الفصل 41

434 26 18
                                    

مصعب امامها وغاضب لاول مره تراه هكذا ، ولين خلفها تناديها بأسمها الحقيقي ! اين تذهب ...
لتخرج انوار عاقده حاجبيها قد سمعت الاسم من شخصين : روان !
ها قد كمل هذا اليوم الصعب لروان ...
ليخرج اسامه يمشي ببطء ناحيه روان : اجل انها روان ريان ال ... شخصيا
لتتجمد انوار مكانها وبعد ثواني من الاستيعاب صرخت بروان: أكنتي تريدين سرقتنا يا روان !
تقدمت لها مسرعه وامسكت بشعر روان المفرود بقوه : اكنتي ستكذبين علينا ! يا ابنه المريضه النفسيه ..!
روان من بين اسنانها: اتركيني والا اقسم ...
امسك اسامه يد انوار محاوله في ابعادها لكن يدها متشبثه في شعرها الطويل : اتررررركني اقطعها يا اسامه
روان وبدأت تشعر بالالم الشديد وكأن شعرها قد انتزع بيدها لتقول بنبره اخترقت قلب اسامه ، بنبره الباكيه : اتركيني
ليدفع انوار عنها وبعض الشعيرات في يدها لتقول بغضب: لن امرر لك هذه لن امررها يا سهاد الصغيره !
روان ترى بعض شعرها بيد انوار تقدمت ناحيتها بجنون وامسكت بشعرها بقوه وانزلت رأس انوار للاسفل وهي تشد على شعرها : على الاقل سهاد لم تتركني ! واياك مره اخرى لمس شعري
ليمسك مصعب بيد روان بهدؤ : توقفي عن جنونك ، لنذهب ..
لتترك شعر انوار التي تتوعد وتهدد وتشتم ..
مشت بجانب مصعب ويداها ترتجف ..
: مصعب ..!
التفتت مصعب لاسامه اما روان لم تلتفت لازلت ترتجف ولا تريد ان يلاحظ احد ...
: تفضل اسامه
اشار لمصعب ان يذهب برجاء ..
اشار له مصعب ب لا
لانه يعرف حاله روان الان ، ويجب ان تبقى بعيده التوتر ليقول مصعب : لاحقا ، ثق بي ..
صعدت روان مع مصعب تاركه سيارتها هناك لانها لا تستطيع القياده ، حل الصمت بينهما فلا عتاب مصعب يفيد الان ولا اعتذار روان ...
: توقف !
التف لها مصعب بعدما ابتعد قليلا عن البيت : الى اين؟
: سآخذ سيارتي ..
: اعود لها بعد ان انزلك واخذها
قالت ويديها في حضنها ، وشعرها يغطي وجهها: توقف مصعب رجاءا لا تجعلني اجن اكثر
تنهد وتوقف على جانب الطريق لتنزل تمشي عائده للقصر ....

لين ببكاء: لقد عرفتها يا اسامه، روان تلك صاحبه الصوره !
اقترب منها يمسح دموعها : لا تبكي ، اجل هي
حضنته بقوه: واخيرا عادت
مسح على اكتافها : لكنها ليست روان القديمه ، لقد تغيرت يا لين تغيرت كثيرا ..

تمشي تائهه الى ان سقطت عينيها عليهما، هي في حضنه ، وهو يمسح دموعها ... لمحتها عيني اسامه تمشى ناحيتهم بقليل من الترنح ، ابعد لين واقترب منها : هل انت بخير ، لما عدتي وحدك؟
ابتسسسمت  : اريد اخذ سيارتي !_ ثم اشارت على لين : قل لها لا تدافع عني مره اخرى لدي يدان تصفعان من اشاء !
اسامه لمس خده متذكرا صفعتها له في الماضي: بالطبع لديك يدان
دفعت اسامه من صدره واتجههت لسيارتها تفتحها
لين : روان!
رفعت رأسها بتذكر : انت كيف تعرفين اسمي ؟
لين وهي تنظر لاسامه الذي اشار لها ب لا : اخبرتني امي عنك!
روان : امك ؟ ومن هي حتى تعرفني ؟
صمتت لين لتتجهه انظارها لاسامه: هل اخبرت زوجتك عني ، هل شفقتما علي  ؟
لتظهر الصدمه على كلاهما ..
ليقترب اسامه منها ويصبح مقابلا لها ..
لتضربه على صدره : هل اشفقت علي يا اسامه لدرجه ان تخبرها عني ! هل قلت لها كل شيء ؟
نظرت للين وقالت بعيني حمراء : هذا _ واشارت على اسامه _ : لقد قبلن....
ليمسكها اسامه من فكها بهدؤ ويلفها لجهته ..
اما لين احمر وجهها بعدما فهمت مقصدها وغادرت
ضغط قليلا على فكها واقترب من اذنها : انها اختي يا حمقاء !
لتنظر عينيها بعينيه ويديه لازلت ممسكه بفكها
اسامه: هل تتذكرينها؟
روان التي وصلت لاخر عمق في عينيه : نزوتك؟
ترك فكها بأستسلام : اذهبي
مشى مبتعدا عنها ، لا تريد ان تفهم انه يحبها ، معانده ان تصدق انه يحبها وانها تبادله نفس الشعور ، لكن عنادها يقف حاجزا بينهما ، وفكره انتقامها لازلت في رأسها وكأنها خلقت للانتقام لا من اجل الحب والسلام

صعدت سيارتها مشتته .. لا ترى امامها بسبب الدموع التي تملىء عينها ، لماذا كل ما اقتربنا ابتعدنا هكذا
وفي لحضه اقل من ثواني انحرفت سيارتها عن الطريق
انقلبت مرتين لتسقطها بعيدا قليلا ...

قدري ان اتخلى عن انوثتي( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن