18 - ما الخطوة القادمة!

1.6K 119 21
                                    

.

متنسوش الڤوت يا حلوين ♡

أتمنى لكم قراءة ممتعة.

...

18 - ما الخطوة القادمة!

...

قد تأتي لك الشجاعةِ أن تذهب لمكانٍ تأبى وتخشى الذهاب إليه، ولكن قد غلّبك الشجاعة وقد ذهبت وعليك أن تُكمل حتى لو دخلت جُحر الأفعى بقدميك، عليك أن ترى نتيجة شجاعتك وهل ستكتمل تلك الشجاعةِ أم لا!

كانت نظرة رزان ما تحتوي إلا على الجمود والبرود رغم لمعةِ الخبث الذي ظهرت على محياها، تقف أمامها دون خوفٍ قادمة وحدها هنا وهي من أخبرت والدها من قبل إن جاء أحد منهم إلى هنا سوف تجعله يندم على تخطي خطوة واحدة للعمارة، هتفت بهدوءٍ مريب قد جعل جسد التي أمامها يجفل بعض الشيء رغم أنها ما زالت تتمتع بالشجاعةِ ناطقةً:
"أهلًا أهلًا، اتفضلي يا زُهرة!"

أفسحت رزان المجال لها لتدخل، فدخلت زُهرة بخطى ثابتةٍ تنظر حولها قائلةً:
"إزيك يا رزان"

أغلقت رزان الباب ليجفل جسد زُهرة من جديد مبتلعة ريقها محاولة التماسك بالشجاعةِ وهتفت رزان بهدوءٍ شديد بعدما اقتربت من موضع الصالون:
"الحمدلله كويسة جدا"

ابتسم غيْث مُرحبًا بها بودّ كعادته بعدما اقترب من موضعهم قليلًا:
"منورة حضرتك"

هدرت رزان بجمودٍ شديد ناطقةً:
"إيه اللي جابك هنا يا زُهرة؟"

ابتلعت زهرة ريقها ثم بعدها نطقت بعتابٍ زائف:
"هي دي الضيافة يا رزان! ينفع اللي مراتك بتقوله ده يا غيْث!"

عقدت رزان يدها أمام صدرها ببرودٍ ولم تتخلى عن نبرتها الجامدة قائلةً:
"قوليلي بس الأول جوزك عارف أنك هنا؟"

"أأ.. أكيد يعني، هاجي من وراه"

قالتها بتوترٍ حاولت إخفاءه، لتومأ رزان بغموضٍ ويحاول غيْث فهم ما يدور بعقلها، ثم هتفت رزان بنفس جمودها معيدة سؤالها:
"إيه اللي جابك هنا يا زُهرة! يا ترى من نفسك ولا حد قالك تيجي ترخمي عليا شوية عشان أنتوا فاضيين!"

قالت الأخيرة بخبثٍ يتضح من مُقلتيها، لتصمت زُهرة فأنزلت رزان يدها تقترب من زهرة منهية تلك المسافة بينهم ثم وضعت يدها في جيب بنطالها هادرةً بخبثٍ:
"أنتِ جاية غلط يا زُهرة! الشجاعة اللي قالك تيجي بيها غلط، أنتِ عارفة لما تخشي مخبأ الأفعى برجليكِ فاكرة إنك هتخرجي منه سليمة!"

رأى غيْث مدى تأثير كلمات رزان على زهرة التي بُهت وجهها وعادت خطوة للخلف، لينطق غيْث بابتسامةٍ مقاطعًا تلك الحدة:
"تشربي إيه يا مدام!"

"أنا عارفة يا زهرة إن إكرام الضيف واجب بس أنتِ قدامك دقيقة واحدة تقولي إيه اللي جابك هنا وإلا هستعمل معاكِ أسلوب تاني مش هيعجبك"

مأساة روز ✓Where stories live. Discover now