الفصل 35

434 23 4
                                    


دخل الاسم وكأنه صاعقه بأذنه لكنه امسك نفسه لان الموقف لا يحتمل اي تفسيرات هنا: اراك لاحقا مصعب
ابتسم مصعب ورمى على اسامه وشاح كان على رقبته واشار على روان ، امسكه اسامه ووضعه على راس روان ، وغادر ...
روان لا ترى شيئا تمشى بجانبه والوشاح يغطي على وجهها وبعد وقت توقف اسامه ورفعت رأسها لتراه يعطيها ظهره في حديقه فارغه الا منهما انزلت رأسها وبداخلها اريد ادويتي لاواجهخ غضبه الان ...
: اسامه
لم يلتفت لها ..
اقتربت منه لتضع يدها على كتفه : انا اسفه
التفت لها وعينه تلتهم ملامحها الجديده على قلبه ، ملامح تقع في قلب اي رجل سريعا ...
لتستغرب نظرته تلك : انا...
اسكتتها شفتيه عن الكلام ..
لتذوب الحروف هناك على اعتاب افواههما
في عالم يخلو الا منهما ..
وبعد وقت ابتعد عنها ، لتبقى هي صامته
يشعر بتسرعه لكن لم يستطع منع نفسه
لم يستطع التوقف عن تأملها وهي بثياب رجل
فكيف الان وهي انثى حقيقيه بين يديه !
ضربته على صدره بخفه وهربت ..

مسح طرف شفتيه بأبتسامه ظهرت غصباً ..
بعث رسالته لمصعب ان يلاقيه في مقهى الجامعه
وتوجهه هناك وبالفعل وجده يحتسي مشروبا ما
جلس اسامه: هل سهاد خالتك؟
مصعب : اجل
: ما اسم تلك الفتاه؟
ابتسم: انتظر قليلا ، اولا لأخبرك الحكايه من بدايتها
اسامه بقله صبر : تفضل ...
: كان هناك انسانه طيبه وجميله وكل من عرفها احبها بالمختصر كانت ملاك سماوي" وبالعكس من ذلك كان لديها شقيقتها الكبرى  شيطانه" كل صفاتهم فيها ، احبت تلك الملاك رجلا يدرس معها في الجامعه وامتدت تلك العلاقه الى سنوات الى ان توجت بالزواج
رغم اختلاف الطبقات لكن الرجل اصر عليها ووافقت عائلته بالزواج بها لما تتمتع تلك الفتاه بالمواصفات الجميله ، تزوجت واسست مع زوجها شركتهم وعملهم الخاص الذي يكبر يوما بعد يوم ،زاد حقد الاخت الشيطانه على اختها وحاكت لها الكثير من الامور لكن الله كان يحميها وكأنه جعل لها ملاكا حارسا لها يقيها شر شقيقتها .. وفي ذات يوم حملت الفتاه وكأن اسعد خبر لها ولزوجها واقيمت الليالي الملاح على شرف حملها وسعدت العائلتين ولم يكن احد يعرف ان الحقد قد تمكن من الشقيقه الكبرى واشتعلت الغيره كلما رأت زوج اختها الجذاب والقصر التي تسكن به وخبر حملها كان الشعره التي قصمت ظهر البعير ، فعن ماضيها فقط تزوجت الاخت الكبيره برجل فقير عذبها في حالها وصبرت سنه وبعد اكتشاف انها عقيم طلقها زوجها ، وانهارت تلك واصيبت بامراض نفسيه كثيره ، احد شقيقاتها لاحظت تدور حالها وساعدتها لكن لم يجد نفعا ... بدأتت تتقرب من شقيقتها الصغرى وقويت العلاقه بينهما الى ان اوقعت زوج اختها في ليله سوداء بخدعها .. اكتشفت الامر الاخت الصغيره بالمصادفه وهي تدخل غرفتها عائده مبكرا من زياره صديقتها بسبب الالم في بطنها لترى ذلك المشهد اختها وزوجها ،وحزنت حزن شديد حتى انها ولدت مبكرا قبل موعدها وماتت الملاك من حزنها
وتركت خلفها فتاه ربما تعيش او تموت بسبب ولادتها بالمستشفى .. حزن الرجل ولكن الاخت الكبرى لعبت مجددا بورقه الطفله حتى تزوجها ...
غضب الاهل على ولدهم لانه تزوج ب اخت زوجته وطردهم وغادر المدينه مع طفلته وزوجه الجديده
وكبرت الفتاه على ان خالتها هي والدتها ...
ندم الزوج على فعلته وبدأ باجراءات الطلاق لكنه مات قبل ان تكتمل وعاشت الفتاه مع خالتها على انها والدتها ....!
اسامه في صدمه وكلام امه ليهمس بصوت يصل ل مصعب : نسيم و سهاد؟
مصعب : اجل ، انقذ روان يا اسامه !
لم يجعل مصعب يكمل كلامه ...
ذهب ركضا الى السكن " روان كانت بين عيني ولم اعلم
فتح باب غرفتهما ليجدها خاليه منها....!
بحث في الانحاء ولم يجدها وسأل عنها ادم وبهاء لتكن الاجابه واحد : لم نرها ..!
اين يتذهب وهي في ذاك الفستان في الجامعه ؟!

ومرت خمس سنووات من ذاك اليوم
ولم يأتي صباح اليوم التالي على
اسامه"

قدري ان اتخلى عن انوثتي( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن