الفصل السابع و العشرون
اسماء ايهاب
خطي الحبسعادتها البالغة تظهر علي صفحة وجهها المليح و هي تركض هنا و هناك استعداداً لاقامة احتفال صغير "لليلة الحنة" بينها و بين بعض صديقتها بالصالة الرياضية الخاصة بها و أيضاً براء زوجة صديقها الحبيبة التي تقربت منها و اضحت صديقتها المفضلة و الغالية مجرد مرور شهرين فقط تغيرت بهما اشياء عدة اكتسبت صديقات جدد و اصبحت مقربة من براء اكثر ام عن علاقتها بزوجها فقد ازدادت تقرباً و حباً له هل كانت لتصدق ان اخبرها احدهم يوماً انها ستتزوج ذلك الشاب الحنون الذي كان يعاملها معالمة طيبة في مراهقتها و التي حتي كانت نست امره تماماً هل كانت لتصدق ان اخبرها انه سيتمناها من الله سنوات و هي التي كانت علي علاقة مع اخيه الاصغر ! حقاً كان الامر معقد للغاية لكن تجري اقدار الله دون تدخل منا و استجاب الله لدعاء ذاك العاشق الذي لم يكن يرغب بغيرها زوجة و ام لابناءه ، تنهدت ريحان بحب و هي تتذكر كيف وقف معها حتي التزمت الصلاة و كم تصبح سعادتها حين يكون هو امامها في الصلاة شعور جميل يتغلغل داخلها يشعرها انها امتلكت من الدنيا ما يكفيها بوجوده
فاقت من شرودها به و هي تقف امام مقود النار حين انقضت عليها براء تحاوط كتفها بشكل محبب و هي تضمها اليها قائلة ببشاشة :
_ لك شو عم تعملي يا عروسابتسمت ريحان بحب و هي تضمها بذراعها اليها تنظر الي القهوة الموضوعة امامها تنتظرها حتي تغلي لتصعد بها اليه و للحق هي فقط تحججت باعداد القهوة حتي تراه فقد اشتاقت له بتلك الساعات القصيرة التي مرت و هي تعد المنزل مع براء لحفل المساء تنهدت و هي تشير نحو القهوة مجيبة بهدوء :
_ بعمل لعزالدين قهوة لانه متعود يشربها دلوقتي من ايديغمزت براء بعينها و هي تنظر اليها بخبث قائلة :
_ مو مشان اشتقتيله يعنيارتبكت ريحان حين اكتشفت براء امرها لتنفي برأسها و هي تتحدث بتلعثم :
_ لا، لا يعني عشان هو ... بصراحة هموت و اشوفه وحشني اويانهت حديثها بتلك الجملة التي خرجت صادقة من فمها بعد ان فشلت في التبرير لترن ضحكة براء الصاخبة بالارجاء و هي تبتعد عنها قليلاً تنظر إليها بمكر قائلة :
_ لك هيك اظهري عحقيقتك انا بعرف انك دغري راح تركضي لعندهازدادت ضحكتها في نهاية الجملة و هي تشير نحو باب الخروج في حين اغلقت ريحان المقود و اخذت تصب القهوة في القدح قائلة بتذمر و حنق من ضحكات براء التي تخجلها :
_ بطلي غلاسة يا براء و روحي كلمي جهاد و سيبني اطلع لجوزيرددت كلمة ملكيتها له في النهاية و هي تحمل الصنية المعدنية بين يديه مستعدة للصعود حيث "زوجها" ...
طرقت الباب عدة مرات قبل ان يفتح لها عزالدين الذي للتو افرغ من صلاته و ارتسمت بسمة واسعة علي ثغره و هو يراها امامه تحمل له قدح القهوة المعتاد في مثل هذا الوقت و التي لم تغفل عنه رغم انشغالها بما تفعل ، حمل عنها الصنية و هو يتنحي جانباً حتي تمر اميرته الي الداخل و ما ان تحركت حتي اغلق الباب لاحقاً بها وضع الصنية علي الطاولة و تقدم منها يحاوط خصرها يجذبها حتي ارتطم ظهرها بصدره و شدد هو ذراعيه علي خصرها يضمها اليه بقوة ثم مال يقبل وجنتها هامساً بهدوء :
_ افتكرتك هتنسيني و تنسي قهوتي
أنت تقرأ
خُطي الحب
Romanceعلي خطي الحب تسير نحو دائرة القدر و حتي ان تألمت كثيراً سـ تصل يوماً لـ نهاية تلك الخطي خطي الحب