26 - تتمنى الموت!

1.7K 127 47
                                    

.

متنسوش الڤوت
أتمنى لكم قراءة ممتعة ♡

26 - تتمنى الموت!

♡♡

جملة مكونة من كلمتين قادرة على هدم جبالٍ وحصونٍ، قادرة على جعل الارتباك والتوتر ينتشر بشكلٍ غريب، فهذا ليس أي شخصٍ والرسالة ليست كأي رسالةٍ.

قد رأى غيْث الرسالة لينظر لها بصدمةٍ وعدم تصديقٍ:
"ده بجد؟ هيحصل!"

أنزلت الهاتف لتضعه في جيبها ثم نطقت بهدوءٍ حاولت أن تحافظ عليه:
"دي جملة تحذيرية، بس متقولش لأي حد يا غيْث على الماسدج دي دلوقتي لغاية ما أشوف وليد بعتها ليه!"

نظر لها بتشوشٍ وعدم فهمٍ ناطقًا:
"أنا مش فاهم حاجة!"

تنهدت بثقلٍ تشعر بكل شيءٍ فوق عاتقها والأمور تزداد سوءً، يجب أن تنتهي من الانتقام وتنتهي من كل ذلك، تريد ولو لمرةٍ واحدة أن تنام دون قلقٍ من الكوابيس، رفعت يدها تحك عنقها باختناقٍ قائلةً بهدوءٍ زائف:
"هتفهم كل حاجة"

طالعها بألمٍ لما تشعر به، لم يجد ما يفعله سِوى جذبها لأحضانه بحنانٍ يربت على خصلاته يهمس لها:
"كل حاجة هتتحل وهتبقى كويسة، أنا دايمًا جنبك يا رزان"

ابتعدت عنه ونطقت بهدوءٍ شديد:
"يلا نرجعلهم"

أما على الناحيةِ الأخرى.
كان الجميع جالسين في ثرثرةٍ وتسامرٍ شديد، نطق يوسف بعدما طرق على الكأس بالشوكةِ لينتبه له الجميع وقد دخل غيْث ورزان في هذا الوقت صائحًا:
"عمي يا أغلى الناس أنا عايز أكتب الكتاب آخر الأسبوع ماليش دعوة"

قد شعرت چُمانة بخجلٍ من حديثه، ليهتف أحمد بحنقٍ:
"بس يالا، بنتي عايزة تفضل جنبي!"

"وهو أنا هاخدها!! أنا هسيبهالك لغاية ما الشقة تجهز وكل الترتيبات، أنا عايز أكتب الكتاب عشان آخد راحتي ميبقاش فيه قيود ولا حاجة حرام يا عمي الغالي"

قالها يوسف بنبرةٍ دراميةٍ، ليضحك الجميع عليه، ثم نطق أحمد بعد محايلاتٍ:
"ماشي موافق"

صاح يوسف بشدةٍ وقد ذهب لأحمد ليحتضنه وكذلك غيْث وقد تعالت ضحكات الجميع، ليهدأ الجميع فيما هتف يونس بعدما حمحم بخشونةٍ ونطق بنبرةٍ ثابتة:
"وأنا عايز أتقدم لبنتك چيهان يا عمي ولو وافقت بشكل مبدئي هجيب أمي"

قد انصدمت رزان بحقّ من حديثه فلم تتوقع أن يأخذ تلك الخطوة بتلك السرعة، لتخجل چيهان بشدةٍ وقد تفاجأ الجميع من هذا، ليهتف أحمد بهدوءٍ:
"والله يا ابني أنا هسأل عليك الأول ولو وافقت تيجي البيت تتقدم ووقتها تاخد رأيي ورأي چيهان"

نطق يونس بهدوءٍ:
"عايز تسأل عليا يبقى قدام حضرتك رزان بنت خالتي، اسألها وهي مش هتتأخر عليك في حاجة وهي عارفاني كويس"

مأساة روز ✓Where stories live. Discover now