الفصل 34

420 23 5
                                    


جلست على طرف السرير تلعب بطرفه
وهي تتذكر الليله الاولى لها هنا...

دخلت الغرفه وهي تنظر للسرير
انزلت نظرها وبدأت تفك ازار الستره العلويه
ليمسك يدها ويوقفها عن فتح الازار اكثر: ماذا تفعلين؟
نسرين: عملي!
ابعد يديها واغلق ما فتحته وهو يقول ببرود: لست انا من يشتري النساء ليجعلهن وسيله ..!
ابتعد خطوه عنها : انا الضابط ايسر ، قرأت شكواك بالمصادفه فقط كانت في سله المهملات ، لانها لم تكن تصلني ابدا ، لولا القدر لكنتي الى اليوم تتعذبين ، ربما استهنتي بي لكنني لم اعلم بوجود فتاه مثلك تريد الخلاص الا بالمصادفه وانتي تعتبرين شاهده جيده ولذلك لن افوتك من يدي وانا الذي سخر عمره للقبض على هادي جابر ، ارتاحي الان
جلست نسرين على طرف الاريكه وخلعت الستره وبعينين تمتليء دموعا لاول مره منذ زمن _
اخذت بعض المناديل على الطاوله ومسحت على يديها ورقبتها بعض المساحيق ليتوضح اثار الضرب بالسوط : كل مره كنت اذهب واشتكي ويصل الخبر ل هادي يرسل رجاله ليعذبوني ، اشتكيت اربع مرات وكنت اعلم ما سيجري بي حالما يعرف هادي لكنني كل مره ارجوا من الله ان تقع شكوتي بيد احد يخافه لكن ...
وبعد تلك المده تظهر انت !
لتقول لي " ارتاحي الان؟
الا تعرف ما حدث لي ؟
كيف لي ان  ارتاح !

عض على شفتيه بغل وهو يرى الاثار على جسدها
طول حياته العكسريه ربما استجوب بعض المجرمين وعذبهم لكن ليست للدرجه الوحشه التي تظهر على جسدها فقط غارت تلك الجروح في جسدها وشقت طريقها قديمها وجديدها ، قديمها غائر وجديدها مزرق

اقترب ليضع الستره ويواري جراحها: ارتاحي الان ، او حاولي ان تفعلي ، _اشار بيده _ الحمام هناك والمطبخ هناك فيه كل شي ويمكنك الاخذ من ملابسي  ، لا احد في المنزل سأغلقه عليك
اخرج احد هواتفه وفك قفله ..
اتصلي بي من هذا
وضع الهاتف بجانبها وخرج ..

خرجت من ذكرياتها لتلك الليله
امسكت الهاتف وقلبت به ...
اخذتها يديها لتلك الصوره
صوره ايسر مع فتاه جميله جدا ترتدي فستان ابيض قصير و طوق ورد ابيض على شعرها الطويل
يصعب وصف جمالها لكننها تتناسب كليا معه
واقفان عند ارجوحه عليها طفل ..
يضحكان والطفل يطير بالهواء

ابتسمت ، وقلبها يقول: هل سيحصل شيء ان كانت لدي عائله مثل هذه! وعشت حياه طبيعيه ! ماذا سيحصل لو ان سراب على قيد الحياه ، او تزوجت بالشخص الذي احبه ؟

طرق الباب ثم فتح _ تركت الهاتف ليدخل ايسر : مرحبا
نسرين بشيء من الحرج فقط تعافت في الايام القليله التي مضت بعيدا عن الضغوط وبدأت تعود لطبيعتها ببطء لكن مع بعض الكدمات النفسيه ...
: اهلا ايسر
ابتسم بهدؤ ودخل _
جلس على الاريكه المقابله لها، البعيده قليلا:  كيف صحتك؟
: بخير
: هل يمكننا التحدث الان عن ما حصل؟
تنفست بهدؤ كي يخرج صوتها واضح: حسنا !
وبدأ التحقيق في حياتها ...
الى ان قال ايسر : لكن هادي عقيم وليس لديه ابناء !
نسرين بخفوت: وادم؟
ايسر : ابن زوجته ...
لاحظ ابتسامتها وكأنها فرحت بذلك : هل تعرفين ادم؟
رفعت عينيها له ولم تخف عليه رجفت عدسة عينيها: قلت لك قد عملت لديهم..
ابتسم : اكملي ...

.

سناء : : من انتي ؟!
التفتت روان لها بصدمه ...
خرج من خلف سناء مصعب واسامه وادم واخروون من القسسم ..
مصعب : ماذا يحدث هنا
انزلت روان رأسها بسرعه كي لا يتعرف احد على ملامحها لكنها لم تخفى على اسسسامه ...
تقدم مصعب سريعا وسحبها خارجا من بينهم: انها صديقتي !
تبعهم اسامه وسحبها لترتطم بصدره مخفيا وجهها هناك
: ماذا تفعل ؟
مصعب : احاول تدارك الامر ، كنت اظنك لا تعرف
اسامه : وانت كيف تعرف
اقترب منه مصعب وهمسس بحيث لا تسمع روان المتشبثه بصدره: انها ابنه خالتي " سهاد

قدري ان اتخلى عن انوثتي( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن