.
متنسوش الڤوت
أتمنى لكم قراءة ممتعة ♡
25 - سيُقتل!
♡♡
يحدث أشياءٍ لا نتوقعها…
الصدمة تتملك منّا بسبب الشيء الذي حدث…
فلم نتوقعه…
ولكن!
قد حدث الغير متوقع.
قد ملأت الشرطة الحيّ بأكمله بعد حدوث شيءٍ غير متوقع، قد بلّغ حارس العمارة شرطة الآداب ولكن قد وجدوا جريمة قتلٍ وهم يبحثون عن الفاعل بين أرجاء الحيّ لعله ما زال متواجدًا وكلٍّ يفعل ما طُلب منه، قد وصلت الإسعاف وقت وصول سيارة رزان لتهبط وما أن رأوها حتى أفسحوا الطريق لها وقاموا بغلقه من جديد بسبب هؤلاء الفضوليين والمتطفلين، صعدت درجات السُلّم بخطى سريعة حتى وصلت للطابق المعهود، لتجد النظرات الحزينة موجهة لها ولكن لم تفهم، فقد تمّ إبلاغها أنها جريمة قتلٍ وتكون جثة لفتاةٍ شابّة، اقترب منها يونس هاتفًا بنبرةٍ هادئةٍ:
"البقاء لله!"
ناولها أكرم القفازات لترتديهم على عجلةٍ ثم توجهت نحو الغرفة لتجد المعمل الجنائي يقوم بتصوير كل شيءٍ داخل الغرفة وقد غطّوا الجثة بملاءةٍ بيضاء، اقتربت من الفراش لتعرف مَنِ الجُثّة لتجد نظرات الحزن تلك، قامت برفع الملاءةِ لِتنصدم بشدةٍ فلم تتوقع لوهلةٍ أن يقابل أحدٍ من أخوتها مصيره بتلك الطريقة، استمعت لحمحمة أكرم يتبعها قوله:
"أثبت أن فيه حقنة اتغرزت في رقابتها قبل ما تموت وكان القاتل عايز يعتدي عليها بس ماتت قبلها"
لم تحبّ نادين أبدًا ولكن مهما كان أختها من الأب لتضع الملاءة من جديد يجب أن تقوم هي بإبلاغ والدها عن ما حدث لأختها، لتخرج من الغرفة في حين تقدم منها كريم وهتف بنبرةٍ جادة:
"مكانش فيه مقاومة كبيرة منها والبواب بيقول داخلة العمارة بإرادتها"
خلعت القفازات وقامت برميهم في الأرضِ دلالةٍ عن الغضب ثم قامت بإخراج هاتفها وهتفت بهدوءٍ مريب توجه الحديث لهم:
"خلي الإسعاف تاخد الجثّة ولما يطلع تقرير الطب الشرعي خلي المستشفى تجهز إجراءات الدفن!"
"أنتِ كويسة طيب؟"
قالها يونس يسألها بهدوءٍ، لتنظر له بتعجبٍ مردفةً:
"إيه اللي هيخليني مش كويسة!"
ثم تركتهم وتوجهت خارج الشقةِ لتقوم بإبلاغ والدها بالخبر الصادم هذا، ليهتف أدهم بجديةٍ موجهًا حديثه ليونس ومعه كيس بلاستيكي به تلك الإبرة التي تمّ غرزها في نادين:
"الحقنة أهي هتروح المعمل الجنائي عشان نشوف المادة دي إيه!"
أومأ يونس وقام بمسح أنامله على وجهه وبدأ بالعمل بجديةٍ تامّة، أما رزان ما أن جاءها ردّ والدها الهادئ بسؤالٍ:
"عملتوا إيه في مكان وقوع الجريمة؟"
YOU ARE READING
مأساة روز ✓
Randomلا نختار حياتنا بأيدينا ولا نختار قدرنا.. بل نُولد لنرى أنفسنا في مكانٍ لا نتخيله، لا نريده، نتمنى لو نختفي منه، نرحل، أو حتى.. نموت. نختار الموت لأننا لا نريد العيْش في تلك الحياة المأساوية التي وُلدنا لنرى ذاتنا بها. يختلف ماضي كلًّا منا عن بعض...
