حيرة

10 2 0
                                    

رواية " وكانت صدفة "
الفصل الثالث ( حيرة )
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فتح هاتفه وهو جالس بالمطعم فعلق علي منشورها " لا اؤمن بصداقات الانترنت ابدا "
كانت جالسة مع صديقتها ففتحت هاتفها بعد ما جاءها صوت اشعار وقرأت تعليقه فأنفعلت وقالت : ايه دة
سمر : مالك ؟
جنة : قال يعني هموت وابقي صديقته !
لفت انتباهه صوتها العالي فذهب ولم يكمل طعامه
سمر : هو مين ؟
حكت جمة لسمر علي موضوع الجروب
سمر : وانت مالك بيه يعني؟
جنة: جالي بس فضول اعرف هو مين بس خلاص

محمود: الو يا عبدالله فينك ؟
عبدالله : انا كنت جايلك العيادة
محمود: طب تعالي عايز احكيلك حاجة
عبد الله : مالك يابني؟
محمود: كان في بوست نازل علي جروب" الحروف الضائعة" لحد معرفش ولد ولا بنت كان مجهول بيقول عايز يكون صداقات من علي الجروب
عبدالله: ايوة وفيها ايه؟
محمود: ما انا عملت تعليق وكتبت اني مش بأمن بصداقات النت
عبدالله: وبعدين؟
محمود: كنت قاعد في المطعم في المول والترابيزه اللي جنبي كان عليها بنتين اول ما كتبت التعليق البنت قالت بصوت عالي وهي متعصبة " قال يعني هموت وابقي صديقتك"
تفتكر دي البنت اللي كتبت المنشور ؟
عبدالله: مش عارف اتوقع لا دي صدفة
محمود: اكيد صدفة ، انا رايح اكمل شغلي

عادت جنة لمنزلها فتحت الحاسوب الخاص بها فقرأت ايميل جاءها حديثا
جنة : يا ماما ، يابابا
ابراهيم : نعم يابنتي
جنة : جالي ايميل دلوقتي ان عندي قضية في " طنطا " لازم اسافر الفجر
عائشة : ازاي مايبلغوكيش قبلها بفترة ؟
جنة : مش عارفة المهم انا هسافر
ابراهيم: خلي بالك من نفسك
فجرا نهضت من سريرها لتستعد للسفر جهزت حقيبتها وركبت سيارتها ورحلت

عبدالله : محمود ، اصحي
محمود : يابني في ايه مهم خلاك تيجي تصحيني مالك
عبد الله : في رحلة تبع شغلي ل " اسوان " تعالي معايا خلينا ننبسط
محمود: شوفلك حد تاني
عبدالله: هو انا عندي حد تاني ؟لازوجة ولا ابن ولا حتي عيلة ، انت اخويا ، وبعدين انت الفترة الفاتت تعبت بسبب موضوع مرض باباك، تعالي غير جو
محمود: اقنعتني، امتي الرحلة؟
عبدالله: بكرة

دخلت الفندق ، ألقت بحقيبتها ارضا واستلقت علي السرير فكانت رحلة متعبة وفور ان غفوت رن هاتفها
جنة : مين ؟
زينة: انا زينة موكلة حضرتك هنتقابل امتي ؟
جنة : علي ٧ بليل ان شاء الله
ذهبت في السابعة لمقابلة زينة للاتفاق علي كل شئ بخصوص القضية التي موعدها غدا
عادت جنة للفندق وفتحت الجروب وكتبت " لا اعلم ما الذي سيحدث لي قريبا لكنني اخشاه ، اشعر بثقل في قلبي ، هل اعود ام استمر ؟
ثم نامت

في اليوم التالي ذهب محمود مع عبدالله للرحلة وكانت سعيدا جدا فأخر مرة ذهب لرحلة كانت ايام الجامعه ، فتح هاتفه ووجد منشورها فعلق " لا استطيع ان افيدك لأني الان في حالتي الجيدة ولكن ان كنت تريد نصيحة فأمشي خلف احساسك"

وقفت جنة امان باب المحكمة وفتحت هاتفها ورأت تعليقه ، انه Doctor -M الشخص الوحيد الذي يهتم بمنشورتها ، هذه المرة قررت ان تجيب علي تعليقه "انا أمام باب المواجهة الان ،اتوقع ان لا يوجد طريق هروب لي للاسف سأستمر ، ولكن ان كنت في حالتك الجيدة حقا والتفاؤل يغمرك كنت ستنصحني بالاستمرار ، تأكد من حالتك

رواية وكانت صدفة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن