part 9

754 30 4
                                    

الفصل التاسع
خطي الحب
اسماء ايهاب

خطي عزالدين خطواته الثابتة الي داخل منزل السيد سعد يطلب مساعدته لكي يُنهي مسألة زواج ريحان هو لا يحتاج الا ان يمزق تلك الاوراق اما هو فـ ليس زوج معترف به من الاصل هو فقط يريد الا يعترض طريقها مرة اخري و هذا لن يحدث سوا بـ ترهيب ذاك الحقير ، اخذ نفساً عميقاً و هو يقف عند الباب كان مصمماً في نفسه انه لن يلجأ الي الجد من جديد اي كانت الاسباب لـ شعوره بـ المهانة حين لم يقدم له المساعدة من قبل كان كـ مراهق مسكين يبكي بـ حُرقة يتردد الي عقله صورته و هو يقف امامه متوسلاً ان يساعده و يصدح بـ اذنه صوته المختنق الباكي و هو يردد بعض الكلمات التي كررها اكثر من مرة " ارجوك تساعدني ابوس ايدك امي هتموت " زمجر بـ عنف و عاد الي الخلف خطوة يلغي فكرة اللجوء الي جده مجدداً هو سيتصرف بعيداً عن صاحب القلب المتحجر ذاك و ما كادت قدمه ان تخطي الي الخارج من جديد حتي فُتح الباب و صدح صوت الجد بـ سعادة هاتفاً :
_ عز تعالي يا حبيبي ماشي لية

اغمض عزالدين عينه يتنفس بـ قوة قبل ان يلتفت بـ جسده اليه ينظر اليه بـ جمود كـ المعتاد و ما يبعث في قلب الجد الحزن علي حاله حفيده معه و كيف يشعر بـ الكره المنبعث من نظراته القاسية ، تقدم عزالدين اليه يقف امام مباشرةً يهتف بـ ثبات متسائلاً :
_ جايلك تساعدني هتساعدني و لا ارجع بيتي تاني

ابتسم الجد بـ لهفة بـ التأكيد سيستغل الفرصة لـ تترمم علاقته مع حفيده مد يده يمسك بـ ذراع عزالدين يجذبه الي الداخل قائلاً بـ صدق :
_ اديلك عيني يا عز

جذبه معه الي الداخل و تقدم معه عزالدين بـ هدوء هو يرجو ان يتخلص من غريمه الجديد بـ اقرب وقت يمكن ان يصارح ريحان بما يكنه لها داخله يمكن ان يبدأ معها حياة كان يتمناها منذ فترة طويلة ، جلس بـ اريحية علي الاريكة يتكأ بـ ظهره عليها حمحم يتحدث الي الجد بـ هدوء :
_ في واحد قدر يمضي ريحان علي ورقة جواز عرفي من غير ما تعرف و انا عايزه يتأدب عشان يبعد عنها خالص

نظر اليه السيد سعد بـ دهشة من حديثه الذي نطقه بـ بساطة و هدوء شديد لـ يستفهم منه قائلاً :
_ ازاي من غير ما تعرف احكيلي الموضوع من الاول

حك عزالدين شعيرات ذقنه ثم نظر اليه متنهداً بـ ثقل مقرراً ان يسرد له القصة كاملة حتي يتصرف و بـ الفعل بدأ بـ الحديث يشرح له مبسطاً الموضوع و انهي حديثه حين اخرج من جيب سترته تلك الورقة المطوية و مدها نحو الجد هاتفاً :
_ و دا عنوانه .. انا مش خايف من الورقتين اللي معاه بس دا مش هيسكت هيفضل يتعرضلها طول الوقت و ممكن يكون لسة محتفظ بصور او فيديوهات لازم هو اللي يخاف

انهي جملته بـ نبرة حادة ينبع منها الشر الكامن داخل ثنايا روحه لـ هذا الشخص لـ ينظر السيد سعد الي العنوان لـ بعض لحظات بـ صمت قبل ان يتنهد مجيباً :
_ متقلقش انا هحل الموضوع دا و النهاردة قبل بكرا

خُطي الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن