الفصل 14

1.8K 53 18
                                    

احياناً تقودنا الحياه للمسارات التي تركناها
يوماً رغماً عنا"

غطى رأسه بلحافه ومن ثم اخرجه يتحرك يمينا ويساراً يضع الوساده فوق رأسه تاره فيرميها على الارض تاره اخرى
آدم: توقف يا بهاء ما بك؟
جلس بهاء يحك برأسه: ها اخبرك ام لا ام انني سمعت خطأ اوووووه لا لا
انزل ادم الكتاب الذي بيده: قل لي وسأساعدك
بهاء ينظر له ثم عاد لسريره : لا عليك
ادم بعدم مبالاه عاد يقراء كتابه

اما بهاء ترتجف يداه لازالت الكلممات عالقه في باله لا يصدق لكن اسامه لم يرد على هذا الافتراء خرج تاركاً اسياد خلفه ندم كثيراً انه كان واقف خلف الباب دون ان ينسحب لان الموضوع لا يعنيه لكن الحديث شده كثيرا فسمع ان صديقهه _وعندما وصل الى هنا يالتفكير
رمى البطانيه بقدمه للاعلى
وخرج من الغرفه !

جلس على الاريكه يحدق بالطاوله يفكر بأن الامر اكبر من طاقه استيعابه لكن مروان يمتلك وجهه جميل آههه مالذي تفكر به يا بهاء اخخخ اصمت ياعقلي اصمت
وبين ما هو بدوامه تفكيره دخل اسامه وجلس بجانبه: ألم تنم بعد
حدق به بهاء دون رد
اسامه: ماذا حدث؟
بهاء بتردد: لا شيء
اسامه وهو يتمعن بملامح بهاء التي يعرفها جيداً ويعرف متى يكون بهاء بمشكله او يفكر بأمر سيء
ارتبك بهاء من نظراته ووقف : الوقت متأخر ،ليله سعيده ثم انسحب الى غرفته
اما اسامه مصدوم من جديه بهاء لم يعتد ان يكون بهذه الجديه اعتاد على خفه دمه وابتسامته البلهاء
ثم شعر بالبرد فدخل غرفته
فتح الباب بهدؤ خشيه ان مروان نائم
دخل بهدؤ واغلق الباب ببطء
الغرفه كانت غارقه بالظلام
رمى نفسهه على سريره وتغطى جيدا ووضع الوساده على رأسه يفكر بالغد الذي اجزم انه سيكون مظلم كونه سيلتقي بوالده خطرت على باله اسياد وكلامها لكنه لم يهتم ابدا اخبر والدته بكل شيء حصل ونصحته بأن يتجاهل ولا يبرر لان التبرير نوع من التأكيد وان اسياد تنظر هذا منه ابتسم لذكرى والدته العزيزه التي لم يعش معها طويلا وانفصل عنها صغيراً رغم ذلك يحبها اكثر من والده !

مرت ساعه وهو يفكر لكن شعر بأن احد يدخل وتاركا الباب مفتوحا ليتسلل البرد من الباب رفع اسامه راسه ليرى طيف روان في الظلام جالسه على حافه السرير اعاد راسه تحت الوساده : أغلق الباب يا هذا
روان بصعوبه: ح حسننا!
شعر اسامه بثقل خطواتها على الارض وارتجاف صوتها
رفع رأسه مره أخرى ليراها مسنده يدها على الحائط والاخرى على معدتها هنا تأكد من شكوكه وان به شي قام من سريره واغلق الباب وفتح الاناره اقترب منها وهي تنظر للحائط وضع يده على كتفها
روان: ماذا تريد؟
اسامه: هل انت بخير
روان بصوت يرتجف : اجل ابتعد
انزل اسامه يده وهم بالعوده لسريره لكن توقفت عندما راى الدم يغطى الارضيه التي تحت روان امسكها ولفها لجهته وبصدمه: ما هذا؟!
الدم يتدفق من الجرح الذي بمعدتها: اتركني
اسامه :ءانت مجنون؟ اتركك وانت تنزف؟
روان ابعدته عنها واتجههت لخزانتها بتخبط تحت انظاره تناولت قميص لها فمزقته ثم لفته على جرحها واسامه يراقب ثم رمت نفسها على سريرها
اقترب اسامه منها : لنذهب للمستشفى
لم يستمع لرد منها اقترب اسامه منها نظر لوجهها الاصفر والعرق الذي يملئ جبينها هزها بلطف : مروان!
يا فتى !
روان بهذيان: ام...ي

نظر للساعه واذا بها الثالثه فجرا ارتبك لا يعرف ماذا يفعل اقترب منها يلمس جرحها ليتأكد من عمقه فتح ازرار القميص ببطء ويداه ترتجف من هذا القرب
لاحظ مشد ضاغط على جسدها نظر للجرح اراد ان يخلعه لكنه تراجع للحظه: بنت؟!

روان بصراخ: لااااااااا
استيقظت بفزع تنظر حولها رفع اسامه الوساده عن رأسه ونظر اليها في الظلام: ماذا يحدث يا هذا؟
روان تستوعب انه حلم وقفت لترى نفسها واتجههت للضؤ وفتحته
اسامه صغر عينيه بسبب الضؤ المفاجئ_ تنهد بعمق كي لا ينفجر_
اتجههت للمرأه بشعرها المنكوش وملابسها المهمله تنظر لنفسها _ دق الباب _
اسامه: جلبت لنا ضيوف في اخر الليل _ يعود لسريره: ادخلوا
ادم  : ماذا حدث
بهاء ينظر لهما نظره مريبه وافكاره لا تخطر على بال احد ابدا
اسامه لم يرد_
نظرا لروان الواقفه في المرأه : لا شي ، حقا لا شي
وتصرخ: حووووولم _ لم تكمل كلمتها الا والوساده على وجهها
اسامه: لاااا تصرخخ
ادم انسحب بهدؤ بعدما تأكد انه بخير
اما بهاء لازال واقفا : حلم ماذا؟
روان تقفزز بطفوله: انه امر مريح
بهاء بشك: ما المريح؟
اسامه: اخرجاااااااااا اريد ان اناممم
بهاء انسحب واما روان اطفئت الضؤ وعادت لسريرها تبتسم على تفاصيل الحلم ليس الجزء الذي اكتشف انه فتاه بس اقترابه منها ، يداه المرتجفه، خوفه عليها

اخذتها افكارها بعيدا الى ان نامت بأحلامها الورديه لا خيالاتها الزرقاء التي تفكر بها دائما كونها شاب.
.
.

صباح الجمعه
اتجههت نسرين مع الخاله الى القصر الكبير
تتلفت حولها لهول وجمال المكان الحدائق و الزينه
كل شي خيالي دخلت خلفت خالتها وفاء الى ان وصلت غرفه كبيره في الطابق الثاني
طرقت الباب وجائهما صوتها الناعم: تفضل
انبهرت نسرين بالغرفه استغرقت ثواني طويله في التأمل نبهتها خالتها بضربها بخفه على يدها لتلقي التحيه
نسرين بأحراج : اخ اسفه ، صباح الخير سيدتي
السيده: اهلا
الخاله وفاء: هذه ابنتي التي قلت لك عنها
السيده منال بتفحص: صغيره جدا
الخاله وفاء تبتسم: الشكر لكِ انك قبلتي ان تعمل معي
السيده بفوقيه : انتي تعلمين انني لا اقبل الخادمات الصغيره هنا لكن من اجلك
الخاله وفاء: من طيبك سيدتي
السيده تنظر لنسرين وبقلبها _ جمليه بل بغايه الجمال_ : اجعليها تهتم بطابق ابني ولا تقترب من طابقي وزوجي
الخاله وفاء  فهمت ما ترمي له : امرك
السيده منال: الان يمكنكما الخروج ، ودلي نسرين على طابق الابناء
انحنت الخاله ونسرين وخرجت
نسرين لم يعجبها الامر لكن هذا المتاح الان
اخبرتها الخاله عن الطابق الرابع انه لابن السيده منال وهو ليس هنا بل يدرس في الجامعه يمكنها الان ان تشرف عليه وترى هل هو نظيف ام لا وامرتها ان تعطر الغرفه وتخخرج واكملت: ثم انزلي الى المطبخ واستخدمي المصعد حتى لا تتعبي الطفل وبهمس: لا تقلقي السيد الصغير ينظف غرفته دائما قبل ان يذهب لمكان لن يغلبك الامر كثيرا
ابتسمت نسرين وصعدت للغرفه التي اول ما فتحتها اجتاحتها تلك الرائحه
نسرين: ذالك العطر ثم قالت بقسوه: يستخدمه الاطفال الاغنياء تجولت بالغرفه وكانت نظيفه جدا ابتسمت على صندوق الاسعافات الاوليه الموجود بالعرفه: جيد بيدو السيد الصغير مهذب كثيراً
همت بمغادره الغرفه لكن وقعت عينيها على صورته بجانب السرير اقتربت ببطء امسك الصورره بيديها الناعمه وهمست: آدم !






قدري ان اتخلى عن انوثتي( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن