الفصل الحادي عشر
خطي الحب
اسماء ايهابيجلس عزالدين علي الاريكة بـ ردهة شقة ريحان امام جهاد الذي يتفحصه جيداً و يري كم التوتر المرتسم علي معالم وجهه الحادة تنحنح عزالدين للمرة الألف و هي تمسد علي فخذه يشجع نفسه علي استرسال الحديث فقد اصرت هي علي مراسم طلب يدها من جهاد حيث لا يوجد غيره يصلح لـ هذا الامر خرجت ريحان من المطبخ بـ يدها صنية من المعدن اللامع تقدم عليها القهوة الطازجة التي تفوح رائحتها الذكية بـ المكان ، قدمت اليه القهوة اولاً لـ يبتسم بـ صفاء و هو يأخذها عن الصنية و قدمت ايضاً لـ جهاد واضعة الصنية علي الطاولة و جلست علي المقعد المجاور لـ صديقها الذي ارتشف من القدح بـ يده رشفة صغيرة قبل ان يتحدث بـ هدوء قائلاً :
_ اتفضل يا عز سامعكحمحم عزالدين واضعاً القدح علي الطاولة و نظر نحو جهاد الذي يظهر عليه الجدية و هتف بـ تروي قائلاً :
_ انا جاي اطلب ايد الانسة ريحان علي سنة الله و رسولهلا تعلم لما رفرف قلبها حين اتم هو جملته و شعرت بـ دغدغه لذيذة بـ معدتها و شعرت بـ الخجل الشديد يقتحمها و تسربت الحُمرة الي وجنتيها في شعور لم تشهده من قبل و كأنها انتقلت الي عالم الاحلام الوردية التي كانت ترسمه في مخيلتها دائماً حتي انها تعجبت من ذلك الشعور و نظرت نحو جهاد منتظرة اجابته التي طالت في سكونه مرتشفاً باقي قدح القهوة في هدوء متمهلاً يثير اعصاب هذا الذي يظهر عليه التوتر الشديد ، وضع القدح علي الطاولة من جديد حين انتهاء و تنهد ناظراً الي عزالدين بـ انتباه متحدثاً بـ هدوء :
_ كمل كلامكنظر عزالدين الي ريحان بتساؤل عن ما الحديث الذي يمكنه ان يكمله بعد هذا و نظر الي جهاد من جديد مستفهماً بـ نظراته لـ تتحدث عنه ريحان هذه المرة حين فهمت مقصد صديقها قائلة :
_ عزالدين قالي ان هيشتري الشبكة اللي اختارها يا جهاد و شقته فوق جاهزة لو عايزة اغير فيها اي حاجة هيعملهانظرت بـ الاخير نحو عزالدين تخبره ان هذا مقصد جهاد لـ يهز رأسه بـ ايجاب و تحدث اليه قائلاً :
_ المبلغ اللي هتحدده شبكة موافق عليه و اي حاجة طبعاً تطلبها كتب الكتاب يكون بعد اسبوعين ان شاء الله و هيكون فترة خطوبة لحد ما ريحان تحدد براحتها الفرح عايزاه يكون امتياومأ اليه جهاد بـ تفهم و استند بـ ظهره علي ظهر الاريكة متنهداً قبل ان يجيبه قائلاً :
_ كدا تمام انا موافق نقرأ الفاتحةرفع ثلاثتهم ايديهم كلاً منهم يقرأ فاتحة الكتاب الشريف بـ صوت هامس حتي صاح عزالدين بـ ابتهاج و فرحة تغمر روحه و سعادة تملئ ثنايا قلبه قائلاً :
_ أمينابتسم جهاد بـ اتساع لـ صديقته المقربة و هتف في سعادة :
_ مبارك يا ريحان ، مبارك يا عزاجاب كلاً منهما عليه هو في شعور غامر بـ الفرح و هي بـ شعور جديد من الرضا لما يحدث معها و توقعت ان تلك الخطبة الزوجية علي حد قوله الغريب لن تطول و في ظل شرودها في تلك النقطة انتبهت الي حديث عزالدين يتحدث بـ هدوء قائلاً :
_ باذن الله هننزل نشتري الشبكة بكرا و الاسبوع الجاي نعمل التحاليل عشان كتب الكتاب
أنت تقرأ
خُطي الحب
Romanceعلي خطي الحب تسير نحو دائرة القدر و حتي ان تألمت كثيراً سـ تصل يوماً لـ نهاية تلك الخطي خطي الحب