part 4

976 35 3
                                    

الفصل الرابع
خطي الحب
اسماء ايهاب

استفاقت ريحان حين شعرت بـ رائحة قوية تتغلغل انفها و تنبه عقلها بـ الاستيقاظ فتحت عينها العسلية الخاطفة بـ بطئ تستوعب ما حولها حتي وجدت عزالدين يجلس بـ جمود و بلا تعابير واضحة جوارها علي الاريكة بـ الردهة نظرت حولها لـ تجد الجميع ينظر اليها بـ ترقب اعتدلت في جلستها تضع يدها علي رأسها و قد شعرت بـ طرقات قوية تهاجمها نظرت نحو الجد حين تركز سمعها علي جملته متسائلاً :
_ انتي كويسة يا بنتي ؟

شعرت بـ قلبها ينبض بـ قوة و قد تذكرت ما حدث منذ قليل كيف انها كانت مجرد حمقاء وقعت بـ شباك رجل متزوج ! هل كانت كل تلك الفترة مجرد تسلية له لعبة بين اصابع هذا الحـ.قير رمت بـ نظرها نحو معاذ ترمقه بـ غضب و شعرت بـ ارتباكه الواضح ، هذا الغبي يخشي ان تـفـ.ضح امره امام زوجته ..
صكت علي أسنانها و هي تنظر بـ حدة و حاجب مرفوع بـ غضب و قررت ان تتحدث و تصرح امام الجميع بـ حقيقة العلاقة بينها و بين معاذ :
_ كويسة جداً و عايزة اقولك ان م...

قطع حديثها عزالدين و هو يربت علي رأسها بـ رفق رغم الغضب الشديد داخله الذي كاد ان يحرقه من الاصل و تحدث متمالكاً لـ نفسه بـ صوت اجش :
_ اصلها اتفاجأت من كلام سلمي عليها ، ريحان حساسة شوية فـ مقدرتش تستحمل و اغمي عليها

نظر لها بـ اخر جملته بـ حدة و امسك بـ يدها يضغط عليها حتي لا تصحح ما قال او تكذب حديثه لـ تغمض عينها و هي تهز رأسها بـ ايجاب مؤكدة علي حديثه ، حينها تقدمت منها سلمي و جلست الي جوارها علي الطرف الاخر للأريكة و تحدثت بـ أسف :
_ انا اسفة اوي مكنتش اعرف ان عز خطب اصل من يوم كتب كتابي و انا مسافرة و مكنتش اعرفك انا بجد اسفة

ودت ريحان في هذه اللحظة الصراخ عليها و ابعادها عنها بـ حدة او ان تـ.مزق لحم وجهها بـ اظافرها لكنها فتحت عينها تنظر اليها بـ جمود و تحدثت قائلة بـ هدوء شديد كان كـ سـ.كين يـ.ذبح معاذ من شدة التوتر :
_ حصل خير انا كمان مكنتش اعرفك .. للاسف

وجهت انظارها اتجاه معاذ بـ اخر كلمتها تنظر اليه بـ غضب يود ان يحرقه حي صكت علي اسنانها بـ قوة تكاد تسحقها لـ شدة رغبة بـ فتك هذا الحـ.قير الذي يدعي رجل دون داعي ...

وقف عزالدين عن الاريكة و امسك بـ يدها يجذبها نحوه يرغمها علي الوقوف حتي استقرت الي جواره و هي تشعر ان جـ.سدها يصرخ بـ ألم شديد يكتسـ.حه هذا الألم هي تعلم مصدره انه ألم الحزن دائماً ما يحدث عند شعورها بـ الحزن او الغضب الشديد لـ يتحدث عز الدين بـ نبرة ثابتة اخرجها من افكارها قائلاً :
_ احنا هنطلع شوية برا ريحان تاخد نفس

اومأ اليه الجد و اشار اليه بـ الخروج ثم تحدث اليه بـ نبرة ذات مغذي قائلاً :
_ اهدوا برا شوية و تعالي انت و خطيبتك عايزك في المكتب

يعلم عزالدين انه لا يصدق هذا الموقف كامل يريد التفاصيل منذ قليل كان يتحدث معه عن حقيقة اعجابه بـ ريحان و بـ لحظات اصبحت خطيبته !!
و يعلم ايضاً السيد سعد ان هذا الامر وراءه حفيده الصغير الذي سيكون سبب في اصابته بـ ذبـ.حة صدرية يوماً ، اومأ عزالدين و جذب يد ريحان معه الي الخارج اوقفها امامه بـ الحديقة الخلفية تأمل عينها اللامعة بـ دموع الألم و هي تنظر اليه منتظرة ما يمكن ان يتحدث به معها رفعت يدها تزيح تلك الدموع الحـ.ارقة التي تكوي قلبها في حين تحدث عزالدين بـ هدوء :
_ اية علاقتك بـ معاذ ؟

خُطي الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن