رواية " وكانت بالصدفة "
الفصل الاول
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كان هذا اليوم منتظر كثيرا لدي " جنة " فاليوم اكبر واول قضية لها في مجال مهنتها ، فهي تعمل كمحامية منذ ٤ سنوات وحتي الان لم تنال فرصة أخذ قضية والدفاع عنها فهي كانت فقط مساعدة لمحاميين أخرون ولكن يشاء القدر ان يكون لها نصيبا اليوم في نيل فرصة عظيمة .
جنة : صباح الخير يا ماما
عائشة : صباح الخير يا حبيبتي يلا تعالي افطري
جنة : لا انا هروح عشان ألحق
عائشة: يابنتي عشان تبقي مركزة
جنة: هاكل في السكه متقلقيش، أدعيلي .
جاء بصوته العالي ورائحته القوية وقال : جنة!
كان ذلك اخوها" جلال" يعمل كشرطي وتخاف منه كثيرا ولكنها تحبه كثيرا
جنة: نعم
جلال: النهاردة عندك اول قضية؟
جنة: اة ، قضية مهمة جدا ادعيلي
جلال: ربنا يوفقك يا حبيبتي ، هوصلك يلا.علي العكس فبالرغم من ان هذا يوم هام ل " جنة" فكان يوم ثقيل ل"محمود" الشاب الذي يعمل كطبيب أسنان فاليوم سيدخل والده لعملية جراحية خطيرة ،كانت السماء تهطل بالأمطار ، كانت تراها جنة أشارة جيدة لها بينما محمود يراها مصيبة كبري
محمود: ماما، بالله عليكي بطلي عياط بصي "لوچي" اتوترت ازاي
جيهان: مش قادرة يا ابني خلاص ،حاسة ان نفسي مكتوم ، ياسين خد اختك وانزلوا تحت شوية
ياسين: حاضر يا ماما ، يلا يا لوچي
لوچي: لا انا عاوزة ابقي هنا مع بابا
ياسين: احنا هنفضل هنا ، احنا ماروحناش المدرسة عشان نبقي معاه ، احنا بس هننزل تحت ونطلع تاني عشان الوقت يعدي بسرعة .
عانقت الطفلة اخوها فحملها ونزلوا للطابق السفلي.ميرنا : يا استاذة جنة حضرتك ساعدتينا جدا شكرا ليكي
جنة: متقوليش كدة يا مدام ميرنا دة شغلي ، ان شاء الله المستشفي هتعالج بنتك بدون اي عوائق .
خرجت جنة والسعادة تغمرها فهي نجحت بأول قضية لها واعادت حق موكلتها وفور انتهائها للجلسة جاءها اتصال .
جنة : ألو ، مين معايا ؟
= حضرتك المحامية جنة ؟
جنة : ايوة
= انا الاستاذ فادي من مكتب المحاماه ،حضرتك ليكي مكافأه ٥٠ الف من المكتب، المدير بيهنيكي .محمود : يا دكتور بابا وضعه ايه ؟
الدكتور: انا عايز ابشركم ، الاستاذ " مرتضي" محظوظ جدا ، اي حد بيدخل العملية دي بيموت لكنه انتصر علي المرض وقام بالسلامة
محمود : الحمدلله
جيهان : الحمدلله
عانق محمود والدته وإخوته ، لم يكن متوقع ان يخرج والده من هذه العملية سالما ولكن دعاؤه استجاب.عادت جنة للمنزل سعيدة جدا احتفلوا اهلها بها ثم دخلت غرفتها ونشرت منشور علي الفيس بوك في جروب مشترك وكتبت " اليوم يوم حظي ، كنت اتوقع نهاية صادمة ومؤلمة لكن عند وثوقي بنفسي ودعائي لله كانت نهاية هذا اليوم مبهجة ، هل حدث لكم شئ كهذا ؟ "
جيهان : محمود يلا انت واخواتك ارجعوا البيت ،وانا هبات هنا مع ابوكم علشان انا الوحيدة اللي هعرف اساعده .
عاد محمود للمنزل دخل غرفته كان سعيدا متعبا في نفس الوقت ، فتح هاتفه ووجد منشورها الذي كان لا يظهر هوية كاتب المنشور وعلق ب " انا حدث لي هذا ، بالفعل ، فاليوم اسعد لحظاتي، كنت اتوقع التهلكة وإذا بقارب النجاه امامي "