22 - الحياة ليست عادلة

1.5K 111 30
                                    

.

متنسوش الڤوت
أتمنى لكم قراءة ممتعة ♡

22 - الحياة ليست عادلة

...

هناك أشياء تحدث لم نكن نتوقعها في حياتنا، قد جاءت فقط لتصدمنا صدمة قوية وعلينا إما التقبل أو العيش في أجوائها ولكن يكون التقبل والتأقلم هو الحل الأمثل دائمًا.

"أنتِ مين؟"

جملةٍ قالها غيْث بتشوشٍ بعدما نظر للتي تقف أمامه، لتتسمّر رزان مكانها بصدمةٍ حاولت أن تداريها وقد فعلت حين أردفت بترقب:
"أنت بتتكلم جد؟"

لم يكد غيْث يردّ حتى دخل الطبيب ومعه الممرضة وتوجه نحو غيْث قائلًا:
"حمدلله على السلامة يا دكتور، أخبارك إيه دلوقتي! تعرف اسمك إيه!"

"آه طبعًا غيْث"

قالها غيْث ناظرًا للطبيب بعدم فهمٍ، لينظر الطبيب لـ رزان التي تنظر لغيْث بترقبٍ وشكّ وهتف:
"طب تعرف مين دي؟"

رفع غيْث عينيه لـ رزان ونظر لثوانٍ يحاول تذكر من هي أو أين رآها ولكن لم يجد شيئًا في ذاكرته تجمعه بها، ليمسك رأسه بتشوشٍ وألمٍ وهز رأسه نافيًا:
"لا معرفهاش، هو فين عيلتي!!"

"أنت آخر حاجة فاكرها إيه هي يا غيْث!"

سؤالٍ سأله الطبيب بنبرةٍ عمليةٍ، ليردّ غيْث:
"كنت بدأت في الأبحاث عشان أقدر آخد منحة تسفرني أمريكا"

كانت رزان تقف وجهها خالي من التعبير ولكن تراقب ما يحدث ناظرةً لغيْث بشكّ كبير، لا تعلم لما تشعر أنه يمزح أو هذه لُعبة ولكن لنرى، لتنتبه لسؤال غيْث الموجه لها:
"هو حضرتك مين؟"

رفعت رزان يدها وحكت وجنتها بهدوءٍ ثم بعدها نطقت بنفس الهدوء والجمود:
"رزان مدبولي رائد في مكافحة الجرايم يا دكتور غيْث"

اتكأت على عدة كلماتٍ لتوصل له رسالة من بين جملتها، لينطق الطبيب بهدوءٍ قائلًا:
"ممكن يا مدام رزان تتفضلي برة نتكلم شوية!"

"آه طبعًا اتفضل قدامي!"

قالتها بهدوءٍ ليتحرك الطبيب وخلفه الممرضة وكذلك هي وقبل رحيلها استدارت ترفع سبابتها بتحذيرٍ واضح:
"أقسم بالله يا غيْث لو طلعت بتلعب عليّا وفاكر أنك كدا بتهزر، والله لهزعل وأنا زعلي وحش ومنصحكش بيه"

ثم أغلقت الباب خلفها تتوجه نحو الطبيب الواقف، ليتحدث الطبيب:
"اللي كنا شاكين فيه حصل! شكله فقدان ذاكرة نصفي، بس هنعمل أشعة عشان نقدر نعرف هو دائم ولا مؤقت، هو تقريبًا مش فاكر آخر أحداث حصلت، أنا هكشف عليه تاني بس ياريت حضرتك متعمليش أي ردة فعل عشان ميحصلوش انتكاسة"

مأساة روز ✓Where stories live. Discover now