الفصل السابع

8 0 0
                                    

رواية " وكانت صدفة "
الفصل السابع
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نخاف من المجهول لكن لدينا فضول لأكتشافه ، لا نثق في الغريب لكن لدينا الارادة لمعرفته والتقرب منه ، نحاول الابتعاد عن ما يؤذينا كي لا نخدش قلوبنا ، فتتكسر القلوب واحد تلو الٱخر .

رأت رده علي تعليقها فوقفت لدقيقة تفكر ماذا تجيب وفي النهاية قررت ألا تجيب .
جنة : اكيد مش هقابله انا معرفهوش ومش هكلمه تاني وهعمله بلوك .
صباحا ذهبت جنة للعمل وحكت لسمر عن ما حدث
سمر : برافو عليكي ، دة بيشقط ماتثقيش في الناس دي ابدا
جنة : عندك حق، خلاص انا عملتله بلوك ، بس عارفة يا سمر انا كان نفسي اقابله ، بس دة غلط
سمر : نفسك تقابليه!!!
جنة: ايوة حسيت كأني اعرفه من زمان ، عندي فضول اتعرف عليه ، بس متقلقيش مش هعمل كدة ، يمكن نتقابل
سمر : تتقابلوا ازاي مش قولتي عملتيله بلوك؟
جنة : ايوة بس انا هسيبها تمشي لوحدها ، انا هستني لما نتقابل صدفة انا وهو ، وساعتها مش ههرب منه وهتكلم معاه
سمر : يعني انت مقتنعة انكو هتتقابلوا صدفة؟
جنة: لا مش مقتنعة انا حاسة ، يعني لو القدر كاتبلنا اكيد هنتقابل صدفة تاني.

عبد الله : صباح الخير يا محمود ،انا جيت بدري النهاردة اهو ، انا شايف نخلي العيادة بتاعتي انا بشتغل فيها اكتر منك
محمود: انا مش فايقلك
عبد الله : مالك؟
محمود: عملتلي بلوك
عبدالله: هي مين دي؟
محمود: جنة
عبد الله: ليه؟
محمود: عشان قولتلها نتقابل
عبدالله: انت مجنون! اكيد افتكرتك بتشقطها .
محمود: ايه الكلام دة ! انا كلمتها بطريقة محترمة
عبدالله: خلاص متزعلش ، انت عايز تقابلها ليه اصلا ؟
محمود: مش عارف، حسيت اني عايز اقابلها وخلاص ، تفتكر ممكن نتقابل صدفة تاني زي ماحصل يوم الندوة؟
عبدالله: لا صعب

رن هاتف جنة وهي في العمل نظرت علي الشاشة وكانت والدتها
جنة: ألو يا ماما
عائشة: ازيك يا روحي؟ هتيجي امتي؟
جنة: ساعة واخلص ، في حاجة ؟
عائشة: صاحب ابوكي عازمنا عنده ولازم نروح
جنة: روحوا انتم انا تعبانة
عائشة: ماينفعش ، بنته " يارا" اللي قابلتيها قبل كدة فاكراها؟
جنة: اة ، اللي قابلتها في المول ، مالها ؟
عائشة: عايزة تشوفك ومستنياكي ، عيب ماتروحيش
جنة: ماشي يا ماما ، هستأذن واجي
ذهبت جنة بعد عملها مع والدها ووالدتها وجلال لصديق والدها "حمدي"
حمدي: ازيكم ؟ نورتونا
ابراهيم: البيت منور بناسه
يارا: جنة ، عاملة ايه وحشتيني اوي
جنة: الحمد لله يا روحي وانت كمان
جلسوا علي مائدة الطعام وبدأو بتناول الطعام فرن جرس الباب ففتحت يارا فكان" نوح" اخوها التوأم.
حمدي: تعالي يا نوح سلم علي عمك ابراهيم
بعد ان تناولوا الطعام دخلت جنة مع يارا لغرفتها
يارا: والله يا جنة انا فرحانة اوي انك جيتي ،انا معنديش اخت وماما الله يرحمها كانت كل حياتي ، انت اختي .
جنة: وانت كمان والله انا مكنتش هاجي غير لما عرفت انك عايزاني ، عاملة ايه في الشغل؟
يارا: انا سبته من زمان
جنة : ليه بس؟
يارا: كان نفسي من وانا صغيرة ادخل هندسة انا ونوح ، هو جابها وطلع مهندس بترول لكن انا دخلت علوم وطلعت مدرسة كيمياء بس مش مرتاحة فقررت هعمل مشروع ،انا عندي ٢٩ سنة ولسه معرفش عايزة اشتغل ايه هههههه
جنة: هههههه ، لا ان شاء الله ربنا هيوفقك في المشروع
جاءهن صوت عائشة من الخارج تنادي عليهن
عائشة: تعالوا اقعدوا معانا
جنة ويارا: حاضر
جلال: ازيك يا يارا؟
يارا: الحمدلله يا جلال ، وانت؟
جلال: كويس الحمدلله
جنة في اذن جلال بهمس : انت تعرفها ؟
جلال بهمس: ايوة اتقابلنا قبل كدة لما كنت مع بابا وبنتكلم واتس بقولك ايه ما تخدمي اخوكي كدة وتخليني اتكلم معاها علي انفراد
جنة: علي انفراد!! حاضر يا جلال باشا ، بقولك ايه يا يارا تعالي نقف في البلكونة بحب ال view بتاعكم
دخلت جنة ويارا للبلكونة ثم دخل بعدهم جلال
جنة: انا هروح التويلت
جلال: وحشتيني
يارا: وانت كمان
جلال: انا زهقت من الوضع دة ،بقالنا سنة مرتبطين انا بقيت ٣١ سنة وانت ٢٩ هنستني لحد ال ٦٠ ولا ايه ، انا هخطبك من ابوكي دلوقتي
يارا: بجد ؟
جلال: هتشوفي
خرج جلال للصالون وقال لحمدي: عمي انا طالب ايد يارا منك

رواية وكانت صدفة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن