الفصل 10

1.6K 74 60
                                    


_ اقسى غيره تمر على الانثى ان ترى من تفوقها انوثه ودلال"

تنازل قميص ادم عن خصرها النحيل ليسقط ارضا وكأنه يقول لها تحملي ما يأتيك ...
تكلمت بسرعه : بهاء هل يمكنك اعداد لي شيء دافئ
ابتعد عنها بهاء : مؤكد اجلس هنا وارتاح
ابتسمت له لكننها لم تتحرك وهي تنظر لبهاء يذهب للمطبخ اسرعت لغرفتها واغلقت الباب وسندت ظهرها عليه وتنهدت بألم وضعت يدها على فمها حتى لا يخرج صوت بكائها ..

_ اقسى لحضه قد تمر على احد ان يكتم صوت بكائه كي لا يسمعه احد"

خرج بهاء بعد نصف ساعه من المطبخ يحمل مشروب دافئ و شوربه خضار ساخنه وضعها على الطاوله وناداها بصوتهه اللطيف : مروان هيا تعال لدي محاضره بعد ساعه علي الاطمئنان عليك والذهاب
لكنه شعر بهدؤ غريب في غرفتهم هل نام ؟
طرق الغرفه مره .. مرتين لكن لا مجيب !
فتحها بهدؤ : مروان اين انت
دخل يتلفت لكن لا احد اقترب من دوره المياه وطرق الباب بهدؤ لكن لا مجيب خاف وفتح الباب لكن لا احد !!
عاد ادراجهه لكن استوقفته نقط الدماء عند باب الغرفه
ازداد قلق بهاء حاول الاتصال به لكنه مغلق .... !!!

.
.
.
لملمت باقي كرامتها وباقي حياتها لملمت ما تبقى لها من حياه ارادت ان تهيء لطفلها بيئه مناسبه للعيش قبل ان يولد لملمت نفسها وباقي ثيابها الرثه وخرجت في هذا الصباح لا تعلم الى اين لكن ذالك يبقى ارحم من وجودها بجانب ذالك الوحش " سعيد " ذالك الذي تزوجته وهي صغيره بحجه للفقر والحاجه الذي لم يعرف معنى اللمسه الحنونه او اللطف معها وكأنها خلقت فقط لتلبي حاجاته فقط دون ان تكون روح بل جسد فقط الى اين تذهب لا تعلم لكن تريد ان تبتعد عنه بقدر ما تستطيع تريد ان يكون بينها وبين وسعيد مسافه كافيه وبعيده كي تشعر انها تتنفس ...
صعدت سياره اجره وبصوتها الناعم: للمدينه *** لو سمحت
تمسك بيديها الصغيره على بطنها البارز  قليلا وتذكرر ادعيه بمهس
.
.
.
وصلت المدينه واعطت صاحب السياره المال وخرجت وهي تعد ما تبقى معها
نسرين : لم يبق الا ما يكفيني يومين علي ان اجد عمل
لكن العمل بأماكن عامه يساعد اهلي وسعيد على ايجادي بسرعه ليس لدي الا ان اعمل في المنازل
حملت حقيبتها متوسطه الحجم واخرى صغيره تمشى تطرق الابواب باباً بابا لكن الاجابه العظمى : ب لا
تعبت وقد حل وقت العصر الان ..
اتجهت الى احد المساجد الذي به مصلى للنساء وجلست بتعب وجهه شاحب تتنفس بهدؤ اخرجت علبه ماء من حقيبتها وشربتها دفعه واحد ثم تركت حقائبها واتجههت للوضؤ للصلاهه
.
.
.
.
دخل ادم واسامه بضحك لكن اختفت الابتسامه عندما لمحا بهاء جالس على الاريكه وعينيه تنظر لطبق الشوربه التي امامه
ادم بحرص: بهاء!
اقترب اسامه منه : ما بك !
بهاء بصوت واضح التعب عليه : مروان ...
ادم واسامه ينتظران  ان يكمل
: اختفى
اسامه ولانه غاضب من روان  تجاهله واتجهه لغرفته
لكن استوقفه كلمه ادم : ماذا حصل ؟
بهاء : ذهبت لاعد له مشروب ساخن لانه طلب مني وقررت ان اطببخ له شي لانه يبدو  متعب وعندما عدت بحثت عنه ولم اجده حتى انني وجدت نقاط لدمه على الارض
ادم يفكر بعقلانيه اين ذهبت وهي بهذه الحاله
اما اسامه دخل غرفته و ضرب الباب خلفه بقوه
بهاء : انا خائف عليه
ادم جلس بجانب بهاء ويديه متشابكه ببعضها : لا تقلق سيعود
بهاء : لكن عندما عاد وجهه مليء بالدموع
ادم ويربط الاحداث اسامه وذهابه وعودته وهو غاضب
ماذا قال لها؟! هل تشاجرا ..
بهاء : ادم اين ذهب
ادم : لا اعلم ؛ لكنه سيعود لا تخف
ثم وقف واتجهه لغرفته اما بهاء قرر للخروج لعله يجده هنا او هنا ...
.
.
.

اكملت صلاتها ثم دعت بقنوت وثقه بأن الله سيساعدها رفعت عينيها لتلك المرأه الكبيره بالسن التي تراقبها ابتسمت نسرين لها بلطف
المرأه العجوز اشرت لها بأن تجلس بجانبها فقامت نسرين وجلست بجانبها
المرأه بصوت دافئ وحنون تسلل لقلب نسرين مما اصابها بقشعريره ورغبه في البكاء من مدى صدق صوتها ودفئها : ما بك يا بُنيتي
نسرين : متعببه يا امي متعبه _ وضعت رأسها في حجر  المرأه وبكت ... بكت حرمانها من كل شي
وبعد دقائق ليست القصيره ونسرين تبكي والعجوز تمسح ع رأسها وتقرأ عليها مما تحفظه من القرآن
رفعت رأسها نسرين لها وبعد احاديث طويله واخبار نسرين للمرأه الطيبه قصتها اخذتها المرأه لبيتها الصغير
واعدت لها طعام بسيط ثم جعلتها تنام قائله " في الغد سيفرجها الله لا تقلقي "

_ ضع حياتك في ودائع الرحمن فأنه خير من تستودعه حياتك وسعادتك ومستقبلك "

.
.
.

طاب يومكم يا رفاق💗

قدري ان اتخلى عن انوثتي( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن