.
«متنسوش الڤوت قبل القراءة، وأتمنى لكم قراءة ممتعة».
.
.
صلّوا على رسول الله...
...
«مأساة روز»
«أروى سُليمان»
11 - ثمن الحساب
...
"في حاجة لازم تعرفيها عن رزان؛ تعرفي أن المستشار أنيس جوز أمها اغتصبها وهي صغيرة عندها 16 سنة"
"يبني متقول جاي ليه!! بقالك ساعة سرحان وواقف"
تلك الجملة قالتها زهرة بعدما لاحظت شرود ابنها، لينتبه إياد بعدما كان يفكر كيف يلقي تلك القنبلة في وجهها، ليحمحم من جديد قائلًا:
"لا مفيش يا ماما، هطلع ألبس عشان عندي محكمة النهاردة"
وبالفعل توجه نحو الأعلى سريعًا ووالدته ترمق أثره بريبةٍ، ما به ذلك الشاب! ولكن هزت كتفيها ببساطةٍ، ثم جاءت الخادمة تخبرها أن الإفطار جاهز وبالفعل عشر دقائق كان الأربعة يلتفون حول مائدة الطعام، قطع نبيل ذلك الصمت بقوله:
"رزان جاية النهاردة هي وجوزها؛ ياريت اليوم يعدي على خير"
تأوهت نادين بعدم تصديقٍ متشدقةً:
"ليه يا بابا!! ما قولنا لأ، الواحد كنا مرتاح"
ربتت زهرة على كتف ابنتها هاتفةً بعقلانيةٍ زائفة:
"معلش يا نادين، مجتش من مرة يعني وأبوكِ معاه حقّ لازم يشوفها"
نظر إياد لوالدته نظرةٍ ثاقبة، هي من تتكلم بعقلانيةٍ والمرة السابقة هي من كانت ستهد المنزل فوق رؤوسنا لئلّا تأتي رزان، بالفعل زهرة تخبئ شيء، توترت زهرة بعض الشيء من نظرات ابنها الثاقبة فهو ذكيّ وإن حدث أي شيء سيقدر على كشفها، ولكن هدرت نادين بغضبٍ شديد:
"لو هي هتيجي يبقى محدش يعلق على تصرفاتي بقى"
"ولا واحد هيقدر يقولك كلمة يا حبيبتي، اعملي اللي تعمليه"
قالتها زهرة بخبثٍ شديد، ليسود الصمت من جديد عليهم، حتى ارتفع رنين هاتف إياد فنهض قائلًا:
"أنا ماشي"
ورحل ورد على الهاتف مجيبًا:
"خير يا ماجد!"
جاءه صوت ماجد نابسًا:
"يا باشا فينك، رائف هنا وبيجهز وإحنا لازم نجهز عشان المحكمة"
ترجل إياد إلى سيارته هاتفًا:
"جاي جاي، سلام"
وأغلق المكالمة ليرمي الهاتف بجانبه ثم قاد متوجهًا نحو وجهة عمله.
♡♡♡♡♡
في شقةِ رزان.
استيقظت على أصواتٍ لا تعرف ما هي مصدرها ولكن بعدما سماعها لأطباق ومعالق تيقنت أن الصوت قادم من المطبخ، رفعت أناملها تفرك عينيها لكي تستيقظ ويذهب شعور النوم والخمول من جسدها، اعتدلت فهي ما زالت على الأريكة منذ البارحة لا تعرف كيف غفت! رفعت يدها تغلغلها في خصلاتها معيدة إياها للخلف لتستمع لصوته يقول بابتسامةٍ:
YOU ARE READING
مأساة روز ✓
Randomلا نختار حياتنا بأيدينا ولا نختار قدرنا.. بل نُولد لنرى أنفسنا في مكانٍ لا نتخيله، لا نريده، نتمنى لو نختفي منه، نرحل، أو حتى.. نموت. نختار الموت لأننا لا نريد العيْش في تلك الحياة المأساوية التي وُلدنا لنرى ذاتنا بها. يختلف ماضي كلًّا منا عن بعض...
