14 - فاقدًا للوعي

1.5K 114 27
                                    

.
«متنسوش الڤوت قبل القراءة، وأتمنى لكم قراءة ممتعة».
.
.

صلّوا على رسول الله...

...

14 - فاقدًا للوعي

...

ترغمنا الحياة على فعلِ أشياءٍ لم تكن في قاموسنا ولكن أُجبرنا على فعلها، هناك من يتقبل ذلك وهناك من يبكي على الأطلالِ.

بدأت تستيقظ لتشعر بذراعٍ يحاوط جسدها والدفء المحيط بها، فتحت عينيها لتجده يحتضنها ونائم بعمقٍ، متى جاء إلى هنا؟ حاولت أن تنهض ولكن يحكم ذراعه فربتت على ذراعه بحدة لكي يستيقظ وانتفض هو بفزعٍ خوفًا من أن يكون حدث شيء آخر لها، لتنهض رزان من الفراش هاتفةً بحنقٍ بالغ:

"إيه اللي جابك هنا؟"

مسح غيْث على وجهه لكي يستيقظ وغلغل يده في خصلاته ثم هتف بحنقٍ:
"ده بدل ما تشكريني! خليتك تهدي من أم الكابوس"

هدرت بحنقٍ وضيقٍ:
"وحد قالك تيجي تهديني من الكابوس ولا تدخل أوضتي أصلًا"

هدر هو بعبثٍ كعادته:
"طب بذمتك مش نمتِ حلو؟ حضني مريح طول عمره"

تركته متوجهة نحو المرحاض بعدما أخذت ملابسها من دولابها ولكي لا تفتك به، ليهدر هو بصوتٍ مرتفع لكي تسمعه:
"اتعودي عليه بقى!"

انتهوا من التجهيز لكي يذهب كل واحدٍ منهم لعمله، وتعجلت رزان في الرحيل بسبب تحقيقاتٍ لديها ليودعها غيْث بحرارةٍ واستعد أيضًا لكي يذهب لعمله في العيادة الخاصة به.

وصلت رزان للإدارة لترى الوجوه والأعين التي تتعلق بها بطريقةٍ غريبة، لم تبالي في بادئ الأمر ولكن علمت أن هناك شيءٍ قد حدث، دخلت مكتبها وما كادت أن تنزع سترتها لتستمع للأخبار التي في التلفاز لتجعلها تقف في صدمةٍ وتشعر أن الخبر ينزل فوقها كالصاعقة، سرعان ما تحولت الصدمة لغضبٍ شديد وخرجت من المكتب بخطىٰ سريعَة وتعابير وجهها لا تبشر بالخير، ليذهب الجميع من أمامها قبل أن تطولهم يديها.

في مكتبِ يونس.

كان يستمع هو وأدهم للأخبار الصادمة بالنسبةِ لهم، وخاصةً يونس فتلك ابنة خالته ليخرج من صدمته أولًا وكذلك أدهم الذي هتف:
"رزان هترتكب جريمة!"

سخر يونس من حديثه يلملم أشياءه قائلًا:
"مش هي بس اللي هترتكب جريمة!"

ليهرول نحو الخارج وخلفه أدهم والجمبع تلبستهم هالة من الصدمة، لا يصدقون ما يقال على "الشرطية رزان مدبولي".

♡♡

وصل غيْث لعيادته ليدخل ويجد جميع الأعين تتعلق بالتلفاز كاد أن يتجاهل ذلك ولكن ما أوقفه الخبر الذي سمعه وجعله يرفع عيناه على التلفاز لينصدم بقوةٍ وكأن دلوًا من المياه الباردة نزل فوق رأسه، ما هذا!! رزان زوجته؟ وما الذي يُقال؟ هل هذا صحيح!! رزان أين؟!

مأساة روز ✓Where stories live. Discover now