اتفاق

3 0 0
                                    

رواية " وكانت صدفة"
الفصل الحادي عشر ( اتفاق)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الذكريات تتكون من اشياء نحتفظ بها في عقلنا كالاغاني والصور ، تسمع موسيقي معينة تذكرك بشخص ما وتشعر بالحنين للأيام.
استيقظت جنة علي صوت المنبه بعد ان كانت تحاول النوم ، كانت طوال الليل تفكر بمحمود وكلامهم سويا ، وكيف ان الصدفة جمعتهم.
ارتدت جنة فستانا اسود وچاكت ابيض.

كان محمود مستيقظا فهو امام دولابه يقرر ماذا يرتدي عند مقابلتها .
محمود: ألو يا عبدالله ، بعتلك علي الواتساب صورتين قولي البس انهو فيهم
عبدالله: قبل اللبس بس هتكلمها في ايه؟
محمود: دة انا حضرت سيناريو علشان منبقاش قاعدين ساكتين .

في الثانية ظهرا كان محمود جالس في الكافيه ، دخلت من الباب فوقف فجاه وقال وهو مبتسم: ازيك ؟ ايه الحلاوة دي
ابتسمت ابتسامة خفيفة واجابته: الحمدلله ، وانت ازيك؟ الراجل لسه مجاش
محمود: الحمدلله ، لا لسه جاي في السكه
جنة : تمام
محمود: فكيتي البلوك يعني
ابتسمت بخبث وقالت: انت شايف ايه؟
محمود: عملتيه ليه من الاول؟
جنة: بصراحة مكنتش واثقة فيك ، انت قولتلي نتقابل وانا معرفكش فقلقت .
محمود: ودلوقتي واثقة فيا؟
ابتسمت جنة و رمت نظراتها علي الارض ثم نظرت له مجددا وقالت : لسه معرفكش كويس
محمود ابتسم وقال: تعالي نتفق اتفاق لو كسبت القضية دي او الشكوي اتسحبت تديني فرصة عشان تعرفيني وتثقي فيا
جنة: موافقة
ثم جاء الرجل الذي علي موعد معهم
علي : السلام عليكم
محمود: وعليكم السلام ، اتفضل ، المحامية الانسة جنة .
علي: اهلا بيكي
جنة: اهلا
علي: عايزني ليه؟
جنة: استاذ علي ، انا سمعت المشكلة من استاذ محمود وفهمت انك بتقول انه مزور عقد الشقة
علي: انا مش بقول ، انا متاكد
بصوت عالي قال محمود: وانت ايه اللي خلاك متاكد!!
جنة: اهدي يا محمود بعد اذنك
علي: علشان ابويا كان حالف عمره ما هيبيع الشقة دي
محمود: ابوك كان مأجرلي الشقة وانا طلبت منه في الاول اشتريها وهو رفض وبعدين رجع قالي بعد فترة انه موافق
علي: وانا هعرف ازاي انك مش كداب؟!
جنة: استاذ علي، العقد اللي مع محمود في امضاء والدك يعني يقدروا يعرفوا الامضاء مزورة ولا لا ، وكمان العيادة فيها كاميرات وكانت مصورة والدك ومحمود وهما قاعدين بيكتبوا العقد ، يعني لو حضرتك مصمم تشتكي والحاجات دي طلعت صح حضرتك هتتعاقب ، فالاحسن تسحب الشكوي وتستعوض ربنا في الشقة ، دكتور محمود فاتحها عيادة بقاله فترة ومش عايزين نبوظ سمعتها كمان
قال محمود بسخرية وهو يضحك: يا عم ولو عايز تخلع ضرس ولا تحشيه هعملهولك ببلاش
نظرت له جنة نظرة صارمة ليتوقف عن الكلام ثم قالت: بيهزر ، والدك كان بيحبه جدا وكان بيعتبره ابنه ، يعني انتو زي الاخوات
علي: تمام انا هسحب الشكوي
ثم ذهب
محمود: شكرا يا جنة
جنة: العفو علي ايه دة شغلي
محمود: كدة احنا علي اتفاقنا
جنة: ايوة
محمود: يبقي بكرة بعد شغلك في الكافيه اللي جنب المكتب
جنة: تمام
عادت جنة لمنزلها وفتحت جروب الحروف الضائعة ونشرت" احيانا نتعرف علي اشخاص يجعلونا نتحمس لما هو قادم ويذهب النعاس من اعيننا بسببهم"
علق محمود علي منشورها " واحيانا قبل ان نتعرف عليهم نراهم صدفة في مكان ما ولا يخرجوا من بالنا "
فور قرأتها تعليقه ارسلت له رسالة : انت بتعرف ازاي ان دي انا مع ان في بوستاتي ببقي خافية هويتي؟
محمود: عشان انت الوحيدة اللي بتكتبي في الجروب باللغة العربية ، انت قصدك علي الشخص دة انا؟؟

رواية وكانت صدفة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن