الخاتمة

2K 128 25
                                    

.

متنسوش الڤوت
وأتمنى لكم قراءة ممتعة ♡
♡♡

- الخاتمة -

♡♡

بعد مرورِ سبعةِ أعوامٍ...

مساءٌ مُميّز، قد يكون روتيني عودة الأبِ من عمله ليقابل أولادُه وزوجته الحبيبة ويُمسي عليهم بالأشياء التي أحضرها لهم، أدارَ المُفتاح في مكانه ليتم فتح الباب، دخل ليجد الهدوء يعمّ المكان وهذا ليس عاديًّا بعد إنجابُه لأطفاله الصِغار، رغم أنهم ليسوا أطفالًا مشاغبين لدرجةٍ كبيرة ولكن أصواتهم تكون في المنزل دائمًا، أغلَق الباب وفتح الضوء الرئيسي للصالون، نادىٰ بصوتٍ مرتفع بعض الشيء:

"رزان! مُراد! فـ..."

قبل أن يُكمِل مناداة طفلتُه الصغرىٰ، قد خرجت هي أولًا تركض سريعًا تندفع نحو أحضانه ليلتقطها بسعادةٍ وحنانٍ بين يديه يُقبّل وجنتها بحُبّ هاتفًا:
"فِري حبيبة بابي!"

عانقت فَريدة رقبته بحُبّ قائلةً:
"وحشتني يا بابي"

وقبل أن يردّ قد خرجَ مُراد وخلفهُ رزان التي ابتسمت لـ غيْث، أخفض غيْث فريدة أرضًا ثم فرّق ذراعيه لابنه الذي ركض نحوه هو الآخر يحتضنُه بحبّ بالغ، فحمله غيْث قائلًا:
"مُراد اللي هيبقى خَليفة العيلة في الطب!"

ضحكَ مُراد بخفوتٍ ونطقَ بنبرةٍ شغوفة:
"بس أنا حابب أطلع ظابط زي ماما يا بابا!"

أخفضهُ غيْث بحنقٍ هاتفًا:
"حبيب بابا يا مُراد، قال ظابط قال!"

ضحكت رزان تقترب منهم ليحتضنها غيْث أيضًا بحُبّ كَبُر بمرور السنوات لم يقل وقبّل أعلى خصلاتها بحنانٍ ناطقًا يسألها:
"أخبارك إيه يا حبيبي؟!"

ابتسمت له تربت على ذراعه هاتفةً:
"كويسة يا غَيْث"

نطقَ مُراد بابتسامةٍ لشقيقتُه:
"يلا نجيب الحاجة اللي جبناها لبابا وإحنا راجعين من المدرسة"

أومأت له عدة مراتٍ فأمسك يدها وركضوا نحو الداخل، ليطالع رزان التي ضحكت بشدةٍ وهتفت:
"عارفين إن التلاجة مليانة، هما برضه أبدًا"

لم يفهم غيْث إلا بعدما خرج الطفلين من الداخل يحملون حقيبةٍ صغيرة ليهبط غيْث لمستواهم بعدما وصلوا فهتف مراد:
"ميكس جهينه من اللي أنت بتحبه يا بابا!"

ضحك غيْث بشدةٍ فيما أكملَت فريدة ببراءةٍ تطالعه بعسليتيها اللتان تشبهه إلى حدٍّ كبير:
"وكمان شوكلت كتير بس هناكل سوا عشان ماما متزعلش مننا"

هبطتت رزان هي الأخرى لمستواهم وهتفت بابتسامةٍ حانية:
"أنا مبزعلش منكم، أنا بخاف عليكم عشان الحاجات دي مضرة يا حبايب مامي"

مأساة روز ✓Where stories live. Discover now