رواية" وكانت صدفة"
الفصل العشرون والاخير ( النهاية)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وإن عادوا لنا الاماكن من يعيد لنا الرفاق ، وإن ذكرونا بأحبائنا فبلا جدوي وهم ليسوا معنا ، اشتقنا لأيام كنا فيها لا نحمل هما
مر عام ، جنة تعيش فيه بلا روح ومحمود بلا قلب ، قلبه بين يدها وروحها داخل جسده
تستيقظ جنة كل يوم متذكرة ما حدث في هذا اليوم ، الذي جاءها فيه عبدالله للدفاع عن محمود
عبد الله: جنة ، والله محمود مش هو اللي باعتني ،هو ميعرفش اني جاي ، بس اللي حصل دة بسببي اسمعيني
جنة: انت عايزني اكدب عيني ؟ انا شفت منة معاه وعمالة تهزر، هو دة الوعد اللي وعدهولي بأنه مش هيكلمها؟!
عبد الله: اسمعيني بس الاول وبعدين احكمي
جنة: قول ماشي سمعاك
حكي عبدالله كل شئ لجنة بالتفصيل
جنة: يعني انا ظلمته؟
عبد الله: ايوة ، يلا بقا تعالي صالحيه قبل ما يسافر
جنة: يسافر فين؟
عبدالله: جاله شغل في السعودية في عيادة أسنان هناك، من كام يوم يعني جبهاله واحد من المرضي ابوه شغال هناك
جنة: يعني قرر يسافر ويسيبني؟!
عبدالله: جنة انت اللي سيباه علي فكرة ، دة كان بينام تحت بيتك بالايام عشان تسمعيه
جنة: طب هيسافر امتي ؟
عبدالله: الطيارة بكرة الصبح ،استني اكلمه قبل ما يسيب العيادة
جنة: افتح الاسبيكر
اتصل عبدالله بمحمود فأجاب محمود : الو
عبدالله: محمود متسافرش
محمود: بطل بقا، كل يوم هتفضل تقولي متسافرش ، انت مش في العيادة ولا ايه؟
عبدالله: لا ، هو انت مش فيها؟
محمود: لا ، خلاص بقت عيادتك كتبتها بأسمك ، مفيش حاجة خلاص هتخليني اقعد هنا
عبدالله: جنة
محمود: جنة؟! لو سمحت متجبليش سيرتها انا بحاول انساها
عبدالله: بس ,,,,
فأشارت جنة له ان يغلق
عبدالله: طب سلام دلوقت
عبدالله: خليتيني اقفل ليه؟ كنت هقوله
جنة: تقوله ايه؟ دة بيحاول ينساني انا سمعته بوداني دة مش قادر يسمع اسمي لو هو بيحاول ينساني فأنا نسيته ولو سمحت يا عبدالله متقولهوش اننا اتكلمنا لو دة حصل مش هيحصل بعدها حاجة كويسة
ثم ذهبت
الان: استيقظت جنة فاليوم هو سبوع" ريان" الابن الاول لاخوها جلال ، رن هاتفها فكانت سمر المتصلة
جنة: الو
سمر: ازيك يا قلبى ؟
جنة: اهو عايشة
سمر: النهاردة عندكو سبوع صح
جنة: اة
سمر: طب لما تخلصي نتقابل؟
جنة: ماشي فين؟
سمر: تعالي في المول
جنة: تمام
بدلت ملابسها وذهبت مع اهلها لمنزل اخوها
جنة: اساعدك في ايه يا يارا؟
يارا:شليلي ريان شوية والنبي لحد ما اجهز المطبخ
جنة: حبيب عمتو
في دولة اخري بينها وبينه مسافات طويلة
محمود: الو يا ماما
چيهان: ازيك يا حبيبي؟
محمود: الحمدلله يا ماما وحشتوني اوي طمنوني عليكو
جيهان: كلنا كويسين الحمدلله والله يا حبيبي
محمود: فين بابا ؟
چيهان: اءءءء ، في الشغل
محمود: شغل ايه؟ هو اشتغل ؟هي فلوس المعاش مش مكفياكو؟ابعتلكو فلوس ؟
چيهان: لا لا قصدي مع صحابه علي القهوة
محمود: في ايه يا ماما ؟هو بابا جراله حاجة؟
چيهان: بصراحة ابوك في المستشفي
محمود: انا هحجز طيارة لبكرة الصبح وجاي
بعد انتهاء اليوم ذهبت جنة لمقابلة سمر
جنة: ازيك؟
سمر: الحمدلله
جنة: في حاجة ولا ايه؟
سمر: انا جايلي عريس
جنة: يا روحي الف مبروك ، مين؟
سمر: ابن خالي، بيحبني من زمان وانت عارفة وانا موافقة
جنة: الف مبروك يا قلبي
سمر: وانت بقا مش هنفرح بيكي
جنة: لسه نصيبي مجاش ، عارفة يا سمر ، انا لسه بحب محمود
سمر: بعد كل دة؟ عدت سنة يا بنتي
جنة: كل يوم في السنة دي عدي عليا كأنه سنة لوحده ، عندي امل نرجع لبعض، معرفش ازاي وهو بره اصلا في بلد تانية ، زمانو اصلا اتجوز او خطب ونساني ، بس مش عارفة انساه
سمر: بس مش هينفع توقفي حياتك عليه ، ما تدي لنوح فرصة كمان
جنة: نوح حاول معايا اكتر من مرة بس انا مش قادرة ، اةصح في موضوع عايزة استشيرك فيه
سمر: قولي يا حبيبتي
جنة: انا بقالي فترة طويلة كنت بحوش من الارباح اللي باخدها من القواضي اللي بكسبها ، ودلوقتي معايا مبلغ كبير ، بفكر اسيب الشغل وافتح انا مكتب محاماه، انت عارفة اني من زمان عاوزة ابقي انا صاحبة المكتب والمديرة
سمر: يا روح قلبي ربنا يوفقك
جنة: النهاردة سألت جلال يدورلي علي شقة دوبلكس افتحها مكتب
سمر: تسمحيلي ابقي موظفة عندك؟
جنة: ياسلام بس كدة دة انت تبقي المديرة
سمر: ههههههه
