part 18

560 18 1
                                    

الفصل الثامن عشر
خطي الحب
اسماء ايهاب

وقف امام الباب و بـ يده حقيبة متوسطة الحجم سوداء بها اغراضها يخرج الصك لـ يدلف الي الداخل معها تلك الواقفة خلفه منكمشة علي نفسها بـ ارتباك و قلق يأكل قلبها و ازدادت دقات قلبها اضعاف منذ ان اصبحت رسمياً زوجته التفت اليها حين فتح الباب مبتسماً حتي تطمئن له و مد يده يشير اليها بـ التقدم الي الداخل ، ابتلعت ريقها بـ صعوبة و هي تخطو خطوات بطيئة الي الداخل و وقف تتطلع الي منزله ذو الالوان الهادئة و بساطة تفاصيله حتي لاحظت تقدم جهاد منها بـ هدوء بعد ان وضع الحقيبة خلف الباب و وقف الي جوارها يشير بـ يده الي الاركان قائلاً :
_ انا جعان علي ما اسخن الاكل اتفرجي علي الشقة براحتك محدش موجود ماما راحت عند خالتي النهاردة

انهي جملته و غمز بـ عينه اليسري لـ تحمحم بـ خجل و هي تلتفت الي الجهة الاخري ترفع خصلات شعرها الشقراء الي الخلف و انتظرت حتي توجه هو نحو المطبخ لـ تتوجه هي بـ فضول الي ارجاء الشقة و نظرت الي داخل غرفة ما و تعتقد انها غرفة والدته تفحصتها بـ نظراتها و هي تشعر بـ راحة و دفئ غريب بها ابتسمت بـ تلقائية و اغلقت الباب و توجهت نحو الغرفة الاخري ابتلعت ريقها بـ توتر بالغ حين اكتشفت انها غرفة جهاد فـ صورته تأخذ محلها فوق الفراش و شهادته معلقة علي الحائط الاخر غير ذلك هناك بعض اوراق الورود متناثرة علي الفراش و شموع صناعية متراسة علي الارض لـ تترك الغرفة و تخرج سريعاً تجلس بـ الردهة تنتظر ان يأتي مرت عدة دقائق قبل ان يأتي و بـ يده صنية معدنية كبيرة عليها الطعام وضعها علي الطاولة امامها و جلس الي جوارها ينظر اليها بـ هدوء قائلاً :
_ الاكل دا عمايل امي هيعجبك اوي

لم تستطع حتي النظر من الطعام من شدة حرجها ضمت يديها الي بعضها و هي تنظر الي الاسفل هامسة بـ تلعثم :
_ لا يسلمو ما بدي اكل شي

اقترب منها بـ جلسته و امسك بـ يدها يضمها بين كفي يده رغم شعوره بـ ارتجافتها و مال نحوها يقبل رأسها متحدثاً بـ هدوء :
_ اهدي كدا انا عايزك متخافيش مني يا براء انا عمري ما هأذيكي

توالت قبلاته من رأسها الي اذنها ثم اختتمها بـ قبلة رقيقة علي رقبتها و ابعدها عنها يتنحنح حتي يجلب الثبات الي مشاعره الثائرة الآن حتي لا يزيد من توترها لـ يبتعد عنها قليلاً يمسك بـ قطعة من اللحم يمدها نحو فمها و تحدث قائلاً بـ لطف :
_ كلي دي و هتدعيلي

قضمت قطعة صغيرة من ما بـ يده تتذوق مذاقها و اغمضت عينها و همهمت بـ استمتاع ثم نظرت اليه قائلة بـ انبهار :
_ عنجد بتجنن

ابتسم جهاد بـ ثقة و مد يده يقرب الطاولة الصغيرة منهما لـ يتناولا الطعام و بـ الفعل تناولت معه قدر بسيط من الطعام و انتظرت حتي انتهي لـ يدلها علي المرحاض ...
خرجت من المرحاض و هي تجفف يدها و قد لازال بعض من توترها تنهدت بـ قوة و هي تراه يخرج من غرفة والدته بعد ان اغتسل بـ المرحاض المرافق لها و اخذ حقيبتها من امام الباب ثم تقدم اتجاهها بـ ابتسامة هادئة حاوط كتفيها بـ ذراعه يتوجه بها نحو غرفته و ما ان رأي ما بها من زينة حني هتف بـ مرح :
_ شغل ماما شغل فنادق دا

خُطي الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن