6 - لماذا قتلت!

1.5K 130 12
                                    

.
«متنسوش الڤوت قبل القراءة، وأتمنى لكم قراءة ممتعة».
.
.

صلّوا على رسول الله...

...

«مأساة روز»
«أروى سُليمان»

«الفصل السادس "لماذا قتلت!"»

...

كانت تقف وبجانبها غيْث تستمع لتوبيخ والدها لها، ولكن لا يهمها كل ذلك كل ما يهمها الآن هو أن تتخلص من ذلك الحذاء الذي يؤلم قدمها، لم ترتدي ذلك في حياتها والآن..

تحدّث أنيس محاولًا تقليل حدة نبيل بخبثٍ:
"اهدى يا نبيل، هما حتى لو مش متجوزين خلاص يتجوزوا مهما لبسوها بسبب الإعلام والصحافة اللي اتكلمت"

تحدّثت زهرة أيضًا قائلةً بخبثٍ:
"آه، وتداري على الفضيحة اللي مالية النت والأخبار، وخير البر عاجله"

عضت على شفتيها بقوةٍ تكتم سبة كادت أن تخرج من فمها، ليهتف إياد بغضبٍ شديد:
"ده آخرك أصلًا طلعتي واحدة صايعة وبتقولي هعيش لوحدي آخرك تتجوزي ده!!"

لم يتحمل غيْث ذلك ليمسكه من تلابيب ثيابه هادرًا بهجومٍ:
"لا اظبط كدا واعرف بتتكلم إزاي؟ إيه تتجوزي ده؟؟"

كاد إياد أن يلكمه بغضبٍ لتجذبه رزان بجانبها من جديد هاتفةً بهدوءٍ شديد:
"عايز إيه دلوقتي يا بابا؟"

كان غيْث لا يصدق ذلك الهدوء الذي تتحدث به حقًّا، يعلم أنها خلفها انفجارًا ستفعله عندما تخرج من هنا، فكيف تتحمل مثل تلك عائلة لا يهمها سوى المظاهر، ليستمعوا لصوت نبيل يقول بحزمٍ:
"المأذون هيجي حالًا وهتكتبوا الكتاب قدامنا عشان اللي حصل، وأنت يا دكتور إبقى قول لأهلك في أي وقت تاني"

ابتسم غيْث بمرحٍ وتسليةٍ:
"كدا كدا مسافرين مش هياخدوا بالهم، اعمل اللي تعمله يا عمي؟"

نظرت رزان نحوه، ما تلك البساطة التي يتحدث بها، فهذا زواج لن تقدر على إنقاذ نفسها أو إنقاذه من تلك الواقعة، مال يهمس بجانب أذنها ببساطة:
"كدا كدا لبسناها، نرضى بالواقع بقى"

ثم اعتدل مبتسمًا لنيرة بسماجةٍ:
"إزيك يا حماتي، شكلك قمر بجد"

ابتسمت نيرة ناطقةً بهدوءٍ:
"ميرسي يا دكتور"

جاء المأذون وكريم أيضًا الذي عرف بكل ذلك وتم عقد القران وانتهى بجملة..

"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"

كاد يريد أن يصيح بعد تلك الجملة ولكن عندما رأى تلك الوجوه الواجمة حتى همس لنفسه بحنقٍ وذهولٍ:
"إيه العيلة اللي أنا ناسبتها دي؟ أمال لو عزا بنتهم كانوا عملوا إيه؟"

مأساة روز ✓Where stories live. Discover now