part 17

401 14 1
                                    

الفصل السابع عشر
خطي الحب
اسماء ايهاب

لم ينم طوال الليل من شدة الغضب ظل يدور حول نفسه من شدة انفعاله لم يتوقع ان يسمع منها هذا الحديث تتهمه بـ الخيانة و تشبه فعلته التلقائية ذات النية الحسنة بـ فعلت المتهور عديم المسئولية اخيه كان يغلي من الغضب حتي استمع الي اذان الفجر و بعد ان صعد بعد ان ادي صلاته بـ المسجد ظن انه يمكنه ان يهدئ و ينام قليلاً قبل ذهابه الي العمل و لكنه لم يخطي النوم الي جفنيه نهائياً الي ان جاء موعده للذهاب الي العمل ارتدي ملابسه و استعد للخروج و وجهه جامد دون تعبير عينه ازدادت حدة و اصبحت بـ قسوة اعين الصقر ، نزل الدرج و لم يتوقف عند بابها ككل يوم بل رمق الباب بـ غضب و اكمل نزوله بـ ضيق و ما ان خرج من البناية حتي وجد داليا من جديد تقف امام بنايتها ترتدي ملابس للخروج و ما ان رأته حتي تقدمت منه بـ ابتسامة واسعة تنهد بـ ضيق و هو يشعر انه علي وشك الفتك بها هي المتسبب الوحيد فيما حدث بينه و بين زوجته كاد ان يتخطاها رغم علمه انها متجهة نحوه الا انها اوقفته حين ناجته بـ اسمه بـ هدوء و رقة مصطنعة لـ يقف محله دون الالتفات اليها لـ تقف هي امامه ناظرة الي عينه بـ جراءة تعتقد انها ستؤثر به تردف بـ هدوء :
_ انا كنت جاية اعتذرلك علي اللي عملته امبارح مكنش قصدي اقرب منك بالشكل دا

تذكر حينما انتفض جسده و هو يشعر بـ يدها علي صدره و اقترابها منه بـ شكل مبالغ به ابعدها عنه بـ قوة حتي ان جسدها ارتطم بـ الحائط خلفها تاركاً اياها دون الالتفات حتي لـ يرمقها بـ حدة متحدثاً :
_ ياريت تاخدي بالك من أفعالك يا انسة

تصنعت الخجل و الاحراج و هي تضع يدها علي جبهتها متمتمة بـ صوت خافت :
_ بجد معرفش انا عملت كدا ازاي بس اتمني متزعلش مني
__________________
خرجت من المرحاض و لم تنبه انها اخذت وقت اكثر من المعتاد للاستحمام و ارتداء ملابسها للذهاب الي الصالة الرياضية شهقت و هي تنظر الي الساعة من المؤكد انه قد خرج الي عمله لما لم يطرق عليها الباب كـ كل يوم لالقاء تحية الصباح عليها و للاطمئنان علي حالها لم يزول غضبه منها و لو قليلاً تنهدت بـ قوة و هي تتقدم لـ تصفف خصلات شعرها سريعاً وتنزل لقد استيقظت قبل موعدها حتي تحاول مراضاته و الاعتذار منه عما خرج من شفتيها من حديث خرج منها بـ اندفاع و تهور ارتدت حذاء و اخذت حقيبة الظهر الخاصة بها و خرجت حتي تلحق به او حتي ان تذهب الي محل عمله لكنها توقفت عن الحراك ما ان خرجت من البوابة و هي تراه من جديد يقف امام تلك الحية التي ما ان رأتها حتي نظرت اليها بـ ظفر و سخرية بـ آن واحد و علمت هي تلك النظرة جيداً لـ تسيطر علي غضبه و تقدمت منهما بـ هدوء و قد رسمت بسمة بسيطة علي ثغرها وضعت يدها علي كتفه لـ يلتفت يري من فعل و لم تلاحظ اي تعبير يذكر علي معالم وجهه ملامحه جامدة ابتلعت غصة بـ حلقها و هي تتحدث بـ هدوء :
_ اتأخرت عليك

لم يرد ان يظهر ضيقه منها او اختلافهما امام داليا لـ يبتسم علي مضض و هو يتحدث بـ هدوء :
_ و لا يهمك

خُطي الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن