الفصل 45| النهايه "1

407 20 13
                                    


كنت اظن ان الطفله التي بداخلك غفت للابد !
قالها وهو يشدها على صدره
لمحت طيف ابتسامته من تحت لفاف عينيها لكن وفي لحضه قررت ان تكمل اللعبه على انها عمياء ..
تراجعت خطوه وهي تشعر بأنفاسه الدافئه تلفح وجهها بسبب قرب وجهه منها استغرب حركتها بتراجعها فقط كان دائما يقرب وجهه منها دون رده فعل ، فسر انها ربما شعرت بدفيء انفاسه في هذا الجو البارد: تلك الطفله تستيقظ في اوقات المطر
ضحك عاليا والمطر يتزايد شيئا فشيئا : تذكريني بحكايه الجميله التي لا تظهر حقيقتها الا وقت المطر
ابتسمت لابتسامته وغاصت كثيرا فيها تريد ان تتذكر هذه اللحظه ، تريد ان تؤرشفها في ذاكرتها تخرجها معها لانها قررت الرحيل بعيدا ، وها هي استعادت بصرها ولم يبق الا خطوه واحده ..
خرجت انوار مسرعه وهي تتكلم بهاتفها التقتطت اذني روان اسم جوني ... ابتسمت
اسامه : اراك تبتسمين !
رفعت رأسها ومدت ذراعيها له اخطاءته اولا ثم لمست اكتافه وحضنته ليبادلها الحضن مستغربا : ليتها كل يوم تمطر !
ابتسمت وهي تملاء كيانها به ...
دفئه ، رائحته التي تشبهه هدؤ الليل دون عطور صارخه ، ضحكته ، عينيه ...
ابتعدت عنه وهي تشعر وكأنها انفصلت عن ادفىء مكان بالعالم ، والان شعرت بالمطر ارتجفت ليمسكها من اكتافها ويممشي معها للمنزل : بدلي ثيابك ، في حين اذهب واجعل سينا تعد لك شيء دافيء
صمتت ، دخلت غرفتها لتتجه لهاتفها تنتظر خبرا من جوني ! جاء لهنا من اجلها ، ارادت ان تتم الصفقه وبما ان جوني فعلا رجل اعمال اجنبي انجذبت انوار سريعا له ووقعت بالفخ ، ممتنه لجوني ووليام وسونا وكاتي ، دعموهما بلا شروط .. ممتنه جدا ، جدا
في لحظات وصلتها رساله من سونا " رساله صوتيه ، اخفظت الصوت ووضعته عند اذنها : عزيزتي روان لقد تم الامر لم يبق لهم فلس واحد ، ولقد تركنا شركه اسامه دون العبث بأسهمها ، سأبعث لك احدا يأخذك من هناك غدا لانك لا تستطيعي وحده، قبل انكشاف اللعبه استعدي .. ولا تنسي موعدنا هناك عند افضل طبيب من اجلك عزيزتي ، انتبهي لنفسك .. احبك ، سونا

بعثت رساله نصيه على عجل" لقد استعدت بصري سونا ، انا بخير لا تقلقي اراك غدا .."

دخل اسامه وهو يراها لازلت مبلله ،تنهد ووضع كؤوس الشاي على طاوله : على الاقل نشفي شعرك !
سحبها للسرير واجلسها ، اخذ منشفه وجلس خلفها يجفف شعرها الطويل : كيف مر هذا العمر يا روان؟ ، كيف تغيرتي هكذا ، حتى شعرك طال كثيرا ..
: كل شيء يتغير اسامه ، كل شي ء ..
اكتفى بالصمت وهو يمرر المنشفه لنهايه شعرها : انتِ جميله ، سواء بشعر قصير او طويل ..!
اعطاها المنشفه ليرد على هاتفه
: اهلا بلمياء قلبي "
ههههههههههههه"
حقا"
مبارك ، سآتي الان
قولي لمحمد انني انا سأسميه
حسنا حسنا ... !

اخبر روان عن خبر ولاده لين
لتبارك له ... ودعها خارجا
.
.
.
بعد ساعات ، دخلت انوار ومعها اوراق
: كيف حالك غاليتي !
روان ببرود : اهلا
انوار بمراوغه : معي بعض الاوراق ل تستلمي ارثك عزيزتي ، هل يمكنك توقيع بعض الاوراق ؟
ابتسمت روان وليتها تقول لها ان تلك الاوراق بين يديها لن تنفع لان كل مالهم اصبح لها : هل راجعها المحامي؟
: طبعا!
: حسنا اوقعها غدا ..
صمتت انوار لا تريد الضغط عليها حتى لا تشك : وامر آخر ..!خالد ابن اخي سالم يريد الزواج بك ..!
ران بمراوغه اكثر : حقا ! تفاجئت ! لكن اولا انتظر عوده بصري!
ابتسمت انوار على موافقتها وتأكدت ان شكوكها عن علاقتها بأسمه كانت وهم : يعني موافقه
روان بخبث : بالطبع ، ابن عمي هل لي ان ارفضه
رائت ابتسامه انوار من خلف لفاف عينيها البيضاء لتبتسم هي مدعيه الخجل "

قدري ان اتخلى عن انوثتي( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن