23 - اتشاهدي على روحك

1.8K 121 18
                                    

.

متنسوش الڤوت
أتمنى لكم قراءة ممتعة ♡

...

23 - اتشاهدي على روحك

...

«دائمًا ما يحدث شيئًا يؤكد لنا مقولة "الحياة ليست عادلة"»

وعقب سماع رزان لتلك الجملة وانتباهها إلى السيارات التي خلفها وتخرج من الشوارع الجانبية وكذلك غيْث قد انتبه لهم، لينظر لها بتساؤل:
"إيه ده!!"

بدأت بتهدئة السرعة فلن تخاطر أو تلعب بالسيارة وبجانبها غيْث يعاني من جروحٍ خطيرة، وأيضًا ليست مستعدة لخسارة شيءٍ، فلنهدئ السرعة ونتفاوض بهدوءٍ ونرى ما يريده ذلك الحقير، لتستمع لغيْث الذي قال بعدما انتبه للسيارات تقترب أكثر:
"رزان في كلمة محشورة في زوري لازم أقولها دلوقتي!!"

همهمت تنتظر قوله وهي ما زالت تنظر للمرايات ليصدح صوته بصياحٍ:
"يخربيتك ويخربيت معرفتك ويخربيت اليوم اللي شوفتك فيه، أنا كان مالي أنا بكل ده، أنا طول حياتي مسالم بلعب كورة كتير بتعامل مع المرضى بتوعي وبس، ليه كل ده ويطلع من بنت.. آه يا ربي آه"

ضغطت على المكابح بقوةٍ بسبب السيارة التي توقفت أمامها فجأةً، وبسبب أيضًا صوت غيْث المزعج وصياحه الذي ليس وقته أبدًا، لتهدر بهدوءٍ شديد:
"والله ما وقته متخلنيش أتعصب، وخلينا نشوفهم عايزين إيه!"

ارتخت في مقعدها ونظر لها غيْث بعدم فهمٍ، ماذا سيحدث لنا الآن!، لم تفت دقائق كان شخص يطرق على زجاج النافذة الخاصة بـ رزان، لتقوم بفتحها ثم ابتسمت بخبثٍ شديد ليرفع ملف صغير بلاستيكي وقام بمناولته لها هاتفًا بخبثٍ:
"مرتين!! أشوفك مرتين في الأسبوع، كدا كتير والله!"

ابتسمت بخبثٍ لتضع الملف بجانبها، ثم نظر الشخص لغيْث قائلًا:
"ألف سلامة يا دكتور" 

نظر غيْث بعدم فهمٍ لما يحدث لتهتف رزان بهدوءٍ:
"غيْث ده وليد جاسوس بيشتغل عند جمال بس لصالحي، وليد ده غيْث جوزي"

عرفتهم على بعضهم ولكن لم يردّ غيْث بل ناظرها بضيقٍ شديد، ليهتف وليد بابتسامةٍ خبيثة:
"أجيب الورد والشوكولاتة ولا مش ناوية تحني يا بنت المدبولي"

"تحن على إيه إن شاء الله ما تتظبط كدا، والله لولا اللي أنا فيه كنت نزلت فشيت غلي فيك"

قالها غيْث بغضبٍ وغيرةٍ لم يعتادها أبدًا ثم وجه حديثه لرزان بذات الغضب:
"وأنتِ اتحركي عشان مش طايق نفسي وجسمي مدشدش"

زفرت رزان بقوةٍ تحاول تمالك أعصابها، فلا تحب أحدًا أن يرفع صوته عليها ثم نظرت نحو وليد هاتفةً:
"انساها يا وليد!"

مأساة روز ✓Where stories live. Discover now