31 - أريد خَبرُها

1.8K 119 15
                                    

.

متنسوش الڤوت
أتمنى لكم قراءة ممتعة ♡

31 - أريد خَبرُها

♡♡

كانت صرخة زُهرة المدوية هيَ التي سمعناها بعد صوت العيار الناريّ الذي خرج من فُوهةِ سلاح رزان، فتحت زُهرة عينيها تشعر بقلبها يكاد يخرج من بين أضلعه من كثرة الرعب، لم تمت!، فلقد أطلقت رزان الرصاصة فوق رأسها مباشرةً، أنزلت رزان سلاحها وهتفت بهدوءٍ مريب ونبرةٍ قوية دلت على شموخها وثِقتها:
"ليكِ فُرصة تانية تعيشي لأن أولًا مبقتلش وخلاص، دي بالنسبة لكم رحمة، ثانيًا تلمي نفسك وهدومك ومشوفش وشك هنا تاني ولو لمحتك يا زُهرة في أي مكان اعرفي إنك ضيعتي فرصتك التانية وانطقي الشهادة ده لو حفظاها، أما بابا لو جراله حاجة اعتبريني مدتش فُرص تانية، قدامك ساعة والبيت يفضى وكرم مني الساعة دي"

أنهت جملتها تضع سلاحها في جيبها الخلفيّ وحملت مِعطفها وتوجهت نحو الخارج بثباتٍ وثقةٍ ونظراتٍ تدل على ثقتها وجمودها، توجهت نحو سيارتها وصعدت إليها تخرج هاتفها الذي لا يصمت من رنينه لتجده غيْث وقد اتصل خمس مراتٍ، لترد بهدوءٍ شديد تحاول تنظيم أعصابها بعد جُرعة الغضب التي أخرجتها، رغم قلق نبرتها من تكرار رنينه:
"ألو أيوة يا غيْث!"

جاءها صوت رجوليّ ولكن ليس غيْث بل يوسف الذي هتف:
"غيْث تعب واغمى عليه وروحنا المستشفى ولسة الدكتور مخرجش"

أدارت المحرك هاتفةً بنبرةٍ عاجلة:
"أنا جاية، قول اسم المستشفى!"

أخبرها باسم المستشفى والتي هي نفس المستشفى المتواجد بها نبيل لتربط حزامها وأدارت عجلة المقود تتحرك بسرعةٍ هائلة كي تصل في وقتٍ قياسيّ.

♡♡♡♡♡

في مطعمٍ راقٍ في منتصفِ المدينة.

قد وصلت چيهان لتدور بعينيها بحثًا عنه وما أن وجدته حتى توجهت نحو الطاولة التي جالسًا فوق مقعدٍ من مقاعدها لِتسحب هي الأخرى المقعد الآخر وجلست أعلَاه هاتفةً بجمودٍ يدل على غضبها منه:
"نعم! مكلمني أجي ليه؟ مش أنتَ مزعلني المفروض تيجي تصالحني مش تجيبني لغاية هنا!"

وضع هاتفه على الطاولة يعتدل في جلسته ناطقًا:
"أنا إيه؟!!! سمعيني تاني كدا!!! زعلتك في إيه وأنتِ كنتِ هتفضحينا في نص المول عشان واحدة بتعاكسني، أنتِ هبلة يا چِيهان؟"

هدرت بهجومٍ واندفاعٍ قائلةً:
"أديك قولت بلسانك أن في واحدة بتعاكسك عايزني أعمل إيه بقى!"

زفر بقوةٍ يمسح على وجهه بأنامله ليمررها بعد على خصلاته ليعيدها للخلف ثم نبسَ بهدوءٍ:
"أولًا يا چيهان وطي صوتك عشان مبحبش الصوت العالي، ثانيًا أنا مالي أنا بواحدة بتعاكسني!!! شايفها أنا أصلًا!! أنا لولا إنك هبيتِ مرة واحدة مكنتش هشوفها أساسًا ولا هشوف إنها موجودة، ثالثًا بقى وده الأهم بطلي هبل شوية!"

مأساة روز ✓Where stories live. Discover now