الفصل الثاني و العشرون
خطي الحب
اسماء ايهابتجلس ريحان مقيدة علي مقعد من الخشب بـ مكان مظلم جدرانه مهترئة صوت بكائها مرتفع يصدح بـ الارجاء تستنجد بـ أي احد يمكنه ان ينقذها انتفض جسدها بـ قوة ما ان استمعت الي صوت فتح الباب الحديدي بـ قوة و دلف الي الداخل ذلك الرجل ضخم الجثة الذي وجدته يلقي بـ معاذ المنهك من كثرة ما تعرض له من اذي جسدي للآن لقد كان وجهه دامي مليئ بـ الكدمات و الجروح مما جعلها تصرخ بـ فزع من هيئته لـ تستمع الي صوت ضحكات عالية صادرة من ذلك الضخم الواقف امام الباب و تقدم من الداخل غالقاً الباب بـ قوة خلفه قائلاً بـ صوته الخشن الذي يصدح بـ الغرفة بـ شكل مرعب :
_ انتوا فاكرين انكم هتضحكوا علينا يا شوية عيالارتجف جسدها و تعالي بكاء ريحان بـ حُرقة و هي تنظر اليها بـ رجاء بـ أعين خاوية من كثرة البكاء ثم نطقت بـ توسل :
_ ابوس ايدك خرجنا من هنا و انا هدور علي الحاجات دي و اجبهالكصدح ضحكة عالية منه بـ سخرية علي حديثها السخيف و الذي يظهر غباء تلك الفتاة و سذاجتها و استطرد قائلاً بـ تهكم :
_ انتي عبيطة يا بت و لا اية اللي بيدخل هنا مبيطلعشاخرج سلاحه الناري من خصره يشهره بـ اتجاهها يردف بـ حدة :
_ و انتم اللي جنيته علي نفسكمصوت طلقتين ناريتين صدحا بـ قوة بـ اذن عزالدين الذي استيقظ من نومه منتفضاً يصرخ بـ خوف :
_ ريــحــان ، مـعـاذصراخه العالي جعل من تلك القابعة جواره تستيقظ بـ فزع تجلس سريعاً شاهقة بـ عنف ثم نظرت اليه و هو يجلس مستند بـ ذراعه الايمن علي الفراش و هو يضع يده علي قلبه يحاول تنظيم انفاسه المتهدجة لـ تمد يدها بـ اتجاه وحدة الادراج تأخذ كوب الماء و اقترب منه تضع يدها علي كتفه و تمد يدها له بـ كوب الماء متحدثة بـ هدوء حاولت جاهدة ان تجده بعد استيقاظها بـ رعب :
_ بسم الله عليك خد اشرباخذ منها الكوب و اعدلت يتجرعه كاملاً ثم وضع علي وحدة الادراج المتواجدة الي جواره و التفت اليها يحاوط وجهها بين راحتي يده يتفحصها جيداً قبل ان يطبع قبلة حانية علي جبهتها ثم ضمها الي صدره يتنهد بـ ارتياح لـ تسأل هي عن حالته تلك تردف :
_ اية اللي مصحيك كدا كابوس ؟أومأ اليها و هو يزفر بـ اختناق مجيباً :
_ كابوس بشعابتعد عنها قليلاً يربت علي كتفها حتي تطمئن انه بخير ثم التفت يأخذ هاتفه و خرج من الفراش قائلاً بـ هدوء :
_ هكلم اخويا اطمن عليهاومأت اليه و ما ان خرج من الغرفة حتي زفرت هي بـ ضيق مما يحدث يصعب عليها استيعاب ما آلت اليه الامور و وجود اشخاص متربصين لها و هذا الكابوس الذي داهم احلام زوجها من خوفه الذي يحاول الا يظهره ، استمعت الي صوته يتحدث الي معاذ و ينبه ان يخبر الجد بما يحدث لـ يحاول حمايته قبل ان يصيبه اي مكروه و هو سيفعل ما يمكنه فعله حتي يحاول حماية زوجته خرجت من الغرفة لـ تجده يتقدم اتجاه المرحاض لـ تتوجه هي الي المطبخ لـ تحضر القهوة ...
خرج عزالدين من المرحاض يقطر منه مياة الوضوء و تقدم من ركن الصلاة لـ يصلي ركعتين قيام الليل كـ المعتاد حتي تهدئ روحه
أنت تقرأ
خُطي الحب
Romanceعلي خطي الحب تسير نحو دائرة القدر و حتي ان تألمت كثيراً سـ تصل يوماً لـ نهاية تلك الخطي خطي الحب