الفصل السادس

6 1 0
                                    

رواية " وكانت صدفة "
الفصل السادس
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أحيانا الحياه تجعلنا نسير خطوات نعتقد انها برغبتنا وندرك مؤخرا ان الحياه جعلتنا نسلك هذا الطريق حتي لو لم نكن اخترناه منذ البداية .

قررت جنة بعد ان رأته ان تذهب سريعا فذهبت مع سمر وركبا السيارة ، بحث محمود عنها لم يجدها وكأنها جنية تستطيع ان تختفي .
عبد الله : مشيت ليه؟
محمود: عايز امشي
عبد الله: طب يلا ، بس انت فيك حاجة لازم افهمها ، تعالي نقعد علي القهوة وتحكيلي .
محمود حكي لعبدالله علي كل شئ
محمود: البنت اللي اتكلمت قبلي فاكرها ؟
عبدالله: لا عشان كنت مركز مع واحدة تانية ، طب اوصفهالي .
محمود: بنت زي القمر اسمها جنة وهي فعلا جنة ، شعرها بني واصل لكتفها وناعم ، عينيها عسلي ، وقصيرة شوية
عبدالله: وانت عرفت منين انها هي اللي كلمتها علي الفيس بوك ؟
محمود: نفس الاسم
عبدالله: والله بجد؟؟! ما في مليون واحدة اسمها جنة ، هي مش حاطه صورتها علي الفيس بوك؟
محمود: لا مش حاطة صورتها ، بس كاتبة انها محامية ، يعني محامية ونفس الاسم معتقدش انها صدفة ، كمان دي نفس البنت اللي شفتها في المطعم ، انا متاكد

سمر : مشينا ليه يا بنتي؟
جنة: فاكرة Doctor-M اللي حكتلك عنه؟
سمر: اة ، ماله ؟
جنة : كان في الندوة
سمر: عرفتي ازاي؟
جنة : اولا دكتور ثانيا قال نفس الكلام اللي قولتهوله علي الفيس بوك
سمر: طب هو مش حاطط صورته؟
جنة: لا ، بس انا متاكدة انه هو
عادت جنة لمنزلها .
عائشة : عملتي ايه في الشغل المدير قالك ايه؟
جنة: قالي ما ازعلش وان لسه قدامي فرص تانية ، واداني كتاب الخصه هروح ابدا فيه.
ابراهيم: شفتي يا حبيبة بابا ، ان مكنش له لزوم تكتئبي ، يلا خشي غيري اللبس الفورمال دة والبسي فستان ويلا بينا وانت كمان يا جلال
عائشة: وانا؟
ابراهيم: لا انا عايز اتكلم مع ولادي شوية ، حبيبت بابا يلا روحي ألبسي
جنة: حاضر يا بابا يا حبيبي
جلال: وانا مش حبيبك؟
جنة: حبيبي طبعا ونور عيني
ارتدت جنة فستانا باللون " مينت جرين" وجعلت شعرها "كحكة"
ذهبت مع والدها واخوها الأكبر الي حديقة
ابراهيم: تشربوا ايه؟
وبعد ان جلسوا وتناولو الطعام وشربوا مشروبات دافئة لان الطقس باردا ، قال لهم ابراهيم : مالكوا بقا؟
جلال: انا كويس والله
جنة: وانا كمان
ابراهيم : انا عارف ان عندكو مشاكل في الشغل عشان كدة اخدتكو تفكوا عن نفسكوا شوية .

محمود: سلام عليكم
چيهان: وعليكم السلام
محمود: لوچي وياسين يلا اجهزوا
لوچي: ليه؟
محمود: هنروح الملاهي
لوجي وياسين: هييييييييه
مرتضي: وانا وامك؟
محمود: لا با بابا انت وماما ليكوا خروجة تانية ، انا بقالي فترة مقصر مع اخواتي وشايفهم بيروحوا المدرسة كل يوم عايز افسحهم شوية

في منتصف الليل عادت جنة لمنزلها وعاد محمود لمنزله ، لم تذهب جنة من بال محمود طوال اليوم وقرر ان يحادثها ، ارسل لها : ازيك ؟
رأت جنة الرسالة وأجابت: الحمدلله ، وانت؟
محمود: ليه مشيتي ؟
جنة: مش فاهمة
محمود: ليه مشيتي اول ما شوفتيني النهاردة؟
جنة: هو انا شفتك ؟ امتي دة؟
محمود: مش انت كنتي في ندوة الوزير في معرض الكتاب النهاردة ؟
جنة : لا
محمود: لا متاكد انك كنتي هناك
جنة: وانا بقولك لا مكنتش هناك ، انت عايز مني ايه حتي لو كنت هناك اكيد مش هقف اتكلم مع واحد معرفهوش ، سلام

فكر محمود مطولا هل هي صادقة ام تكذب !
ولكنه كان متاكدا انها هي ، جاءته فكرة ، فتح جروب " الحروف الضائعة" وكتب منشور بدون اخفاء هويته ليجعلها تتاكد انه يقصدها وكتب" لماذا نهرب من الصدف؟
علقت جنة علي منشوره " لا نستطيع ان نهرب من الصدف المكتوبة لنا ، لكن بعضنا لا يحب المفاجأت "
رأي محمود تعليقها فأجابها : يعني لو اتفقنا نتقابل هتوافقي ؟

رواية وكانت صدفة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن