الفصل 43

370 19 6
                                    


الطبيب بتوضيح: بعد ان تهدأ سنجري لها بعض الفحوصاات والصور ، اظن انه مؤقت وعرضي لكن يحتاج وقت ، لكن علينا ان نتأكد

غادر تركهم في صدمتهم ، كيف ستتقبل روان وضعها الحالي ؟ ، بعد ما مرت به يأتي هذا الامر سيفتتها بالتأكيد ... !
ضل اسامه واقف ينظر للجدران امامه وصوت بكاء ام مصعب تمر في اذنيه ، يرمش بخفه وكأنه غير مصدق ، يشعر بأنه بحلم وسيستقظ الان منه ويجد روان نائمه بجانبه ...كونها ابنه عمه عاشا قصه حب طبيعيه  وانتهت بالزواج ، امها واباها على قيد الحياه يعيشون في نفس القصر ، عائلتهم سعيده ، انوار وسالم ووالده وطبعا عمه الغالي محمد الذي هو الان في غيبوبه منذ اشهر يستيقظ ليجد زوجته لين" على وشك انجاب طفله الاول ، يتخيل ضحكاتهم جميعا لا حقد و حسد ولا امراض ولا اموال ...
فتح عينيه على تلك الكف التي امسكت بكتفه ، ليفتح عينيه ليرى ترى العيون الحنونه تحدق به ، وبدون مقدمات اندفع للامام محتضنا لها : أمي
مسحت بكفها على ظهرها : كل شيء سيصبح بخير ، كن قويا من اجلها !
وبعد دقائق ابتعد عن حضن امه شعر بالحرج وكأنه طفل ، لتبتسم والده قارئه لملامح وجهه: هذا الحضن لك دائما ، مهما كبرت
رفع حاجبا مغيرا الجو المؤلم: ولين !
ابتسمت ووضعت يدها على وجهها: انت ابني الاول وفرحتي الاولى ، صحيح انكما تتشاركان انت ولين بي لكن انت شيء مختلف
: انا هنا على فكره !
التفتا ل لين التي تبتسم : الحب الاول دائما مختلف ، حب اول طفل ، حب اول انسان ، حب اول لحظات
، لها اشياء مختلفه ، التجربه الاولى من كل شي مختلفه لذلك اعذرك يا امممي !
ابتسمت لمياء ماده ذراعه لتحضنها لين
لتقول لمياء : انتي ابنتي الاولى والاخيره ، انتي من ساعدتني على تحمل الم فقدان اسامه ، كنتِ الدواء والبلسم ، عندما اخذو اسامه مني ، وتزوجت بوالدك رحمه الله _ اهداني اياك ، يا بلسمي
ابتسم اسامه بحزن على تلك الذكريات ، هو ولين تربيا في اماكن مختلفه لكن لين اخذت الجزء الاكبر من والدته وعاشت مع والديها الى ان توفي والدها ، لكن وجدت امي معها ، بينما انا كنت وحدي ...
قالت لين وهي تلوح بيدها امام وجهه اسامه: كيف هي الان!
انتبه لها من سرحانه : ربما عرضي وتعود وربما ....
تنهد وجلس على الكرسي متعب ..
جلست والدته ولين بعدما القيا التحيه على عائله مصعب .. وبعد ساعه استئذنت لين لرؤيه محمد فهو في نفس المشفى ..
تمشى وهي تتخيل رؤيته مليء بالاجهزه في جسده كالعاده ، مغمض عينيه بهدؤ ، امسكت ببطنها تهمس عد الينا محمد عد الينا ، ابتسمت وهي تتذكر كيف تحدى فيها عائلته وتزوجها ، كان والد اسامه هو المعترض لانني ابنه زوجته ، لكن قبل بشكل او بآخر .. وبعد اشهر من الزواج دخل محمد بغيبوبه غير معروفه الاجل اثر حادث  .. وصلت للعنايه ووجدتها فارغه سرير ابيض مرتب فقط
ارتجفت يديها تلتفت حولها ..
خرجت ممرضه من احد الغرفه لتقول لين بخوف : اين المريض الذي هنا ..
نظرت لها الممرضه ارادت ان تجيب لكن لين فقدت تماسكها وفقدت وعيها وصوت يردد بداخلها " مات !

قدري ان اتخلى عن انوثتي( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن