part 10

836 25 2
                                    

الفصل العاشر
خطي الحب
اسماء ايهاب

يجلسان الي جوار بعضهما البعض علي تلك الاريكة بـ ردهة شقة ريحان لم يتحرك اي منهما و لم يتحدثا منذ ان غادر معاذ غاضباً كلاً منهما شارداً في حاله يسند عزالدين ذراعيه علي فخذه يحاوط رأسه بـ كلتا كفيه يفكر بـ تروي بما حدث منذ قليل و اعلانه الزواج من ريحان امام شقيقه كـ عناد بعد ان قرر ان يعيش حياته معها بـ هدوء كما كان ينوي قبل ذلك اللقاء سيبدو الامر انه قد كان يجاري حديثها في اغاظة أخيه و ابعاده عن طريقها و تدمرت خطته في مجري حياتهما معاً تماماً ، اما هي فقد كانت شاردة أيضاً تتساقط الدموع منها دون ارادة لا تبكي علي ذلك الحقير ابداً و لن تفعل بعد وقاحته تلك و هي تراه امامها يطلب منها ان تكون عيشقته و لن يطلق زوجته ! لا تعلم كيف اتته الجراءة حتي ينطق و يخبرها بـ هذا الامر و من شدة غيظها منه و شعورها انها تريد قتله اخبرته كذباً انها بدأت حديثاً تعيش قصة حب مع عزالدين و سوف يتزوجان قريباً و لم تكن تعلم ان عزالدين سيوافقها و يحدد موعد لاخيه أيضاً خرجت شهقة عالية منها و هي تفكر في طريقة للاعتذار من عزالدين علي هذا الموقف التي وضعته به امام اخيه و لكنها قد ورطت نفسها في أمر لن يفوت معاذ ابداً حينها انتبه اليها عزالدين الشارد التفت اليها ينظر الي وجهه الممتعض بـ بكاء و زفر بـ قوة يعتدل بـ جسده لـ يكون مقابلاً لها ربت علي كتفها بـ هدوء يحاول التخفيف عنها يردف بـ حنو :
_ ممكن تهدي مش هيقدر يقرب من هنا تاني

اجهشت بـ البكاء بـ قوة و هي تشعر بـ الضيق من نفسها ساءت علاقة اخوين بسببها و نشأت عداوة بينهما رفعت عينها الدامعة اليه و هي تتشدق بـ ارتجاف :
_ انا اسفة اني ورطتك في حاجة زي دي بس اضايقت منه اوي و هو جاي يقولي نرجع زي ما كنا بس مش هقدر أطلق مراتي ، انا بجد اسفة مش عارفة ازاي فكرت اني اقوله كدا

تنهدت بـ ضيق و هو يجدها تنهار من شدة البكاء وجهها اصبح يشع احمرار جسدها ينتفض بـ قوة و وجدها تهتف من جديد بـ صوت متحشرج :
_ لو كان جهاد مش بعتبره اخويا و هو عارف بكدا كنت قولتله جهاد بس مجاش في بالي غيرك و الله

حمد الله داخله كثيراً انه قد اتي ببالها تلك اللحظة و الا كان قد جن فعلياً وقتها زفر بـ ارتياح و هو يمسك بـ يدها المرتعشة الباردة و تحدث بـ رفق :
_ انا عايزك تهدي لو مكنتيش قولتي كدا انا كنت هقول

رفعت وجهها اليه و هي ترفع خصلات شعرها الي الخلف و صمتت بـ تعجب من جملته لما كان سيفعل هو بـ نفسه ذلك بـ الطبع يحاول ان يجعلها تهدئ لن ينشأ عداوتهما بـ يده نفت بـ رأسها تتحدث بما جال بـ خاطرها :
_ لا انت بتقولي كدا بس عشان اهدي اكيد مكنتش هتعادي اخوك عشاني ، انا غريبة و هو اخوك

تنهد بـ قوة و هو يجيبها بـ صدق متأملاً عينها الزجاجية من شدة الدموع :
_ هتصدقيني لو قولتلك اني كنت نازلك مخصوص عشان الموضوع دا

خُطي الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن