الفصل الخامس عشر
اسماء ايهاب
خطي الحبتبكي بكاء مرير بين أحضانه منذ ان جاء بها الي المنزل مغادراً منزل الجد بكل ما يعتريه من غضب لم يكن يدري ما يفعل بـ شقيقه بعد ان صُدم بما يقول حين سرد القصة كاملة لم يدرك الا حين قام بـ صفعه صفعة قوية تأوة علي اثرها بـ ألم شديد مما دفع الجد و ريحان للدخول الي غرفة المكتب و حين شرح لهما عزالدين لما فعل و ما الامر بـ الكامل خرجت صدمة ريحان علي هيئة بكاء هستيري و الخوف أدرك أوصالها و الي الآن لم تكف عن البكاء صدمها من وقاحته و هو يعترف انه كان يستغلها دائماً في ايصال بعض الممنوعات عن طريقها ، ربت عزالدين علي كتفها و هو يقبل رأسها يردف بـ حنو :
_ خلاص يا حبيبتي كفاية عياط بقيابتعدت عنه تنظر الي بـ حزن عميق يظهر علي معالم وجهها الباكي رفعت يدها تمسح دموعها التي تساقطت بـ غزارة و اردفت بـ حزن :
_ انا مش قادرة استوعب اللي قالوا لحد دلوقتي افرض واحد من اصحابه دول كان البوليس مراقبه و اخدني معاه طب افرض واحد منهم اذانيلم يجد رداً مناسباً يهدئ به من روعها فما تقول الا الصواب و ما كان محتمل ان يحدث و ان كان احتمال ضئيل و ما كان رده الا قبلة حانية علي رأسها و هو يمسد علي وجنتها اليمني بـ ابهام يمناه يهمس لها بـ هدوء :
_ اهدي يا ريحان و صدقيني حسابه معاياعادت الي بكائها بـ ندم انها بـ الفعل كانت علي علاقة بـ ذلك الخبيث و قد اكتشفت تواً عنه عديم الرجولة كان يجعلها تلتقي بـ اناس تعمل بـ تجارة المخدرات و بـ حسن نيه منها تعتقد انهم اصدقائه و يخشي الالتقاء بهم في المنزل لان الجد يغضب من وجود الغرباء في منزله ، ضربت علي فخذيها بـ قوة و هي تلعن ساذجتها كيف لها الا تشك في ذلك و هو كل اسبوعين تقريباً يضع عندها صندوق كرتوني و يخبرها انه "أمانة" لاحد اصدقائه المقربين و سيأتي لها لـ يأخذه من أمام باب المنزل اردفت بـ صدمة من ما تذكرته من غباء :
_ ازاي كنت هبلة كدا و صدقته رسم عليا الحب عشان ابقي وسيط لـ قذرتهنيران شديدة الاحمرار احتلت مقلتيه و هو يستمع اليها كانت وسيط لأعمال شقيقه المشبوهة و تصف علاقتهما بـ الحب ! اي حب قد يجعله يستغل محبوبته مد يده يربت علي ظهرها حتي تستكين قليلاً و داخله يخشي ان تكن لازالت تحب معاذ لذلك لا تهدئ ابداً عن بكائها ، تنهد بـ حرارة و هو يمسد عليها بـ حنو متحدثاً :
_ قومي معايا اغسلي وشك و هعملك كوباية لمونوقف عن الاريكة و جذبها معه بـ رفق حتي المرحاض و تركها لـ تغتسل و ذهب الي المطبخ لـ يعد لها كوب من عصير الليمون ... كانت تملئ كفي يدها بـ الماء و تصدم به وجهها بـ قوة و كأنها تلطم خديها بـ ندم علي ما اقترفته في حق نفسها و حقاً تحمد ربها الآن انها تخلصت من معاذ و علمت حقيقته كاملة انه انسان دنيئ وضيع لا يستحقها ابداً عكس شخصية شقيقه تماماً كم ان عزالدين مُحب نبيل يخشي عليها اي اذي زفرت بـ قوة و هي تنظر الي المراه حيث صورتها الباهتة و عينها المنتفخة من البكاء و التفتت تخرج من المرحاض و قد عقدت العزم الا تتخلي ابداً عن عزالدين و ان تهدي قلبها لمن يستحق وقفت علي باب المطبخ و قد شعرت بـ البرودة تجتاح جسدها بعد اغتسالها بـ الماء البارد لـ تضع يدها بجيب سترتها
لعلها تستشعر بعض الدفئ و ما ان شعر بها خلفه حتي تحدث اليها بـ لطف :
_ عملتلك احلي كوباية لمون هتدوقيها في حياتك
أنت تقرأ
خُطي الحب
Romanceعلي خطي الحب تسير نحو دائرة القدر و حتي ان تألمت كثيراً سـ تصل يوماً لـ نهاية تلك الخطي خطي الحب