حَلقة خاصّة

697 65 22
                                    

.

«حَلقة خاصّة»

__

الحياة تكون ورديّة بالدفءِ والحنان، أمانُ العلاقات والعائلات، أن تُنتِج أشخاصًا أسوياء نفسيًّا ما هُو إلا أمرٌ يحتاج منكَ أن تكون صبورًا، أن تكون شخصًا حانيًا، أن تكون حكيمًا وليسَ فقط غريزة غضبكَ هي من تتحكّم بكَ، فـ جميعنَا نخطئ الأهم أن نتعلّم من أخطاءَنا ونُعلّم أولادنا.

____

عادَت رزان من عملها في تمامِ الساعة الحادية عشر مساءً، تشعُر بإرهاقٍ وإنهاكٍ قد تبيّن على تعابيرها، لم تعُد تعمل مثل الماضي ولكن شغفها لعملها لم يجعلها تتركه بل كانت تتطوّر فيه أكثر ولمهارتها كانت تقدر على العمل بالطريقة التي تُحب لكي لا تغيب عن أولادها وزوجها، ولكن اليوم كان طويلًا وتطلب الأمر منها أن تتأخر بعدما حادثت زوجها، أغلقت الباب ترىٰ الهدوء يعمّ أرجاء المنزل لتعلم أنهم قد ناموا، تحرّكت في تلكَ الإضاءة الخافتة نحو غرفةِ أولادها لتطمئن عليهم أولًا، ولكن لم تجدهم.. تحرّكت نحو غرفتها تهمّ بنزع معطفها الأسود ودخلت الغرفةِ، ارتسمت بسمةٍ صادقة على ثغرها، تشعُر أن تعبها قد زال وهي تراهم أمامها، ينام غَيث في المنتصف ويعانق بكلّ يدٍ أطفالها، فريدة التي تنام على صدرهِ ويعانق بيده الأخرى مراد، وضعت معطفها بشيءٍ من الهدوء لكي لا تزعجهم، ولكن تملل غيث في نومتِه يُبعد صغيرته قليلًا هامسًا بتحشرجٍ:

مأساة روز ✓Where stories live. Discover now