الفصل التاسع و العشرون (الاخير الجزء الاول)
خطي الحب
اسماء ايهابوضعت ريحان قالب الكعك علي الطاولة تبتسم بتوسع و هي تضم يدها الي بعضها تنظر الي الارجاء بسعادة لقد جهزت كل شئ علي اكمل وجه حتي تحتفل مع زوجها بمناسبة مرور ثلاثة اعوام علي زواجهما كانت اسعد ثلاث سنوات مرت عليها علي الاطلاق اذاقها بهما النعيم بحق و كان خير زوج و رفيق لها و لم تبكي يوماً بسببه و لم يتركها لغضبها يوماً كان الاكثر حناناً دائماً و كم سعدت الي جواره و زادت سعادتهما حين رزقهما الله بمولودها الاول بعد عام و نصف من الزواج تتذكر السعادة التي كانت جلية علي معالم وجهه يومها و هو يحمل صغيره بين ذراعيه ، تنهدت بارتياح و تستنشق رائحة المعطر التي نثرته منذ قليل بالارجاء و تفوح رائحته بقوة ما كادت ان تمسك بالهاتف تتحدث اليه حتي يتعجل بالحضور حتي صدح صوت بكاء طفلها من الداخل و قد استفاق من النوم و حين لا يراها الي جواره يبدأ بالبكاء منذراً اياها بالحضور اليه ابتسمت و هي تسرع الي الداخل حيث يقبع الصغير و قد جلس علي فراشه الصغير ينظر حوله يبحث عنها بعينه الخضراء التي تشبه عين والدها رحمه الله و كانت هذه اجابتها حين تعجب عزالدين من لون عين ولده لكنها أيضاً حادة كعين ابيه اقتربت منه تحمله برفق بين ذراعيها و اخذت تهدهد به حتي هدأ الصغير و وضع رأسه علي كتفها و عاد الي سكونه من جديد حتي غفي بعد دقائق قليلة قبلت يده عدة مرات و وضعته في مهده برفق ثم ذهبت لتفتح خزانة الملابس تخرج منها حقيبة بلاستيكية صغيرة ستكون تلك مفاجأتها و هديتها له اليوم مدت يدها تخرج ما بالحقيبة و قد كان حجاب من اللون الابيض و قد قررت ان تفاجأة اليوم بارتداء الحجاب هو لم يصر عليها ارتداءه و لكنه اخبرها ان تبادر هي بتلك الخطوة عن اقتناع تام عقدت خصلات شعرها و رفعتها الي الاعلي ثم ارتدت الحجاب علي رأسها كما تعلمت من بعض المقاطع المصورة علي الانترنت و ما ان انتهت حتي اتسعت ابتسامتها برضا و هي تمسد علي ثوبها الطويل الفضفاض من اللون الابيض حينها استمعت الي صوت باب الشقة لتعلم انه قد وصل ، خرجت الي الردهة و وقفت تنتظر ردة فعله حين يراها و هي تعقد كفي يدها خلف ظهرها في حين اغلق هو الباب و وضع الصك علي تعليقته جوار الباب و ما كاد ان يناجيها و هو يلتفت متقدماً من الداخل حتي صمت تماماً و تصلب جسده بصدمة و هي يراها امامه بهيئتها الجديدة الملائكية يكاد يجزم ان هذا التغير ما زادها الا جمال كان يتمني ان تأخذ تلك الخطوة منذ فترة و لكنه لم يكن يريد ان يكون هو من ضغط عليها اخذ فترة يتحدث عن الحجاب و لكن دون أمر مباشر منه لارتداءه تخيل هيئتها به كثيراً و لكن الامر الواقع مختلف تماماً ، فاق من شروده و تجمد جسده حين اقتربت منه بهدوء ارتسمت ابتسامة هادئة علي ثغره و هو يترك ما بيده من حقائب بلاستيكية علي الارض حين وصلت اليه تفحصها بدقة بعينه و تزداد ابتسامته اتساعاً حتي استمع الي صوتها الهادئ متسائلة بلطف :
_ شكلي حلو ؟
أنت تقرأ
خُطي الحب
Romanceعلي خطي الحب تسير نحو دائرة القدر و حتي ان تألمت كثيراً سـ تصل يوماً لـ نهاية تلك الخطي خطي الحب