الفصل 6

1.9K 73 43
                                    


" عندما تعشق احدهم انت لا تعرف اين ومتى وكيف حدث هذا "
.
.
.

جالس يهز قدمه بغضب ولازال على هيئته بعد العراك كلمه غاضب قليله بحقه فهو بأول يوم له هنا يحدث معه مشاكل بسبب طفل احمق فتح الباب فنظر لها وهي واقفه بجانب ادم لم يتتظر اي كلام منهما سحبها من جانب ادم وادخلها الغرفه مغلقا الباب خلفه .. اسندها على الجدار وهو مقابل لها تماما واضعا يديه على الجدار جاعلا ايها بين ذراعيه ..

تنظر له بصدمه تشعر ان الهواء اختفى وكأنه حاجز لوصول الاكسجين لرئتيها فهذه المره الاولى التي يقترب منها شاب لهذه الدرجه تنظر بعينيه بخوف وقوه بتردد واصرار هي قويه لكن قوتها تتبخر امام عيني هذا الفتى ... لم يقل شيئا فقط يحدق بها وهذا ما يجعلها تضعف تريده ان يتكلم او يصرخ او اي شي لكن لا شي ..

وبعد دقائق من اللاشي ...
وضعت يدها على صدره لتبعده عنها  لكن كلاهما احس بصعقات كهربائيه تجري بعروقه.. اما اسامه تراجع تلقائيا وهي ابعدت يدها عنه
كان الجو بينهما غريب لدرجه كبيره ..
اسامه بعد استيعاب اكبر : اسمع القاعده الثالثه لا تسبب لي مشاكل وان كنت سبب لمشاكلي سأجعل للمدير ينقلك لسكن آخر

ترددت كلمه سكن اخر في اذانها وهي جاحظه عينيها
ربما لن يكونو مثل ادم وبهاء واسامه ربما اقع مع شباب سيئين انزلت رأسها وشعرها المبتل على وجهها وبكت بهدؤ  بكت حرمانها من طبيعتها حرمانها انها بنت بكت امها التي اشتاقت وتاقت اليها كثيرا رغم قسوتها بكت حرمانها من دراسه التخصص الذي تريده انزلت دموعها من قسوه اعمامها وجبروتهم بكت وبكت وليت الدموع تجدي نفعا ..

اسامه لازال منصدم من دموعها لكنه ورغم قسوته معها لم يتردد بلحضه ان يقترب ويشدها لصدره ..
وبصوت هادئ: انا اسف يا فتى !
روان : ....

ابتعد عنها ليفتح الباب ووجد ادم مستند على حافته تكلم ببرود : الطعام وصل وقل لمروان ان يأتي
اسامه : حسنا
التفت اسامه لها : تعال ل تتناول الطعام ..
روان بصوت مبحوح : ابدل ملابسي واتي اليكم

_ صحيح حزينه بس جائعه ههه يعني الزعل شي والاكل شي ثاني😂🚶🏻‍♀️_
خرج اسامه وهي اتجهه لحقيبتها ..

ابدلت ملابسها المبتله ووضعت مشد جديد  وارتدت بجامه واسعه ايضا ومشطت شعرها للاعلى وخرجت تحمل معطف ادم بعد ما جففته له بمجفف الشعر ..

روان: تفضل ؛ وشكرا لك
ادم : على الرحب والسعه
اسامه على طاوله الطعام يأكل بهدؤ وعلى مضض
اما بهاء فقط عاد لتوه من السوبر ماركت حاملا معه اشياء كثير ولذيذه جلس ع طاوله الطعام وقال: اشتريت فلم جديد من يشاهده معي _
لم يرد احد عليه ثم اردف : هيا يا اصدقاء
الاصدقاء: ....
نظر لادم : مارأيك يا ادم
ادم بهدؤ: غدا تبدأ الدراسه سأنام بعد العشاء
عبس ثم نظر لاسامه لكن قبل ان يتكلم قال له اسامه: اخرس
ابتسم ثم نظر لذالك الكائن الذي لا يأكل بل يلعب في ملعقته في الصحن ابتسم ابتسامه الجوكر الشريره: اذا مروان
رد ادم واسامه بنفس الوقت : لااا
نظر كلاهما لبعض مستغربين رده الفعل هذه ثم انزل رأسه ادم يكمل طعامه اما اسامه سارح بأفكاره واسئلته المخيفه .. لم يكن يعلم لماذا يفعل هذا هل لان خالد قال له ان لديه ميول شاذه هل عندما سحب مروان الى الغرفه ووضعه بين يديه اراد ان يتأكد هل لديه شيء تجاهه هذا الفتى ؟!  لكن لماذا عاد وحضنه ؟! هل هو يشفق عليه ام لانه فتى بريء ؟؟ مالذي تفعله يا اسامه انت احمق احمق ... صحي من سرحانه وكان المطبخ فارغ الا من ادم الذي ينظف ما بقي من عشائهم ... اتجهه لغرفته وهي يررى ان ذالك الجسد الصغير متغطي بالكامل ويرجف قليلا .. يبدو انه يبكي قالها اسامه وهو يتجهه لغزانته اخذ ملابسه واتجهه الى دوره المياه..

اما ادم انهى التنظيف وجلس على الكرسي يراجع ذكرياااات مر عليها سنتين ..

ادم بأبتسامه هادئه : ماذا تريديني ان افعل؟!
نسرين : لنهرب معا!
ادم : نسرين الامور لا تحل هكذا
نسرين بعصبيه طرقت على الطاوله: اذا استمتع وانت تراني بيد غيرك !
ادم: والهرب ليس حل ابدا
نسرين: جبان
ادم: أخاف عليك !
نسرين بعينين دامعه : تخاف علي ؟! الا تخاف ان اكون بين احضان شخص اخر ايها الاحمق كيف كيف يطاوعك قلبك بهذا !
ادم: نسرين عليك الرفض فقط قولي لازلت صغيره
نسرين: اتضننا مثلكم ايها الاغنياء نملك رفاهيه الاختيار ؟! نحن فقراء نريد التخلص من اعباء الاعداد في العائله وتقول لي ارفض يبدو انني احببت الشخص الخطأ
ادم ويمسح على شعرها بهدؤ : وانا لا استطيع ان اتزوجك ووانا لم ادخل الجامعه بعد ولا استطيع اقناع اهلي لانني لازلت اخذ مصروفي منهم  عندما اتزوجك اريد  ان اصرف عليك من مالي انا لا من مال اهلي رغم اني اعلم انهم سيرفضونك لكن عند رفض اهلي لك لا اريد ان يذلوني بمالهم اريد ان اكون مستقل عنهم
انزلت يد ادم بقوه عن شعرها ووققت تطرح صحيفه وداعها : اذا ابقى مدلل اهلك ولا تعصيهم ابد وانا سأتزوج لان الحق علي من بدايه قصتنا كان يجب الا _ تغيرت نبره صوتها للضعف_ الا اتأمل وانظر للاعلى من البدايه قالتها امي ستكسر رقبتي لكن كُسر قلبي
اخذت حقيبتها وذهبت ...

استيقط من سرحانه على صوت رساله ..
اخذ هاتفه ودخل لغرفته ..
.
.
.
.
" لكل منا قصه يخبئها بداخله لكنها تظهر على هيئه صداع ..دموع ..تشتت.. عندما لا نستطيع تخبئتها جيدا"

قدري ان اتخلى عن انوثتي( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن