت بشخصٍ وكادت أن تعتذر ولكن دفعتها الفتاة بغضبٍ شديد هادرةّ:

"ما تفتحي يا بت أنتِ غبية؟"

وزانت چُمانة نفسها قبل أن تقع على الأرض من تلك الدفعة، لتتأوه بخفوتٍ ثم وضعت هاتفها بچيبها واقتربت من الفتاة تدفعها هي الأخرى بقوةٍ هاتفةً بغضبٍ:
"لا يا حلوة لتفكريني كيوت، أنا كيوت آه! لكن مع أشكالك هتشوفيني من شُبرا"

مأساة روز ✓Where stories live. Discover now