الفصل 40

397 22 21
                                    


تقدم بخطواته الطويله نحو نسرين و جثى على ركبتيه عند اقدامها لتقف هيا من فورها ...
انزل رأسه : سامحيني ، ارجوك سامحيني اعلم انني سببت لك الكثير من الاذى ويصعب مسامحتي لكن ارجوك حاولي ، ولو من اجل طفلنا الذي مات ..
وعند هذه النقطه نزلت دموعها تشق طريقها شقا على خديها ، وقف ادم بجانب نسرين محتضن اكتافها بيده ، بعدما عرف هويه الشخص : سامحيه يا نسرين ، لا نريد ان نبدأ حياتنا وترسبات الماضي تلاحقك ..
وقف سعيد شاحب الوجهه : لقد أنتقم الله لك ، ايامي معدوده في هذه الحياه ، المرض يفتك بمعدتي وها انا في اخر حياتي ، اطلب عفوك فقط ...!
لتحضن نسرين ادم وبكت ...
غادر سعيد بعدما علم انها سامحته من دموعها ...

.
.
تم عقد القران تحت تصفيق الجميع ..

ليقفز امين الصغير : مبارك عمتي نسرين
والان _ اشار على اسامه وروان _ انتما بقيتما وحيدان هيا لنزوجكما .. نظر اسامه لروان التي نظرت له
ضحك الجميع الا هما ، كلاهما ينظر للاخر بعمق حزين ... لتبعد روان نظرها عنه وتنحني على امين لتهمس له: لا يجوز فعمك اسامه متزوج
امين بخيبه امل تصل لمسامع الجميع: اذا ستبقي بدون زوج
ضحكت روان وداعبت انفه بلطف : ربما ..

لا يعرف ماذا همست له ، لكنه مؤكد من رده فعل الطفل انها وضحت له انها لا تريده _ ابتسم واستأذن مغادرا
بعدها استئذن ايسر وياسمين وامين ...
حضنت روان نسرين طويلا وهمست لك بالكثير من الدعوات ، وصافحت ادم وبالطبع اوصته عليها ..
وغادرت ..

صعدت سيارتها واتصلت بمصعب ..
: مرحبا مصعب
: اهلا
: موعدنا اليوم !
: حسنا قادم ، ارسلي الموقع
روان بتردد خوفا من ان ترسل الموقع ويعرف قصر عائله والدها : الا يجب ان نأتي بسياره واحده؟
: روان قولي الحقيقه ! انا سايرتك لاعرف ما برأسك !
قولي الان ..!
: سأذهب لبيت فارس واخوانه ..!
مصعب بهدؤ : لماذا؟
: اريد ان اوقع عقد وهمي مع انوار وسالم !
مصعب بعدك تصديق : بهويه مزيفه ! لا يعقل ! انتي تعرفين لو كشفتي ماذا سيحصل ! كم سنه ستسجنين!
روان ببرود: هل ستذهب معي ؟
مصعب بعصبيه : هل هذا ما يهمك؟ لا انا ولا انتي سنذهب ، اجلسي في مكانك يا روان دون جنون !
اغلقت الاتصال واتجههت للقصر معانده ..

: اهلا لين !
: اسامه هل انت متفرغ ؟
: اجل
: اريد ان ازور بيت والدك ، انوار دعتني هناك ضيفه
: حسنا قادم تجهزي

غيرت مسار طريقه لبيته الذي يعيش فيه مع والدته ولين ... خلال تلك السنوات انفصل عن والده وانشأ شركه مع ادم والعمل جيد نوعا ما ، اوفى بوعده لوالدته وجلبها للعيش معه ...
وجدها واقفه على الباب رأف لحالها نزل من سيارته وقبل جبينها : كيف حالك؟
ابتسمت له: بخير وانت؟
: بخير
حضن كتفيها ومشى معها الى السسياره ..
فتح لها الباب وساعدها على الصعود
جلس وحرك السياره وبين الفينيه والاخرى ينظر لها يشعر بتقصيره تجاهها لكن العمل والظروف الاخيره اخذت من وقته كثيرا لتقول بهدؤ : كيف والدك؟
: بخير ، قريبا يخرج من المشفى
: جيد
: بعدما تنتهي هذه الازمه سآخذك وامي للخارج
نظرت له : للخارج ؟ لكن ..
قاطعها بنبره حاسمه : سنستقر خارجا بسبب العمل
صمتت وعينيها تغرق بالدمع ...
: لا تبكي ، يكفي !
هكذا هي هادئه كأنها نسمه هواء صيفيه ..
رقيقه كفراشه حطت على زهره ..
حتى النبره العاليه تؤذيها ..

وصلت ونزلت من السياره مسرعه لتمسكها يد اسامه
ليسحبها لحضنه : انا اسف
بكت في حضنه وهو يقدم اعتذاراته الطويله لها ...
تجرحه هذه الفتاه بشده ، لا يستطع ان يقسو عليها ابدا
ابعدها قليلا عنه ومسح دموعها ثم حضن كتفيها ومشت معه ، دخلا المجلس معا لتقع عينيه على تلك الجالسه متوسطه المجلس ... نظرت له وكأنه آخر شخص ممكن ان تراه ... استغرب من نظرتها المتفاجئه المرتبكه ، امسك يد لين بلطف واجلسها لتقول انوار : وهذا يا سيده لمياء اسامه وهذه لين
نظرت ل لين تبدو صغيره ، لكنها جميله جدا ملامح بريئه وطفوليه عند النظر لها تشعر انها لم تتطلخ بسؤ هذا العالم اشتعل شيء بقلبها لا تعرفه هل هو حزن مع عضب مع شعور في معدتها ، وكأنها تلقت ضربه عليها ، قال اسامه بسخريه :  سيده لمياء ! اهلا بك ! اسمك جميل جدا !
لين: اهلا بك
روان بأرتباك :اهلا بكم
انوار : لم يحضر زوج السيده لانشغاله
ابتسم اسامه وعينيه بعينيها لتقول روان: اريد ان استئذن منك سيده انوار لدي عمل طاريء
جلس اسامه بجانب لين : لااا يمكن ابدا ، الاعمال تتأجل
لن نفوتك اليوم من يدنا _ وغمز لها دون ان يراه احد_
ابتسمت مجامله وهي تعلم ان اسامه لن يفتضح امرها على الاقل الان ...
انوار : متى سيخرج والدك؟
اسامه: قريبا
روان مشاركه بالحديث : اتمنى له الشفاء ، شقيقك؟
انوار : نعم ، والد اسامه
اسامه: ما رأيك ان تأخذي له وردا وتزوريه!
لعنت غبائها الف مره لانها لم تاخذ انوار خارج المنزل ، لعنت نفسها اكثر لانها ضنت ان اسامه لا يزورهم وهو مستقر في منزله البعيد ...
لتقول انوار : انه بالمشفى بسبب تلك العا...ره التي تحسب علينا ابنه اخ للاسف
لتنظر لها روان  بصدمه ..
اسامه بنهر : انوار ! يكفي
انوار بعدم مبالاه: لما تدافع عنها !
اسامه : قلت يكفي !

لتكمل انوار وهي تنظر لروان : تلك المريضه النفسيه
لا نعلم اي بيئه تربت بها حتى ! اجزم انها جربت كل انواع العه.. ....
لم تكمل كلمتها بسبب الصفعه التي تلقتها على خدها ....
لتقول ويدها ترتجف :  لا تتحدثين عن اشخاص لم تقابليهن ولو مره واحده في حياتك!
لتنظر روان للفاعله ...
الواقفه امامها ويدها مضمومه لصدرها ..
: لا تعرفين ما هي ضروفها ليس من حقك ان تقذفيها هكذا
لتقف انوار وفي نيتها ان ترد الضربه ل لين
لكن اسامه اسرع ووقف بين انوار ولين
جاعلا لين خلف ظهره : اياك لمسها ، اكسر يدك قبل وصولها لها
روان رغم صدمتها بالموقف والكلام الثقيل
كانت ستصفع انوار لكن لين كانت اسرع ..
استئذنت وخرجت وصلت للباب الخارجي حاثه قدميها على السير كي لا تعود وتقتلع لسان انوار والدموع تمتليء بعينها تنذر بقرب هطولها ..

ليوقفها صوت لين الهاديء من خلفها : روان!
ليناديها صوت آخر لكن غاضب عند سيارتها : روان !

قدري ان اتخلى عن انوثتي( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن