part 19

598 19 3
                                    

الفصل التاسع عشر
خطي الحب
اسماء ايهاب

كان ساكن بلا حراك و لم يتحدث حتي الآن بعد مقدمة طويلة بالغة الأهمية عن حبه لها و انما الفراق كان لـ مصلحة الجميع قبل مصلحته تأفف السيد عبدالهادي في ضجر و هو ينظر الي صمته المريب و كأنه عاجز عن اخراج كلماته الصحيحة او المناسبة او انه لا يود الحديث بـ الاصل كاد يصرخ به بـ حدة ان يتحدث و ينهي هذه الليلة التي طالت عن اللازم لكنه التزم الصمت و هو يراه يتنهد بـ ثقل يستصعب ما سيقول هز ياسين رأسه مرة بـ عزم يشجع نفسه قبل ان ينظر الي سلمي بـ أعين تترجي التفهم و شرع في الحديث يسترسل بـ بعض الهدوء :
_ انا كنت بحاول استقل عن شركة بابا و اعمل شركة بـ اسمي و اتعرف في السوق و كان طموح اني اكبر بعيداً عن لقب وريث آل ابو الدهب

تنهد مجدداً و هو يلعن غباء تفكيره حينها و قدرة بعض من الحمقي علي ايقاعه في مأزق حقيقي لم يقدر علي الفرار منه استطرد مكملاً :
_ و في شركة كانت لسة في بدايتها و عاملة شغل كويس عرضت عليا الشراكة عشان نستفاد من بعض و نقدر نكبر و وافقت و بعد ما دققت في كل الورق و العقود مضيت

اخرج كلمته الاخيرة بـ ندم شديد ابتلع لعابه الجاف و هو يراقب الفضول الواضح بـ مقلتيها و تحمسها لـ سماع بقية الحديث عينها السوداء اللامعة تطالبه بـ اكمال حديثه تحثه ان يقول ما يثلج صدرها يخبرها بما اضطره لـ فراقها بـ تلك الطريقة التي ألمته قبل ان تؤلمها و تؤلم روحه المتعلقة بها همهم السيد عبد الهادي يحثه علي استكمال حديثه لـ يهز رأسه و هو يكمل حديثه بـ ضيق :
_ و بعدها عرفت انهم شغالين في صفقة مشبوهة و شغل شمال و لما هددتهم اني هبلغ عنهم طلعوا ورق انا مضيت عليه وسط الورق اللي بيجي كل يوم امضي عليه كـ مدير ادارة و كنت متورط زي زيهم و يمكن اكتر بس انا مهتمتش و اصريت اعمل اللي في دماغي بس هما مسكتوش

شردت عينه في ذكري كانت السبب الرئيسي في التخلي عنها دون تفكير يتذكر ذلك اليوم تمام التذكر في الذكري السنوية لـ لإنشاء الشركة الأولي لـ والده و الذي اصر وقتها ان يقيم احتفال في حديقة المنزل سعيداً بما وصل اليه من نجاح كان يقف ياسين الي جوار سلمي يتحدث اليها بـ مرح يتناقشون في امر خطبتهما ، اشارت بـ يدها علي المكان بـ اكمله و هي تبتسم بـ اشتراق متحدثة بما جال بـ خاطرها الآن :
_ تصدق ممكن نعمل الخطوبة في جنينة بيتنا انا حبيت الموضوع

ابتسم علي حماسها التي تتحدث به لـ يمسك بـ يدها يقبل اطراف أناملها بـ حب مجيباً علي حديثها قائلاً :
_ اللي تحبيه يا حبيبتي هعملهولك

ابتسمت بـ خجل و هي تسحب يدها منه بـ هدوء و كادت ان تتحدث الا انها استمعت الي صوت هاتفه حين انتهت الأغنية التي تصدح صوتها عالياً لـ تشير الي جيب سترته قائلة :
_ فونك بيرن

اخرج ياسين الهاتف من جيب سترته و تجهمت معالم وجهه و هو يري الاسم المنير للشاشة لـ يصك علي اسنانه و هو يقرر الرد علي هذا الاتصال استأذن من سلمي بـ الابتعاد و الرد علي مكالمة عمل هامة و ما ان ابتعد عن ضوضاء الحفل حتي فتح الاتصال قائلاً بـ حدة :
_ نعم عايز اية ؟

خُطي الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن