رواية " وكانت صدفة"
الفصل الرابع ( محادثة )
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وصل " اسوان" ذهب للفندق وبدأ يستريح ، فتح هاتفه وجد ردها علي تعليقه ، هل حقا هو ليس سعيد ويمثل هذا ! هل هو في حالة احباط ولا لايستطيع نشر التفاؤل لمن حوله ؟! أراد ان يفهم ماذا تقصد هي ، فرد عليها " هل يمكننا المحادثة قليلا ؟"خرجت وعلي وجهها علامات الحزن فهي خسرت القضية كما كانت متوقعة وقررت ان تعود فورا للقاهرة ، اغلقت هاتفها فهي لا تريد ان تتحدث مع احد ، ركبت سيارتها وبدات للعودة
في يومه الاخير من الرحلة بعد ثلاث ايام ، كان لا يفهم لماذا لم تجب عليه بالموافقة او الرفض ؟ ، هو لا يعرف هذا الشخص رجل ام امرأه ، كان لديه احساس انها الفتاه التي رأها في المطعم ويكتب لها تعليقات علي هذا الاساس ويتمني ان تكون حقا هي
عائشة: يا جنة با حبيبتي انت بقالك ٣ ايام مابتروحيش الشغل ولا بتكلمي حد ماينفعش كدة ،مش كل ما هتخسري قضية هتعملي كدة دة نصيب
جنة : بكرة هنزل الشغل ، المدير كلمني ومحتاجني
عائشة: وكلمي سمر اتصلت بيا كتير
جنة : حاضر
فتحت هاتفها حادثت صديقتها سمر ثم فتحت الفيس بوك فوجدت رده
جنة : اكلمه ولا لا؟ ابعتله؟ هبعتله
ارسلت له طلب صداقة وكتبت له : انا جنة ، صاحبت البوست اللي انا رديت عليها "
كان في الاتوبيس عائد للقاهرة بعد انتهاء الرحلة التي جعلته يبدو سعيدا
جاءه اشعار ففتح ووجد رسالتها وكانت محادثتهم كالتالي :
محمود: ازيك يا جنة ؟
جنة : الحمدلله ، حضرتك ليه قولتلي عايز تكلمني ؟
محمود : كنت عايز افهم قصدك لما قولتيلي اني مش في حالتي الجيدة
جنة : انت كان عندك حق انا كنت المفروض امشي ورا احساسي واتراجع
محمود: وانت كان عندك حق ، انا فعلا مكنتش في حالتي الجيدة وكان بالي مشغول طول الوقت
جنة : هو انت اسمك ايه؟
محمود: اسمي محمود
جنة : تمام
ثم اغلقت هاتفها فهي في حالتها هذه لا تريد ان تتحدث مطولا مع احد
جاءه علامة انها اغلقت المحادثة فقال: اسمي معجبهاش ولا ايه !