رواية"وكانت صدفة"
الفصل السابع عشر ( زفاف)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نقِّل فؤادَك حيث شِئت من الهوىَ ** ما الحبُ إلا للحبيبِ الأولِ
كم منزلٍ في الأرضِ يألفه الفتىَ ** وحنينُه أبداً لأول منزلِمر شهر يتواعدان الحبيبان جنة ومحمود ، كل دقيقة لا تمر بدون ان يتحدثا معا ، اصبحت ارواحهم واحدة ، وها قد جاء يوم زفاف الاخ الاكبر " جلال"
استيقظت جنة علي صوت اشعار في هاتفها ، لم تكن متوقعة ابدا انه من جروب الحروف الضائعة ولم تكن تضع ايضا في الحسبان ان محمود سينشر منشورا ، انه حساب خفي لكنها تعرفه ، تعرف طريقه حديثه العذبة .
نشر محمود منشور " كل ثانية تمر علي تجعل قلبي يتعلق بك اكثر ، جاءت الفتاه التي تجعلني اشعر بالمسئولية تجاهها ، لا اتخيل العيش بدونك، اموت من اجلك يا حبيبت القلب يا جنتي "
لم تعلق جنة علي منشوره بل وقررت نشر منشور علي الجروب وخفي هويتها كالعادة فنشرت " انت النهر الذي يسقيني ، انت البيت الذي يحميني ، احبك ، وان عجز لساني عن قول شئ اخر فتذكر فقط أنني احبك "
بعد دقائق هاتفها محمود
جنة: الو يا سي نزار قباني
محمود: معايا الست ام كلثوم ؟ ايه الحلاوة دي كلامك رشق في قلبي
ضحكت جنة بصوت عالي وقالت : بنتعلم منك
محمود: هتروحو الكوافير امتي؟
جنة: هي اللي هتجلنا اصلا
محمود: تمام اجي اخدك ولا استناكي في القاعة؟
جنة: لا ، روح انت القاعة ، انا هروح معاهم الفوتوسيشن ، عقبالك
محمود: اسمها عقبالنا
اغلقت جنة الخط مع حبيبها محمود الذي سرق قلبها ، ثم حادثت اخوها جلال
جنة: ايه يا عريس
جلال: عايزة ايه يا بت ؟
جنة: والله؟ بطمن علي اخويا العريس وصلت عند الحلاق؟
جلال: اة انا وبابا ، انتو بدأتو تجهزوا؟
جنة: الميك اب ارتيست مع يارا دلوقت هي العروسة لازم تكون الاول وبعدين احنامحمود: الو يا عبد الله
عبدالله: انت صاحب مش جدع ، جنة خدتك مني
محمود: حقك عليا ، اتسحلت في كام حاجة ، اقفل العيادة وتعالي
عبدالله : ليه؟
محمود: يابني فرح اخو جنة تعالي اختار معايا البدلة
عبدالله: جايكانت جنة مع يارا يتجهزان ويرقصان فجاء ليارا هاتف لم تستطع الرد عليه
يارا: دودو ، ممكن تردي
جنة : الو
نوح: ايه يا يوري هتخلصي امتي ؟
جنة: انا مش يارا انا جنة يا نوح
نوح: ازيك يا جنة؟
جنة: الحمدلله والله ، يارا مش فاضية ، عايز تقولها حاجة؟
نوح: كنت بطمن عليها
جنة: متقلقش هي كويسة ، يلا مع السلامة
ثم اغلقت معه فهي تعرف ان علم محمود انها تحدثت معه سيغار عليها كثيرا
بعد ٣ ساعات ارتدت جنة فستانا منفوشا باللون الازرق وفردت شعرها وكانت كالاميرات
من الناحية الاخري ارتدي محمود بدلة سوداء وأصبح وسيما جدا
دخلت جنة القاعة قبل العروسين لتستقبل مع والدتها المعازيم
جنة: حبيبت قلبي زي القمر
سمر: انت الي قمر يا اخت العريس
جنة: عقبالك يا روحي
ثم استدارت فرأت نوح قادم اليها
نوح: ايه الحلاوة دي
جنة: شكرا ، هروح اشوف المعازيم
خرجت من باب القاعة وقبل مجئ العروسين بقليل وجدت محمود امامها
نظرات متبادلة ، ابتسمت بخجل وابتسم بحب
محمود: وحشتيني اوي
جنة: وانت كمان ، شكلك حلو اوي
محمود: وانت زي القمر ، العرسان وصلوا؟
جنة: علي وصول يلا ندخل نستناهم
بعد القليل من الوقت دخلوا العروسين
ارتفعت اصوات الزغاريط والتسفيق
امسكت جنة يد اخوها ويد يارا ورقصت معهم
بعد ان انتهي الرقص وبدأو العروسين بتبديل الخواتم ، جلست جنة بجوار محمود
محمود: خفي رقص شوية
جنة: دة فرح اخويااا
محمود: عارف بس في واحد عينه مانزلتش من عليكي
جنة: مين دة ؟
ثم أشار محمود علي نوح
جنة: دة نوح
محمود: نوح ! تعالي معايا
امسك محمود يد جنة وذهبا عند نوح الذي كان يجلس بجانب والديها وقال : عمي ، تسمحلي ارقص مع جنة
ابراهيم: اتفضل يا حبيبي انت في مقام خطيبها دلوقت
ذهبا جنة ومحمود للرقص فنظر لهم نوح وسأل ابراهيم: مين دة؟
ابراهيم: محمود هيخطب جنة قريب
اختار نوح ان يصمت فهي اختارت شخص اخر غيره ولا يوجد شئ في يده ليكسب قلبها فقرر الاستسلام
عندما بدات الاغنية بدأت جنة ومحمود بالرقص
محمود: بحبك
جنة: ماشي
محمود: بقولك بحبك
جنة: الصراحة بقا الكعب واجعلي رجلي اوي
ضحك محمود بصوت عالي وقال: والله بحب طفلة
انتهي الزفاف وقبل رحيل جنة مع والديها قال لها محمود : بكرة عايزك في موضوع بس في العيادة عشان سايبها بقالي فترة
جنة: حاضر هاجي
محمود: مع السلامة
جنة: باي باي يا حبيبي