Kindly leave a comment and a star after reading, hope you enjoy it✨
-Score : 30 votes-عاد بعد دفنه👽💔
...تمايلتْ شُجرةُ القيقب بأفرُعِها إثر تيارٍ أهوجٍ لتصدح أوراقُها البُرتقالية صوتًا كالأجراسِ المُعلقة في العراءِ، و ورقةٌ عكس نظيراتِها تمردتْ على البقاءِ مُتمسكة بغُصنِها، أضعفتْها لمسةٌ مِنْ الرياحِ ليستْ بعنيفًا...فتسقُط واهنةً فوق النهرِ تُذبذبه بحلقاتٍ دائريةٍ مائيةٍ.
ظلُ الأغصانِ يلتحفَه مِنْ أشعةَ الشمسِ حاجبًا إياها عَنْ إزعاجِ مُقلتيه، يُلطَّفه الهواء اللين طاردًا حرارتَها، و الكروانُ الشامخُ أعلاه يُغرِّد عِظةَ الشوقِ موصوفةً بصبابةِ قلبِه، بينما تَهوَّم الشابُ على الأرضِ مُتخذًا حشائشَها الرخوةَ فراشًا يُزيل صلابةَ أضلُعِه مِنْ الكَلالةِ.
اختلجتْ عيناه المُغلقةِ أسفل أجفانِه حينِ أقلق راحته صوتٌ مِنْ قريبٍ، خشخشةٌ مع سيرِ أقدامٍ، همهمةٌ أنثويةٌ، و إحتكاكُ الثوبِ الناعمِ بأطرافِ سيقانِ العُشبِ، عواملٌ كُلها أقنعتْه على نزوحِ النومِ و الإستفاقةِ.
دُفِعَ جسدُه مِنْ قِبل كفيه إلى وضعيةِ الإرتكاز على الشجرةِ بحثًا عَنْ الحاضرةِ بتلهفٍ، فترقرقتْ عدستاه بهُيامٍ حينما أبصرتْها على الضفةِ الموازية للنهرِ، تكتسي مِنْ حرائرِ كاتازارو البيضاءِ رداءً و بسلاسةٍ تنزلق حمالتيه الرفيعتين قُبالة عضديها.
في غضونِ لحظاتٍ كان واقفًا على أقدامِه الحافيةِ، أجَّتْ نبضاتُه بصخبٍ عِند إلتقاء عيونِهما و ضحكةٌ عفويةٌ هربتْ مِنْها بغتةً، وطأتْ إلى حافةِ الضفةِ داسسة مُنتصفَ ساقيها بين أمواجِ المياة، و كم تمنى إذ ملكَ آلة تمنحه قُدرةَ تسجيل صورتَها آنذاك !.
دعتْه للإقترابِ ملوحةً له و هي تركُل الصخورَ الصغارِ تحت قدميها، لكن قُبيل تقدُمِه خُطوة...خرَج كيانٌ عريضٌ يتخطاه ذهابًا إليها، أبصارُها ما لمحتْه قط لأنها في الأصل كانت مُصوبةً للرجُلِ الآخر، و أيقن حينها أنه ليس المقصودُ.
هذا الوجهُ مرة آخرى...لطويل القامةِ شبيه الأُمراء، يضحك فتضحك، يبتسم فتبتسم، عيناه تلمع و إياها، تشابكا الأيادي ثُمَ شدَّها إليه بقُربٍ حميميٍ تكهن مغزاه، و تلاحمتْ ثغورُهما لينقبض جسدُه بحشرجةٍ مُتألمةٍ...
أنت تقرأ
BITTER SWEET || IN ✔️
Fanfiction«••• يـالـه مـن حُـبٍ عـجـيـب، يُـدعَـي الـحـلـو الـمُـر •••» يانغ جونغ إن/ أيان بيون يوريم ∆نُشِرت في يوم : 8/8/2023 انتهت في يوم : 14/6/2024 ««Cover made by Kimrossy12»» [Highest rank in IN : #3] حقوق الرواية محفوظة لي لا اقبل الاقتباس او النسخ دو...