Iᵗ'ˢ ᵒᵏᵃʸ‚ ᵇᵃᵇʸ

528 51 159
                                    

Kindly leave a comment and a star after reading, hope you enjoy it✨-Score : 30 votes-

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

Kindly leave a comment and a star after reading, hope you enjoy it
-Score : 30 votes-

الله على التحديثات السريعة
يارب نفضل كدا🌚🌚

...

~الحاضر~

حفَّتْ أشجارُ القيقبِ بورقِها البُرتقالي حائمةً على طرفي الممشى الخشبي الخاص بالحديقةِ، فُرِجَ ضوءٌ مِنْ عمودِ الإنارةِ في قارعتِها يُزيل الدُجى بداكنِه عبر ذاك السبيلِ، و السماءُ في ذروةِ نقائِها الليلة طاردةٌ الغيامَ لألا تُعكِر صفوَها.

صادرٌ خشخشةٌ إزاء تفَتُتِ الأوراقِ المُتساقطةِ أسفل كعوبِ أقدامِها الواهنةِ، على الرغمِ مِنْ دفيءِ عبيرِ الرياحِ إلا أنها تشعُر بسقيعٍ رهيبٍ يدُب في بدنِها، جَنانُها ينبض بفتورٍ مع مغصةٍ تعصُر أمعاءَها كأنها مسمومةٌ بشيءٍ مُميتٍ يُجبرها على التقيؤ.

أن تلتف حول عنقِها أوزارٌ شاقةٌ في الحينِ الذي ظنَّتْ فيه بعفافتِها، تبدلتْ الأدوار و أمستْ جانيةً بلا أدليةٍ ملموسةٍ، لهو شعورٍ دميمٍ ينهشها.

مثيل حُجرةٍ مُحرمٍ عليها الخطو داخلها لِمَا تواريه مِنْ خبايا، و حينما تغلبَ الفضولُ على حواسِها لتفتتح بابَها حلَّتْ فوقها غَياهِبٌ عقب مرارةِ ما لاقتْه، حدقتاها مُبصرةٌ لصورتِها المُعلقةِ على حائطِها...لكنها أشنع نُسخة مِنْ ذاتِها.

تعششتْ الأقاويلُ القديمةُ عَنْها آنذاكَ لتتيقن أن فيها لمحةً مِنْ الصدقِ، هي بحقٍ مُجردُ " لعنة " تُخرب حياتَه دون أن تشعُر بذلك.

ساقاها تراختْ عَنْ المشي لتترنح واقعةً على رُكبتيها تجرحهُما، ستارٌ كثيفٌ مِنْ العبراتِ المُتراكمةِ ليندثر به ناظراها، و طفقتْ الشهقاتُ تتهاتف بكثرةٍ للخروجِ مِنْ بين ثغرِها، برأسِها مالتْ مُستندةً على شجرةٍ غير مُكترثةٍ للخدوشِ التي قبَحتْ جلدِها.

الألمُ اللاذع مِنْ الوقعةِ لم يُضاهي وغزاتٍ أثقبتْ وجدانَها، ستُصاب بالجنونِ لمعرفةِ كيف تخطى هذا الكمَّ مِنْ المصائبِ وحدِه !، بل لأنها في أولي الأمرِ سكبتْ نيرانًا شديدةً أحرقتْه أكثر بإنتقامِها الغبي.

BITTER SWEET || IN ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن